‘وزارة الصناعة’ تبحث مع شركات وخبراء من المملكة المتحدة فرص الاستثمار الصناعي المستدام في الإمارات

‘وزارة-الصناعة’-تبحث-مع-شركات-وخبراء-من-المملكة-المتحدة-فرص-الاستثمار-الصناعي-المستدام-في-الإمارات

شبكة أخبار الإمارات ENN

الإثنين، ٥ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٤:٣١ م


• ضمن سلسلة جولات افتراضية تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز التعاون الدولي وبحث الفرص المستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية.

• اللقاء الافتراضي سلط الضوء على الفرص الاستثمارية في منظومة العلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات للمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال.

• خبراء وقادة وصناعيون ومتخصصون في الطاقة يستكشفون آفاق عقد الشراكات حول تطوير الأبحاث والتكنولوجيا لدعم التنمية الصناعية المستدامة وأجندة الحياد المناخي.

• الجولات الافتراضية العلمية والتكنولوجية تعد جزءاً من جهود الوزارة لتعزيز التعاون مع نظرائها الدوليين وتسهيل التفاعل مع الخبراء والمستثمرين حول العالم.

أبوظبي في 5 ديسمبر/ وام / استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في المملكة المتحدة والسفارة البريطانية في الإمارات، جولة افتراضية مع عدد من الشركات والجهات الأكاديمية والبحثية في بريطانيا، بهدف إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها دولة الإمارات للمستثمرين والمبتكرين ورواد الأعمال، وجهود الدولة في تعزيز تطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة في القطاعات ذات الأولوية، بهدف تحسين الإنتاجية، والتنافسية، والكفاءة، والاستدامة.

وركزت الجولة التي حضرها عشرات من المختصين في قطاعات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة من المعهد الوطني للغرافين بجامعة مانشستر، وجامعة كرانفيلد، و أوكتوبس إنيرجي وغيرها، وأجريت بالتنسيق مع مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، على منهجية دولة الإمارات في التنمية الصناعية المستدامة، ونشر حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وفرص نمو الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، والبحث والتطوير، التي تعززها منظومة العلوم والتكنولوجيا في الدولة، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

وعرضت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للمستثمرين أبرز فرص التعاون المشترك وتوحيد الجهود لتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، ودعم مساعي الانتقال إلى حلول الطاقة النظيفة، بما ينعكس على أداء الشركات، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

كما شملت الجولة عدداً من الجلسات الافتراضية التي عُقدت بهدف تسليط الضوء على موضوعات عديدة تشمل التقاط الكربون، ومرونة تكاليف الطاقة المتجددة وإمداداتها، والتعاون حول البحث والتطوير، وجهود تحقيق الحياد المناخي، إلى جانب استعراض الخطوات التي تتخذها الإمارات وبريطانيا في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأكد مروان النقبي، رئيس الشؤون الاقتصادية لدى سفارة دولة الإمارات في المملكة المتحدة، في كلمته الافتتاحية: أن العمل لضمان مصادر مستدامة للطاقة، يعد أحد أبرز التزامات دولة الإمارات ضمن جهودها الإقليمية والدولية ومبادراتها المشتركة، انطلاقاً من التزامها بتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة في القطاعات الحيوية، وتطوير حلول ومشاريع الطاقة المتجددة محلياً وفي مختلف أنحاء العالم.

وقال : تمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة عالميًا في تهيئة الظروف المثالية لتمكين الابتكار عبر قطاع الصناعة وذلك بما يتماشى مع رؤية القيادة بضرورة ضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.

وأشاد النقبي بالشراكة الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، والجهود التعاونية لتحقيق المصالح المشتركة، خصوصاً على صعيد الصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة، داعياً الجانب البريطاني إلى الاطلاع على الفرص الكبيرة لنمو وتوسع وازدهار الشركات البريطانية في دولة الإمارات، منوها باستضافة دولة الإمارات العام المقبل الدورة الـ 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ (COP28).

