د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تتحاور مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين في بريطانيا حول تعزيز الهوية الوطنية وأهمية التعليم

شبكة أخبار الإمارات ENN

عقدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان لقاءً مع الطلاب الإماراتيين المبتعثين في بريطانيا بمقر إقامتها بالتنسيق مع الملحقية الثقافية بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة. 

بحضور الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان والشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان والشيخ ذياب بن سعيد بن حمدان آل نهيان والدكتورة موزة سعيد البادي والأستاذة فاطمة سيف المنصوري، القائم بأعمال ملحق التعليم في الملحقية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المتحدة، والأستاذ هلال محمد البوسعيدي، رئيس قسم الخدمات المساندة بالملحقية، والأستاذة زينب نادر الفردان، القائم بأعمال رئيس القسم الأكاديمي بالملحقية.

خلال اللقاء، تحدثت الشيخة الدكتورة شما عن الهوية الوطنية وتأثير الابتعاث على تلك الهوية، وأشارت إلى أن الشخصية الإماراتية تمتاز بتنوع أبعادها، مما جعلها شخصية فريدة قادرة على التحول من التقليدية إلى الحداثية.

وتم الإشارة إلى أهم مرتكزين مؤثرين في تكوين الشخصية الإماراتية وهما: البيئة الصحراوية والقيم الروحية. 

إذ أن البيئة الصحراوية أدت دورًا محوريًا في تشكيل الشخصية الإماراتية، حيث عودت السكان التأقلم مع الظروف الصعبة والتحديات المستمرة، كما أسهمت في تعزيز قيم التعاون والتكافل بين الأفراد، واحترام الموارد المحدودة، مؤكدة على أن أهم مكونين للشخصية الإماراتية هما الأسرة والتعليم.

استمعت إلى آراء الطلاب حول أبرز صفات الشخصية الإماراتية، حيث أجمع معظمهم على أنها تتميز بالصدق، والأمانة، والتسامح، والشفافية، والإخلاص، والوقوف بجانب بعضهم البعض في الغربة. 

تطرقت إلى أثر المعلم على الطلاب، حيث طرحت تساؤلا للحضور حول المعلمين الذين تركوا أثراً في حياة الطلاب، سواء في المدرسة أو الجامعة، وكذلك عن تجاربهم في الابتعاث. 

ركزت الشيخة د. شما على أهمية وجود منهج يرسخ مرتكزات الشخصية الإماراتية في مراحل التعليم الأولى، مؤكدةً على أهمية وعي الأجيال وتعرفهم على التاريخ الإماراتي.

كما أشارت إلى مادة الدراسات الإماراتية التي تدرس لطلاب الجامعة، والتي تدرسها في جامعة الإمارات العربية المتحدة وكلية التقنية العليا للطالبات بالعين، حيث بينت من خلال تجربتها أنها مادة شاملة ومهمة؛ لتعريف الطلاب بدولتهم وثقافتها واقتصادها ورؤاها المستقبلية.

وتحدثت عن أهمية اللغة العربية كأحد مرتكزات الشخصية الإماراتية، وعن الصعوبات التي يمكن أن تواجه الشخصية الإماراتية في التعبير عن هويتها في حال أهملت اللغة العربية كونها اللغة الحاضنة لثقافتنا وهويتنا الإماراتية.

 وأشار الشيخ طحنون بن خليفة عن تجربته الذاتية خلال سنوات ابتعاثه للدراسة، كما تحدث العديد من الطلاب عن تجاربهم الذاتية مع الابتعاث، وكيف أثر الاحتكاك بالثقافات الأخرى وخاصة من خلال الإقامة، وليس الزيارات خلال الإجازات؛ حيث أن الإقامة تسمح بمساحة أكبر من التفاعل والتأثير والتأثر وإظهار أبعاد الشخصية الإماراتية بكل ما تمتلكه من قيم إنسانية راقية موروثة عبر تاريخ إنساني عريق للثقافة الإماراتية.

وتحدثت الأستاذة فاطمة سيف المنصوري، القائم بأعمال ملحق التعليم في الملحقية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المتحدة فقالت: سعدنا وتشرفنا أنا وزملائي في ملحقية التعليم وعلوم التكنولوجيا وابناء الإمارات من الطلاب المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة، بلقاء الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان.

وقدمت الشكر والامتنان لسموها للاطمئنان على أحوال أبناء الإمارات الدارسين في المملكة المتحدة، قائلة: هذا من شيم ومكارم قيادتنا الرشيدة لدعم وتشجيع أبناء الوطن وتوفير كل السبل للنهوض بقدراتهم والارتقاء بها إلى أعلى المستويات التي تؤهلهم لدعم مسيرة البناء والتنمية والسير بها على نهج القيادة الرشيدة.

واختتمت الشيخة الدكتورة اللقاء بشكرها وتقديرها لأعضاء السفارة الإماراتية بالمملكة المتحدة؛ لما يقدمونه من عطاء وبناء جسور بين الوطن وأبنائه المبتعثين في الخارج، وأشارت إلى ضرورة حرص المواطنين الإماراتيين في الخارج على هويتهم الإماراتية؛ كونهم كما يؤكد دائما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” سفراء للوطن، مع التعرف على الثقافات الجديدة من البلدان التي يدرسون فيها، وعدم التخلي عن ثقافتهم الأساسية.

شاهد أيضاً