الأربعاء، ٢ نوفمبر ٢٠٢٢ – ٩:٣٦ م
– سارة الأميري: دولة الإمارات ترسخ مكانتها كمنصة لتطوير واختبار حلول جديدة وإعادة ابتكار نماذج الإنتاج الحالية.
: الاعتماد على التقنيات المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الكفاءة والجودة في القطاع الصناعي من ضمن أولويات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
– السويدي: التصنيع الذكي هو جوهر التنمية الصناعية المستدامة والإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار منصة مثالية يمكن من خلالها ابتكار الحلول الجديدة.
……………………………………………………….
أبوظبي في 2 نوفمبر / وام / أكد المشاركون في المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي الذي انعقد اليوم على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2022” أن التصنيع الذكي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ستشكل ركيزة أساسية للمجتمعات والاقتصادات مع تزايد عدد سكان العالم، وفي ظل التغيرات التكنولوجية وصناعات المستقبل، التي تفرض التعامل مع التحديات والتغيرات بشكل مسبق.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة خلال كلمتها في المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي: “من شأن الانتقال إلى نموذج التصنيع الذكي تحقيق مجموعة كبيرة من الفوائد، تشمل زيادة الإنتاجية، ومرونة سلاسل التوريد، وايجاد فرص أعمال جديدة ووظائف قائمة على الابتكار وغيرها من الفوائد”، مؤكدة أن الاعتماد على مفاهيم وحلول التكنولوجيا المتقدمة، والتحول نحو التصنيع الذكي، ليس مجرد وسيلة لتوفير التكاليف، بل أصبح حجر الزاوية والعنصر الحاسم في الحفاظ على قاعدة تصنيع تنافسية في المستقبل، بما يعزز الإنتاجية الوطنية النوعية، وتحقيق مكاسب تدعم استدامة الوظائف المهنية ذات الكفاءة، وتعزز النمو الاقتصادي المستدام، وتحفز التنافسية الصناعية”.
وأوضحت معاليها، أن استراتيجية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” تعد المسار الأشمل لتطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات، عبر تطوير صناعات المستقبل وتعزيز القيمة الوطنية المضافة لقطاع الصناعة، وذلك سعياً لدعم الصناعات الإماراتية، وتعزيز مساهمتها في تحفيز الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن الاعتماد على التقنيات المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الكفاءة والجودة في القطاع الصناعي من ضمن أولويات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
من جهة ثانية شهد المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي في ” أديبك 2022″ عقد ندوة بعنوان “مستقبل التصنيع في ظل نظام طاقة انتقالي”، شارك فيها سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، وسعادة أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد لقطاع المسرعات الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وإسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا.
وأكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن التصنيع الذكي هو جوهر التنمية الصناعية المستدامة، وأن دولة الإمارات بصفتها مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار المتقدم، تعد منصة مثالية يمكن من خلالها تطوير واختبار الحلول الجديدة وإعادة ابتكار نماذج الإنتاج الحالية.
وأضاف سعادته: “من خلال حملة “اصنع في الإمارات”، تستقطب دولة الإمارات أهم الشركات التكنولوجية والصناعية الرائدة في العالم للعمل ضمن منظومتها الصناعية، كما تدعو وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الصناعيين والمبتكرين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في مسيرة التحول الصناعي في الدولة والمساهمة في بناء مستقبل التصنيع الذكي وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة”.
ويعد المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي بمثابة منصة للتعاون الدولي، ويوفر المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي فرصة كبيرة للصناعات التحويلية لتعزيز الحوار حول النمو الصناعي وتحديد التحديات والفرص المتاحة للتصنيع في إطار المساعي لتحقيق اقتصاد خال من الكربون، ويجمع المؤتمر بين الشركات المصنعة في قطاع الطاقة للنظر في تأثير سرعة تطور التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء الصناعية والروبوتات المتقدمة، على تحقيق قيمة أكبر وتعزيز الإنتاجية.
وتعتبر وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الذكي أولوية يتم التركيز عليها كجزء من الاستراتيجية الصناعية الوطنية “مشروع 300 مليار”. كما يعد برنامج الصناعة 4.0، الذي يدعم اعتماد حلول الثورة الصناعية الرابعة عبر الصناعة، من الركائز الأساسية للاستراتيجية الصناعية في الدولة.
كما يعد برنامج التحول التكنولوجي الذي تم الإعلان عنه مؤخراً خطوة أساسية أخرى ضمن جهود دولة الإمارات لتعزيز التحول الرقمي، ويهدف البرنامج إلى تسهيل الابتكار الصناعي على مدى الخمسين عاماً القادمة، إلى إنشاء 1000 مشروع تكنولوجي بحلول عام 2031 وتحقيق صادرات بقيمة 15 مليار درهم، مما يمثل فرصة مهمة للشركات التقنية والشركات الناشئة التي يتم تأسيسها في دولة الإمارات.
وشهد المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي عقد عدة ندوات من بينها ندوة بعنوان حول زيادة القيمة الوطنية المضافة من خلال النمو الصناعي وتوطين سلاسل التوريد في دولة الإمارات”، وشارك فيها سعادة عبدالله الشامسي، الوكيل المساعد بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وصالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة الوطنية المضافة في أدنوك، والدكتور عصام محمد، الرئيس التنفيذي لشركة جلفار، وخليفة يوسف المهيري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة تعزيز، ومحمد العفاري، نائب الرئيس الأول للتسويق في شركة حديد الإمارات أركان.
كما شهد المؤتمر عقد ندوة بعنوان “جذب الاستثمار الصناعي إلى دولة الإمارات” وشارك فيها سعادة أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد لقطاع المسرعات الصناعية بوزارة الصناعة التكنولوجيا المتقدمة، وأحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وابتسام السعدي، مدير إدارة التطوير الصناعي في دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، وماسيمو فالسيوني، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لتأمين الصادرات، وفاطمة الحمادي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة كيزاد، وسعادة سعود أبو الشوارب، نائب الرئيس التنفيذي في مدينة دبي الصناعية.
كما أقيمت ندوة في المؤتمر بعنوان “الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في التصنيع” وشارك فيها طارق الهاشمي، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشفيق طرابلسي، نائب الرئيس ورئيس وحدة الشبكات – الشرق الأوسط وأفريقيا في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، وعمر المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة “ايه آي كيو”، وهيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط، وسيباستيان غراو، نائب الرئيس الإقليمي – الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة Rockwell Automation.
وشهد المؤتمر عقد ندوة بعنوان “الفوز بسباق المواهب في قطاع التصنيع” شاركت فيها سلامة العوضي، مدير برنامج القيمة الوطنية المضافة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ونعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت في الإمارات، والدكتور يحيى المرزوقي، المدير التنفيذي للاستشارات في مجلس التوازن الاقتصادي، وخوسيه لاريوس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Celeros Flow Technology.
كما شهد المؤتمر الاستراتيجي للتصنيع الذكي عقد ندوة بعنوان “المصنّعون الذين يقودون التحول من نموذج أعمال الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري”، وشارك فيها يوسف لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي، ووليد شتا، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والدكتور جيما غرين، الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في Powerledger، وسماح الهاجري، مدير إدارة التعاونيات والمخزون الاستراتيجي في وزارة الاقتصاد.
رضا عبدالنور/ أحمد النعيمي