الشارقة – عبدالرحمن نقي : استضاف أمس مبنى ( ديواني ) بالشارقة الوفود المشاركة في الدورة الثانية بمهرجان الفنون الخليجي لطلبة التعليم العام والمكونة من 39 مشرفاً وطالبا ً من وفود دولة الإمارات العربية المتحده وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت ، والذي ينظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج وتستضيفة وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات ، استضافهم في زيارة تفقدية لمبنى ( ديواني : منزل عمارة الخط ) بالشارقة ، المصمم للإماراتي هشام المظلوم ، مبنى ( ديواني ) الذي مزج فنون العمارة وفن الخط العربي وحاز على ثلاث جوائز دولية مرموقة لفنون العمارة .
وأكد معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي حرص مكتب التربية العربي لدول الخليج على أن تتضمن برامج المهرجان الطلابي الفنون، إيمانًا بدورها في معالجة القضايا الاجتماعية وتهيئة مناخ اجتماعي يحفز على الترابط والتآلف، ويساهم في ترسيخ مشاعر الولاء والانتماء، ولذلك صمم المكتب برامج في العديد من الفنون منها المسرح المدرسي الخليجي، ومسابقات رسوم الأطفال ، والمسابقات الأدبية والمبادرات الطلابية، لإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات في الدول الأعضاء، للمشاركة والإسهام في مهرجان فني يعزز التنافس في مجالات فنية متعددة، في إطار الثقافة والموروث الفني الخليجي الثري، الذي يعزز المواطنة الخليجية والهوية الإسلامية، ويحفز الطلاب على إبراز مواهبهم وقدراتهم.
وشملت مسابقات المهرجان المسرح المدرسي والفنون التشكيلية والخط العربي . وأضاف معالي د. العاصمي أن برنامج المسرح المدرسي يقوم كوسيط تربوي بتعزيز المشاركة في الأعمال الابداعية ، ويغرس مجموعة من القيم والمعارف في نفوس الطلاب، ويسهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، ويسعى إلى تهذيب سلوك الطلبة وبناء شخصياتهم عن طريق تشخيص المشكلات الاجتماعية وتجسيد واقعها على خشبة المسرح واقتراح الحلول المناسبة لها .
وأشار معاليه إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج أفرد للرسم حيزًا في برامجه سعيًا لتعزيز المعارف والمهارات ودعمًا للمتميزين فيه، وتعريفًا بالعادات والبيئات الخليجية، وذلك باستحضار الموروث منها في أعمال الطلاب الفنية، لافتًا إلى أن المكتب طرح مسابقة في فنون الخط العربي لتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم بهدف إبراز جماليات الخط العربي وقيمته الحضارية والفنية، مؤكدًا أن لمسابقات جميع الفنون في المهرجان آثار تربوية لا تخفى على كل واعٍ يدرك أهمية النشاط المدرسي، وقد أبرزت مواهبَ طلابية متعددة شملت الجنسين في هذه الفنون، ووجدت قبولًا وتفاعلًا و أصداءً في الميدان التربوي .