الإثنين، ٥ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٤:٤١ م
جنيف في 5 ديسمبر / وام / كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن استمرار الصعوبات التي تؤثر على معدلات الطلب على الشحن الجوي عالمياً وفق أحدث البيانات الصادرة لشهر أكتوبر الماذي.
وذكرت “إياتا” أن الطلب العالمي على الشحن الجوي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، تراجع بواقع 13.6% خلال شهر أكتوبر الماضي مقارنة بشهر أكتوبر 2021، مشيرة إلى أن السعة انخفضت بواقع 0.6% في أكتوبر الماضي عن المستويات المسجلة في أكتوبر 2021، ما يمثل أول تراجع على أساس سنوي منذ أبريل الماضي، بينما ارتفعت السعة على أساس شهري بنسبة 2.4% استعداداً لموسم ذروة الطلب في نهاية العام.
وأشارت “إياتا” إلى عدد من العوامل المهمة المؤثرة في البيئة التشغيلية، وهي: تقلص طلبات التصدير الجديدة، التي تمثل مؤشراً رئيسياً للطلب على الشحن الجوي، في جميع الأسواق العالمية باستثناء الصين وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى ان أحدث الأرقام المسجلة في قطاع تجارة السلع العالمية أظهرت توسعاً بواقع 5.6% في شهر سبتمبر، في مؤشر إيجابي بالنسبة للاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن يعود هذا بالفائدة على قطاع الشحن البحري في المقام الأول، مع بعض الدعم لقطاع الشحن الجوي أيضاً.
وأوضحت “إياتا” أن الدولار الأمريكي سجل ارتفاعاً لافتاً، مع بلوغ سعر الصرف الفعلي الحقيقي لشهر سبتمبر 2022 أعلى مستوياته منذ عام 1986، حيث ينعكس ارتفاع الدولار على جميع أنشطة الشحن الجوي، ولا سيما وأن العديد من التكاليف مقومة بالدولار الأمريكي، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة التكاليف نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار وقود الطائرات.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: يستمر قطاع الشحن الجوي في إظهار قدر كبير من المرونة في مواجهة الصعوبات المتواصلة حيث شهد الطلب على الشحن الجوي في شهر أكتوبر زيادة بنسبة 3.5% بالمقارنة مع سبتمبر، وما يزال أدنى من الأداء الاستثنائي المسجل في أكتوبر 2021 إذ يشير ذلك إلى أنّنا سنكون على موعد مع الزيادة التقليدية في الطلب خلال موسم الذروة في نهاية العام برغم التقلبات الاقتصادية؛ ورأى أن هذا الغموض الاقتصادي سيستمر خلال العام الجديد وسيكون من الضروري مراقبته عن كثب.
مصطفى بدر الدين/ رامي سميح