قبل 4 أعوام من مقتلها بحادث سيارة في أغسطس 1997 بباريس، قامت الأميرة ديانا بزيارة مأوى للمشردين في لندن، وهو ما اعتادت عليه في إطار عملها الخيري، واصطحبت معها ابنها البكر الأمير وليام، وكان بعمر 11 سنة تقريبا.
ويبدو أن الزيارة غرست انطباعا بذهن “دوق كامبريدج” دفعه بعد ظهر أمس الخميس إلى التخفي بما يرتديه باعة الصحف والمجلات بشوارع بريطانيا، أي بجينز فوقه سترة وقبعة حمراوان، ثم وقف عند زاوية من شارع Rochester Row بوسط لندن، عارضا على المارة مجلة Big Issue التي اعتاد المشردون على بيعها، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مما طالعته عن تنكره بوسائل إعلام محلية، أجمعت أنه فعل ذلك “لمساعدة الأشد احتياجا” في إشارة إلى المشردين.
ولم ينجح الثاني في ترتيب ولاية العرش البريطاني من التخفي طوال 45 دقيقة بقي فيها على رصيف الشارع، لأن مارا في المكان تعرّف إليه حين اقترب منه الأمير وسأله: “هل ترغب بشراء بيغ إيشو” ؟ (يقصد المجلة) فقال له المار بعد أن عرفه آخرون أيضا: “ليس معي نقود صغيرة” لذلك سحب الأمير ماكينة خاصة بالدفع عبر البطاقات المصرفية، ليدفع له ثمن نسخة من خلالها، في خطوة لتشجيع المارة على الشراء عبر البطاقات، لأن عدد الحاملين لنقود انخفض في السنوات القليلة الماضية، وبانخفاضها قل الكسب اليومي للمشردين.