ظهرت مصرية، اختاروها لمنصب وزير الشباب عن حزب العمال في الحكومة الأسترالية الجديدة، وهي تقسم اليمين الدستورية الأربعاء، وبيدها نسخة من مصحف غلافه زهري اللون، قبل أن ينهض رئيس الوزراء Anthony Albanes عن كرسيّه ليصافحها ويهنأها في مشهد وصفه الاعلام المحلي الأسترالي بتاريخي ومميز.
اعتبروا اللقطة مميزة، وهي بعد الثانية 26 في فيديو معروض أدناه، لأن Anne Aly كما يختصرون الاسم الطويل لمن ولدت باسم عزة محمود فوزي حسيني علي السروجي في 1967 بالاسكندرية، وفقا لما طالعته “العربية.نت” بسيرتها المتوافرة أونلاين، هي أول مسلمة تتولى منصبا وزاريا بتاريخ البلاد المقيم فيها أكثر من 620 ألف مسلم بين مهاجر ومتحدر، اضافة لأكثر من نصف مليون عربي، معظمهم لبنانيون.
ويبدو من سيرة “آن علي” التي هاجرت مع عائلتها طفلة بعمر عامين الى أستراليا، واستعادت في 2016 جنسيتها المصرية، أن اختيارها لوزارة تتعلق بالشباب، مستند الى خبرتها بمكافحة التطرف والارهاب، مع أن منجزات ماضيها مختلفة، ففي 1990 تخرجت ببكالوريوس في الفنون من الجامعة الأميركية بالقاهرة، وبعد عودتها الى أستراليا حصلت في 2008 على جائزة العميد لأفضل باحث جديد من جامعة سبق وتخرجت منها في 1994 بالأدب الانجليزي، ثم ماجستير في 1996 بالمادة نفسها، وبعدها بعامين بدكتوراه في الفلسفة، وهي جامعة Edith Cowan University الأسترالية.
كما حصلت في 2009 على “جائزة النشر” من المعهد الأسترالي لمحترفي الاستخبارات المهنية، وأسست بعد تعيينها في “مجلس العلاقات العربية- الأسترالية” التابع لوزارة الخارجية، ما سمته “منظمة الأشخاص ضد العنف المتطرف” وفقا لما تخلص “العربية.نت” ماضيها الوارد عنه أنها نشطت أيضا مع “مركز الثقافة والتكنولوجيا” بجامعة Curtin University الأسترالية العامة، وفيه قادت برنامج أبحاث عن مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت.
“البحث عن مكاني”
آن علي التي اختاروها “امرأة العام” حين أصبحت في 2016 أول مسلمة يتم انتخابها نائبا بالبرلمان، هي بروفسورة جامعية أيضا، وأم لابنين من زوج اقترنت به في 1988 وقالت في مذكرات نشرتها عام 2018 بعنوان Finding My Place أو “البحث عن مكاني” إنها عانت من معاملته الكثير، واضطرت بعد الطلاق للاعتناء وحدها بابنيها آدم وكريم كأم عزباء، ثم وجدت الاستقرار مع زوجها الحالي، وهو كندي اسمه David Allen وكان ضابطا في الشرطة، وممارسا شهيرا لرياضة “الهوكي” بالتزلج على جليد الصالونات.
مع ابنيها آدم وكريم في 2013 بسيدني، وثانية مع زوجها الكندي ديفيد ألين
أما الحكومة الأسترالية الجديدة، فتم تشكيلها من 23 وزيرا، بينهم 10 نساء ووزير مسلم أيضا، الا أنه رجل اسمه Edham Nurredin Husic وعمره 52 سنة، وهو من البوسنة أصلا. والده، واسمه حسيب، كان لحام معادن بالأجرة المقطوعة في أستراليا، في حين كانت والدته ربة منزل. وهو متزوج، أب لابن واحد، وعضو أيضا بحزب العمال، ويشغل في الحكومة منصب وزير الصناعة.