الجمعة، ٢٧ مايو ٢٠٢٢ – ٣:٥٣ م
أبوظبي في27 مايو/ وام / انطلقت اليوم فعاليات ” مؤتمر الإمارات الأول لزراعة نخاع العظم للأطفال ” بفندق روز وود في أبوظبي ويستمر حتى 29 مايو الجاري بمشاركة أكثر من 2500 خبير و متخصص في طب الأطفال وأورام وأمراض الدم لدى الأطفال من داخل الدولة وخارحها.
و قالت الدكتورة فاطمة الكعبي مديرة برنامج أبوظبي لزراعة العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية:” تتميز مدينة أبوظبي حالياً بتطبيق أعلى المعايير المتبعة في علاج زراعة نخاع العظم و المتبعة في أحدث المراكز الطبية في الخارج، وتوفير هذه الخدمات المتميزة في الدولة يسهل علينا كمتخصصين في هذا المجال تقديم الرعاية الطبية للحالات التي تحتاجها مع البقاء في محيط العائلة وتوفير الدعم النفسي إلى جانب تقليل التكاليف مقارنة العلاج في الخارج ” .
وأضافت : ” يتميز المؤتمر الذي تنظمه مدينة برجيل الطبية بصفتها راعيا رئيسيا بالمشاركة الحضورية والإفتراضية لأكثر من 2500 متخصص في طب الأطفال وأمراض الدم والأورام لدى الأطفال من داخل الدولة وخارجها من مراكز ومستشفيات عدة على رأسها مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إضافة إلى مشاركات طبية عالمية مرموقة من مستشفيات فيلادلفيا وبوستن وسنسوناتي للأطفال ويقدم المؤتمر 12 جلسة حوارية تتضمن 43 محاضرة يشارك بها 44 متحدثاً من 37 دولة “.
و أعلن الدكتور زين العابدين رئيس المؤتمر عن إجراء أول عملية في الدولة لزراعة نخاع العظم من متبرع لطفل مصاب بالثلاسيميا التي تحدث بسبب خلل وراثي في تركيبة الهيموجلوبين “خضاب الدم” و تعد أحد أكثر أمراض الدم شيوعاً بين الأطفال و تقتضي نقل الدم بين الحين و الآخر.
و قال إنه تم إجراء العملية في مدينة برجيل الطبية لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات قدم خصيصاً من العراق لتلقي العلاج في دولة الإمارات بعدما كان يعاني منذ ولادته من هذا المرض و يعتبر هذا الإجراء سبقاً يضاف لإنجازات دولة الإمارات في القطاع الطبي ويجعلها وجهة متميزة للسياحة العلاجية واستقطاب المرضى من الخارج.
من جانبه قال الدكتور شمشير فياليل رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة ” في .بي . إس” إن رعاية مرضى سرطان الأطفال تواجه تطورات متلاحقة في ظل حدوث زيادة حالية و متوقعة للحالات و أعداد متزايدة من المتعافين ممن لديهم احتياجات رعاية مستمرة و جميع هذه الاحتياجات باهظة التكلفة .. موضحاً أن التكاليف التقديرية لعلاجات نخاع العظم و الخلايا الجذعية لهذه الحالات تتراوح ما بين 100 ألف دولار أي ما يقارب 300 ألف درهم و أكثر من مليون دولار خارج الدولة بما في ذلك الرعاية الداعمة والرعاية المركزة والشاملة في المستشفى وبالطبع العلاج سيكون بالدولة أقل إلى جانب بقاء المريض في ظل عائلته.
ناقش المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر زراعة نخاع العظم وأهميتها كعلاج رئيسي في أورام و أمراض الدم الوراثية كالثلاسيميا والفرق بين زراعة العظم الذاتية “استخراج الخلايا الجذعية من ذات المريض” وبين زراعة نخلع العظم من متبرع آخر و العناية بالمرضى بعد الزراعة وتم عرض أولى عمليات زراعة نخاع العظم للأطفال من متبرع في الدولة لطفلة مصابة بفقر الدم المنجلي والتي تم اجراؤها بمدينة برجيل الطبية.
و استعرض المتحدثون أهمية زراعة نخاع العظم من متبرع لمرضى سرطان الدم “اللوكيميا” و دور زراعة نخاع العظم للأمراض غير الخبيثة “أمراض الدم” كفقر الدم المنجلي واستخدام الخلايا الجذعية في علاج هذه الحالات وكيفية تحضير المرضى الأطفال لعمليات زراعة النخاع وأهمية برنامج الرعاية المقدم بعد الزراعة.
من جهته أوضح الدكتور زين العابدين استشاري أمراض الدم و الأورام لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية رئيس المؤتمر أن المرضى في الدولة كانوا يحتاجون في السابق إلى السفر للخارج من أجل الحصول على العلاج بزراعة نخاع العظم الذي يعد تخصصاً محدوداً وقال : ” لكن الآن و بعد نجاحنا في الدولة بإجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية أصبح هناك أمل جديد للعديد من المرضى كي يحصلوا على هذه الرعاية الطبية دون الحاجة إلى السفر”.
بدورها أكدت الدكتورة مانسي ساشديف استشارية أمراض الدم وزراعة نخاع العظم للأطفال في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي خلال جلسة حوارية أهمية توفير زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية التي تعد من العلاجات المتقدمة و تمثل الخيار الوحيد لعلاج الحالات الصحية التي تهدد حياة الأطفال كأمراض الدم مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وأمراض نقص المناعة واعتلال الهيموغلوبين ولمفومة هودجكين واضطرابات خلايا البلازما والورم النقوي المتعدد وغيرها من الأمراض التي يحتاج مرضاها إلى أدوية باهظة ونقل دم بشكل مستمر.
وام/هدى رجب/عوض المختار/عاصم الخولي