نظم مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للإسلاميات، الدورة الدولية لفهرسة المخطوط وتحقيقه، وذلك ضمن مبادرات الجامعة وحرصها على الإسهام في الجهود الدولية المتعلقة بإحياء التراث الفلسفي المخطوط، وإثراء الساحة الأكاديمية بمكنونات التراث العربي والإسلامي المخطوط والفكر الإنساني بصورة عامة.
وتهدف الدورة إلى تدريب المهتمين بالمخطوط من الإداريين والأساتذة والطلبة على قاعدة “أبجد” في فهرسة المخطوطات، والتدريب على برنامج “Classical Text Editor” لتحقيق المخطوطات، إلى جانب إبراز دور الجامعة في الاهتمام بمشروع العناية بالتراث العالمي المخطوط.
وستمكن الدورة المشاركين في فعالياتها من وصف المخطوطات الفلسفية العربية من ناحيتي الكوديكولوجيا والمضامين النصية، من خلال قاعدة “أبجد” كما ستمكنهم من تحقيق الكتب المخطوطة من خلال برنامج “CTE”، ويستطيع المتدرب في نهاية الدورة تقديم خدمات كبيرة وجليلة للتراث الإسلامي المخطوط من خلال التمارين التي سينجزها خلال الدورة.
وأكدت الدكتورة نجلاء محمد النقبي نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية أن هذه الدورات تأتي في إطار تعاون جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مع المؤسسات الأكاديمية والفكرية والثقافية العالمية، وتبادل الخبرات المعرفية والأكاديمية معها، وقالت إن الجامعة ترتبط بعلاقة وثيقة مع المعهد الفرنسي للإسلاميات، وتحرص على تطوير هذه العلاقة لتشمل مناحي متعددة في التراث والفكر والفلسفة.
وأضافت ” تسعى الجامعة دائما لإبراز المكنونات التي يحفل بها التراث العربي والإسلامي بصورة عامة، وإظهار جمالياتها وتشجيع الدارسين على الإلمام بجميع جوانبها خاصة في مجال المخطوطات، باعتبارها إحدى المساقات المهمة والتي توليها الجامعة اهتماما كبيرا ضمن برامجها العلمية والأكاديمية، وأعربت عن شكر الجامعة وتقديرها للمعهد الفرنسي للإسلاميات للتعاون معها في هذا الصدد.