شارك 11 من طلبة الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في المؤتمر العلمي الطلابي الذي عقد في مركز الشيخ زايد للغة العربية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية في العاصمة الصينية بكين، وذلك ضمن جهود الجامعة ومبادراتها لتعزيز مجالات البحث العلمي، والانفتاح على المؤسسات العلمية والبحثية إقليميا ودوليا، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية معها، والاستفادة من الفرص المعرفية التي توفرها هذه المؤتمرات لدعم أنشطة البحث العلمي، وتعزيز قدرات الباحثين من طلبة الجامعة، وتسخير نتائج أبحاثهم لخدمة المجتمعات البشرية والإنسانية.
وقالت الدكتورة كريمة المزروعي مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانيّة إن مشاركة طلبة الجامعة في مؤتمر بكين، جاءت بهدف تعزيز التعاون والتواصل الثقافي بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجامعة الدراسات الأجنبية الصينية في مختلف المجالات العلمية، إلى جانب تبادل الخبرات والمعرفة التي سيتم اكتسابها من هذا المؤتمر العلمي، والتعرف على استراتيجيات البحوث المتبعة في جامعة بكين، وصقل وتطوير وإثراء الخبرة العلمية والعملية في مجال البحوث من خلال نقل المعرفة لمجتمع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر العلمي يعتبر مصدر من مصادر التعرف على الأبحاث والمطبوعات والكتب العلمية الجديدة في شتى التخصصات العلمية.
وأضافت المزروعي “يعتبر هذا المؤتمر هو الثاني الذي يشارك به طلاب الدراسات العليا بالجامعة حيث شاركوا في العام الماضي في مؤتمر جامعة البحرين للدراسات العليا.
وافتتح المؤتمر الاستاذ الدكتور تشوي تشينغ قوه عميد كلية الدراسات العربية ومدير مركز الشيخ زايد للغة العربية، وقال أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين جامعة الدراسات الأجنبية ممثلة بمركز الشيخ زايد للغة العربية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مختلف المجالات العلمية والبحثية خاصة في مجال اللغة العربية ، فضلا عن تعزيز دور الباحثين في البحوث البينية في الإبداع والابتكار، والاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية في كلا البلدين.
وقدم طلبة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال مؤتمر بكين أربع أوراق علمية تضمنت العناوين التالية: “أثر الانغماس اللغوي في تعليم اللغة العربية للناطقين لغيرها” و”أثر توظيف الميثولوجيا في أدب الأطفال” و”إشكالية سن التقاعد ولفظه على الفرد من منظور إنساني” وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان: “الصلاة في وسائل النقل الحديثة”، وفي المقابل عرض الباحثون في جامعة بكين من جانبهم الأوراق العلمية، التالية: “تعليم اللغة العربية في الجامعة الصينية” و”الأدب الخليجي في الصين” و”العرب في السجلات الصينية (عصر تانغ) و”الفهم وسوء الفهم: دراسة في ترجمة جورج زيدان ل تاو تي تشينغ عام 1899″، و”التعاون بين الصين والإمارات في مجال الاستثمار: الواقع والرؤية” و”سيارات الطاقة الجديدة الصينية توسع انتشارها في سوق الإمارات” وتخللت الأوراق العلمية مجموعة من المداخلات من الطرفين.
الجدير بالذكر بأن مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية في الصين يعتبر منارة إشعاع ثقافي وحضاري، حيث يخدم جمهورية الصين الشعبية، وينقل تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، ويعلم واحدة من أجمل اللغات في العالم وهي اللغة العربية.
وتأسس المركز عام 1994، بمنحة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، -طيب الله ثراه،- خلال زيارته التاريخية إلى الصين عام 1990.