“دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال” تستعرض تجربتها في تطبيق برنامج “العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة”

شبكة أخبار الإمارات ENN

 شاركت مؤسسة دبي لرعاية النّساء والأطفال في أعمال الدورة الثالثة من القمة الشُرطية العالمية 2024، التي انطلقت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكِم دبي (رعاه الله)، وذلك بعنوان “العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة”.

جاءت مشاركة المؤسسة في هذه القمة استكمالاً لسلسلةِ مشاركاتها التي تستهدف تعزيز حُضورها وتوسيع نطاق شركائها وتعاونها مع مختلف الجهات ذات الصلة بالشأن الإنساني، إضافةً إلى استعرض تجربتها الثرية في مجال استقبال الفئات المستهدفة وآليات التعامل المتبعة في المؤسسة.

وأكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة أن مُشاركة المؤسسة في هذه القمة العالمية تأتي في إطار جهودها المتواصلة نحو تعزيز حُضورها، وتوسيع نطاق شراكاتها الإستراتيجية وتعاونها، علاوةً على مشاركة تجاربها وخبراتها في مجال دعم وتمكين النساء والأطفال، وحمايتهم من العُنف الأسري والاتجار بالبشر، مُشددةً على التزام المؤسسة بتعزيز رفاهية الأسرة والطفل، وتشجيع المبادرات التي تُسهم في تحسين جودة الحياة النفسية والعاطفية.

وأضافت أن برنامج العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة الأوّل من نوعه على المستوى الوطني، أثبت فعاليته في تقديم الدعم النفسي والتخفيف من التوتر والقلق للأفراد، وخاصة للأطفال والنّساء اللاتي يُعانين من ظروفٍ صعبة، مُشيرةً إلى أن تطبيق البرنامج جاء مُواكباً لتوجهات المؤسسة ومُنسجماً مع التزامها ومساعيها نحو توفير أعلى معايير الرعاية الشاملة للنساء والأطفال، ومواصلة الابتكاروالتطوير في مجالات العلاج والدعم النفسي كجزءٍ أساسي من مهامها، مؤكدةً أن جانب من المشاركة في هذه الفعالية الهامة يستهدف تبادُل الخبرات والتجارب مع المشاركين.

واستعرضت الأستاذة غنيمة البحري، مدير إدارة الرعاية والتأهيل، والأستاذة شيخة العوضي المرشد النفسي في المؤسسة خلال الجلسةٍال نقاشية إلى أهمية البرنامج العلاجي القائم ونبذه عنه، كما استعرضتا عدداً من قصص النجاح الملهمة، وسلطتا الضوء على التحدّيات الحالية والمتوقعة إلى جانب استشراف المستقبل.

وكشفت الأستاذة غنيمة عن مدى أهمية التشاركية والتكاملية في العمل الإنساني والتعاون  والربط الحكومي في شتى المجالات  مثمنة دور شرطة  دبي  بهذا الشأن   مشددة على عدم إهدار الفرص  في المجتمع والاعتماد على مبدأ  التشاركية  والتعاون بصورة  أكبر مع  القطاع الحكومي فيما يخص الخدمات الإنسانية  ودعت القطاع الخاص بأن يقوم بدوره تجاه القضايا الإنسانية، لافتة  من الضروري الاستفادة من الدراسات  ونتائجها و  البيانات التراكمية   و أن لا يكون  الأمر عشوائيًا حيث أن المستقبل للأدلة العلمية  وللذكاء الاصطناعي  والعالم الافتراضي . مؤكدة  أن المؤسسة بصدد فتح مجال للمتخصصين بهذا القطاع للالتحاق بدورات تدريبية معمقة .

هذا وتضمنت الجلسة تسليط الضوء على “العلاج بمساعدة الحيوانات الأليفة” الأول من نوعه على المستوى  الوطني، الذي أطلقته المؤسسة في نوفمبر من العام 2021، وأسهم بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ومبادرة المرموم وشركة بوش باوز للحيوانات الأليفة، في تحقيق نتائج إيجابية مع الحالات التي استخدم فيها.

وأوضحت المتحدثتان خلال الجلسة أن البرنامج  يعتبر علاجاً مُكملاً أو بديلاً عن الجلسات النفسية التقليدية، حيث تستخدم بعض الحيوانات الأليفة المدربة لتحسين الأداء الاجتماعي والنفسي للأطفال والبالغين، خصوصاً بعد تعرضهم لصدماتٍ قوية أو خبراتٍ سلبية مثل المرض أو الفقد أو العُنف والإساءة، حيث يُسهم البرنامج في تعزيز العلاقات الاجتماعية، وتحسين الثقة بالنفس وزيادة الشُعور بالارتباط الاجتماعي والراحة العاطفية.

 

شاهد أيضاً