الإثنين، ٥ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٩:٥٥ م
-خلال جلسة “ضمان أمن أصول قطاع الفضاء الوطني” ضمن حوار أبوظبي للفضاء ..قيادات القوات الفضائية يدعون إلى سياسات دولية وتشريعات تضمن العدالة في استكشاف الفضاء.
– رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات: نحتاج إلى سياسات دولية جديدة وتشريعات تساهم في حوكمة الفضاء.
– نائب قائد قيادة الفضاء الفرنسية: تجاوز تحديات الفضاء يكمن في التعاون على أساس من العدالة وبعيداً عن أي حسابات أخرى.
– قائد العمليات الفضائية في اليابان: هناك حاجة ماسة لتعزيز الوعي بأهمية قطاع الفضاء في تطوير جودة الحياة.
– مدير معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح: أهمية توفير البيانات بتكلفة قليلة وفي الوقت المناسب ودون تمييز.
– نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الفضاء والدفاع الصاروخي الأمريكي: علينا ألا ننقل حروب الأرض إلى الفضاء ونحتاج لاستحداث أنظمة أكثر مرونة وصموداً.
أبوظبي في 5 ديسمبر /وام/ ناقشت جلسة “ضمان أمن أصول قطاع الفضاء الوطني”، ضمن حوار أبوظبي للفضاء الذي انطلق اليوم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تقييم المشهد المتغير لعمليات الفضاء الدولية، والحفاظ على عمليات فضائية مستدامة وآمنة.
وأكد المتحدثون في الجلسة التي شارك فيها كل من سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات، والدكتور روبن جيس مدير معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، والعميد تيري بلانك نائب قائد قيادة الفضاء الفرنسية، وجون دي هيل نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الفضاء والدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الأمريكية، والعقيد كازوكي تاماي قائد العمليات الفضائية بقوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، على ضرورة وضع سياسات دولية وتشريعات تضمن الحقوق في مجال الفضاء، وتطور الشراكات الدولية بهدف استدامة الأنشطة الفضائية، داعين إلى تقاسم الخبرات مع الدول الناشئة في القطاع وإتاحة الحصول على البيانات بسهولة وفي الوقت المناسب حتى تتمكن من الاستفادة من علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأجاب المشاركون في الجلسة التي أدارها ويليام ألبيركي مدير الاستراتيجية والتكنولوجيا وبرنامج الحد من التسلح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين، عن تساؤلات حول تأثير التحديات السياسية على القيادات الفضائية، وما هي الفرص والتحديات الناتجة عن إنشاء قوات فضائية.
-خدمة الإنسانية.
وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي : “تبوأت الإمارات المركز الخامس عالمياً في مجال الأمن السيبراني، علاوة على تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والصناعية منها الوصول إلى المريخ، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المساهمة في خدمة الإنسانية واستدامة البيئة”.
وأضاف سعادته: نحتاج إلى تضافر الجهود من أجل إرسال بعثات مهمة وكبيرة لاستكشاف الفضاء، كما أن هناك حاجة ماسة للبدء في وضع سياسات دولية وتشريعات من أجل حكومة الفضاء، ومن ثم تأتي مرحلة بناء التقنيات والقدرات والكوادر البشرية، الأمر الذي يرسخ بيئة آمنة ومستدامة للجميع، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين الدول لتوقيع الشراكات الاستراتيجية، سواء كانت في الصناعات المرتبطة بالفضاء أو أكاديمياً، أو في القطاع الخاص الذي يجب أن يطور نظاماً للحوكمة والمراقبة بطريقة فعالة تؤدي إلى زيادة حصته في هذا القطاع.
-تطوير الشراكات.