وأشار إلى نقاط الاتفاق المشتركة بين دولة الإمارات وبريطانيا في طموحات التعاون في المجالات التي تحقق المصالح الوطنية المشتركة، ومنها الصناعات والتكنولوجيا المتقدمة والطاقات المتجددة وحلول الثورة الصناعية الرابعة”.

وقالت أليسون هول، نائب القنصل العام في السفارة البريطانية في دبي: وضعت بريطانيا العلم والبحث والابتكار في صلب استراتيجيتها الصناعية وتدرك أن التعاون العلمي وتطوير الشراكات الدولية أمران أساسيات للابتكار التكنولوجي.

وأضافت: أن مجلس العلوم والتكنولوجيا في بريطانيا ينطلق من إيمانه العميق أن أضخم التحديات التي تواجه الإنسانية تتجاوز الحدود الوطنية وتتطلب عملاً جماعياً.

وخلال جلسة ركزت على جهود الوزارة في تعميم تبني التكنولوجيا المتقدمة للطاقة المستدامة وتطويرها خلال الجولة الافتراضية، قال طارق الهاشمي، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: ستشكل التكنولوجيا الرقمية بوابة ضمان مستقبل مستدام للجميع، وعبر برنامج الثورة الصناعية الرابعة “الصناعة 4.0″، وبرنامج التحول التكنولوجي الذي أطلقته الدولة أخيراً، تدعم دولة الإمارات الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية لرفع تنافسية واستدامة القطاع الصناعي وزيادة قدرته الإنتاجية وجودة وتنافسية منتجاته، عبر إحداث قفزة نوعية في الإنتاجية والتصنيع المستدام.

وأضاف الهاشمي أن هذه التوجهات الوطنية تشمل الحلول المستدامة والموفرة للطاقة وقليلة الانبعاثات، وتشجيع تنويع المنتجات وإطلاق قطاعات صناعية جديدة تضع الدولة في مقدمة التجارب الرائدة في الثورة الصناعية الرابعة من خلال أتمتة العمليات وإحداث تكامل في سلاسل القيمة وتمكين مواءمة المنتجات مع حاجات المستهلكين على نطاق واسع وبسرعة عالية، بما يعزز القدرة التنافسية وتلبية متطلبات الاستدامة.

وأوضح الهاشمي : أطلقت الوزارة عام 2021 استراتيجيتها المتكاملة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مشروع 300 مليار، بهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، والمساهمة في تنويع الاقتصادي الوطني وتحفيز التحول الصناعي المستدام والمبني على التكنولوجيا المتقدمة. مؤكداً أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تخطط ضمن استراتيجيتها لزيادة الإنفاق على البحث والتطوير إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتشكّل سلسلة الجولات الافتراضية التي تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جزءاً من جهودها للارتقاء بالتعاون مع شركائها الدوليين وتسهيل التفاعل مع الأكاديميين والخبراء والمستثمرين من كل أنحاء العالم. ودعم إقامة علاقات استراتيجية، وبما يتماشى مع مبادرة “اصنع في الإمارات” التي أطلقتها الوزارة لتشجيع المستثمرين والمبتكرين وأصحاب الأفكار على بدء مشاريعهم الصناعية في دولة الإمارات من خلال حصولهم على العديد من الممكنات والمحفزات.

كما تسلط هذه الجولات الضوء على المنظومة الحيوية للعلوم والتكنولوجيا وإبراز قدراتها النوعية في هذا القطاع. وتأتي الجولة الافتراضية العلمية والتكنولوجية لبريطانيا بعد عدة جولات مماثلة نظمتها الوزارة مع إسبانيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

جدير بالذكر أن الجولات الافتراضية العلمية والتكنولوجية في دولة الإمارات انطلقت عام 2021، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا وبيئة ممكّنة لصناعات المستقبل، إلى جانب عرض القدرات العلمية والتكنولوجية للدولة، تسهّل الجولات الافتراضية التعارف التجاري بين الجهات المعنية والمستثمرين، وتوفر منصة للجهات المعنية من القطاعين العام والخاص لتبادل الأفكار والخبرات.

مصطفى بدر الدين/ أحمد النعيمي


شاهد أيضاً