من جانبه قال العميد تيري بلانك : “تتولى القوة الفضائية الفرنسية مسؤولية العمليات الفضائية والسياسات لتلبية الاحتياجات الوطنية، وبناء علاقات مع الدول للتدريب واكتساب المهارات، حيث نسعى إلى تطوير شراكاتنا بهدف استدامة الأنشطة الفضائية، لذلك نعمل برفقة شركائنا على تطوير قدرات المراقبة ومشاركة البيانات ونقلها، ونعمل معهم كذلك على تأسيس معايير لسلوكيات الفضاء وتطوير الثقة بين الدول الناشطة في هذا القطاع”.
وأضاف: واجهنا في مجال القوى الدفاعية الكثير من التحديات منها وضع البنية التحتية والمعايير التنظيمية للمعدات، والتكنولوجيات التي نحتاجها لبناء القوة الفضائية، وهو الأمر الذي يمكن تجاوزه عبر التعاون المشترك بين كافة الدول على أساس من العدالة وبعيداً عن أي حسابات أخرى حتى نستطيع أن نتشارك جميعاً ثمار الاستثمار في قطاع الفضاء الحيوي والمهم.
-استحداث أنظمة.
من جهته أكد جون دي هيل ، سعي الولايات المتحدة إلى التنوع في المجال العسكري ومجال المعلومات، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تريد التنافس والتنازع حول الفضاء.
وتابع: علينا ألا ننقل الحروب التي تحدث في الأرض إلى الفضاء، بل علينا الاستفادة منه لصالح الأمم جميعاً، وهذا يدفعنا إلى العمل معاً والتعاون المشترك لاستحداث أنظمة ومعدات أكثر مرونة وصموداً.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق المزيد من الاستقرار، ووضع مبادئ استراتيجية خاصة متعلقة بالاستقرار العسكري، مشيراً إلى أن المرونة والصمود يعتبران أحد الأصول الأساسية التي تدفع نحو نجاح قطاع الفضاء.
-مسؤولية كبيرة.
من جهته، أكد العقيد كازوكي تاماي أن هناك تطوراً كبيراً على مستوى عالٍ فيما يتعلق بعمليات النقل الفضائي على مستوى العالم، كما لاحظنا أن هناك دولاً عدة تضخ استثمارات كبيرة في إطار السعي نحو كفاءات بشرية تستطيع العمل وقيادة قطاع الفضاء، وبالطبع ستساهم تلك الجهود في ضمان استدامة الفضاء.
وأضاف: هناك مسؤولية كبيرة على دول العالم تتمثل في ضرورة العمل معاً من أجل تعزيز الوعي بأهمية قطاع الفضاء في تطوير جودة الحياة، وبناء القدرات والدفع نحو التعاون الاستراتيجي، وهنا نود أن نشير إلى أهمية وضع قوانين جديدة تنظم القطاع الفضائي تواكب العصر، كما لا ننسى أهمية وجود شراكة فعالة بين القطاعين الحكومي والخاص لتكريس الاستخدام السلمي للفضاء، وهو ما يحقق الاستقرار والاستدامة والأمن للبشرية جميعاً.
-تبادل الخبرات.
من جانبه يرى الدكتور روبن جيس مدير معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، أن هناك عدداً من التحديات التي يواجهها العالم في مجال الفضاء من بينها الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، مؤكداً أن الأمم المتحدة تلعب دوراً كبيراً كونها مركزاً يجمع كافة الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة للتفكير في وضع نهج يمكن القطاع الحكومي والخاص من العمل معاً لتكريس الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وأيضاً للاستفادة وتبادل الخبرات ولوضع السياسات التي تهدف لمصلحة الجميع.
وتابع: تحت مظلة الأمم المتحدة يمكن أن ندعو الدول المتقدمة في القطاع الفضائي، إلى التعاون مع البلدان الناشئة في هذا المجال، حتى تتمكن من الاستفادة من علوم وتكنولوجيا الفضاء، إذ عليها أن تتقاسـم معها الخـبرات والدرايـة الفنيـة وأن تتـيح كـذلك سبل الحصول على البيانات بتكلفة ميسورة وفي الوقت المناسب.
عماد العلي