معرض ‘حكايات الورق وأسراره’ يفتح أبوابه أمام الجمهور في متحف اللوفر أبوظبي

معرض-‘حكايات-الورق-وأسراره’-يفتح-أبوابه-أمام-الجمهور-في-متحف-اللوفر-أبوظبي

شبكة أخبار الإمارات ENN

أبوظبي في 19 أبريل / وام / افتتح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ثاني المعارض العالمية في متحف اللوفر أبوظبي هذا العام بعنوان “حكايات الورق وأسراره”.

وسيفتح المعرض الجديد أبوابه للجمهور غدا وسيستمر حتى 24 يوليو 2022.

ومن المقرر أن يقدم المعرض، الذي ينظمه متحف اللوفر أبوظبي بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، مجموعة واسعة النطاق من الفنون باستخدام الورق بهدف تحفيز فضول الزوّار وتعميق معارفهم بهذه المادة المألوفة الآخذة في التنوع على نحو مستمر.

يُذكر أن المعرض من تنسيق كزافييه سالمون، أمين متحف عام ومدير قسم الرسومات والمطبوعات، وفيكتور هندسبكلر، أمين متحف في قسم الرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر، بدعم من الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي فيما يساعد القائمين على تنسيق المعرض كل من آمنة راشد الزعابي، مساعدة أمين متحف في اللوفر أبوظبي، وشارلوت موري، ضابطة المقتنيات الفنية في قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر، وكريستينا كراميروتي من المتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه.

يضم المعرض نحو 100 عمل فني من 16 متحفاً ومؤسسة ثقافية ومجموعة خاصة، حيث تشمل المعروضات أعمالاً فنية من الكتب والمخطوطات والرسومات ونموذجاً لمنزل و13 عملاً فنياً معاصراً، إلى جانب مجموعة من التركيبات الفنية الورقية.

ويدعو المعرض زواره إلى الانطلاق في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مختلف استخدامات الورق عبر الثقافات المتنوعة، كما سيحظى زوار المعرض بفرصة للاستمتاع ببرنامج ثقافي متنوع من الأنشطة واسعة النطاق.

وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي “بالتزامن مع ظهور التحول الرقمي وغياب الجانب المادي عن خبراتنا الحسية في لمس الأشياء، أصبح من الطبيعي لمتحف اللوفر أبوظبي، بصفته متحفاً عالمياً، أن يحتفي بالورق كمادة شائعة لكن ذات أهمية بالغة، حيث يُستخدم الورق في صناعة الكتب والمخطوطات والرسومات والأعمال والتركيبات الفنية المعاصرة.

واضاف أن معرض ´حكايات الورق وأسراره` يتتبع تاريخ تطور هذه المادة العالمية الفريدة وينظر في استخداماتها وأبرز سماتها، مثل الشفافية والمتانة، عبر مختلف العصور والمناطق. كما تسعدنا دعوة فنانين إماراتيين بارزين للمشاركة في هذا الحوار المتبادل عبر أعمالهم الفنية مثل حسن شريف وعبد الله السعدي ومحمد كاظم وهم من رواد الفن التصوري معربا عن شكره لمتحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا وكافة المؤسسات الدولية والمجموعات الخاصة التي أعارت أعمالاً فنية لهذا المعرض ساهمت في نجاحه.

وأوضحت لورانس دي كار، رئيسة متحف اللوفر قائلة: “يزخر معرض ´حكايات الورق وأسراره` بمجموعة غنية من قطع فنية مُستعارة من متحف اللوفر، والمتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومركز جورج بومبيدو، والمكتبة الوطنية والجامعية في ستراسبورغ، ومكتبة القديسة جينيفييف، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف زايد الوطني، ومتحف غويسان، بالإضافة إلى أعمال من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي الفنية .

ويمثل هذا المعرض مزيجاً متناغماً بين الأعمال المعاصرة المُستمدة من المشاهد الفنية العربية والأوروبية، مثل “المتاهة” للفنان الإيطالي الكبير مايكل أنجلو بيستوليتو، وهي قطعة فنية تؤكد الأهمية الدائمة التي يحظى بها الورق بالنسبة إلى البشرية.

يشتمل معرض “حكايات الورق وأسراره” على 12 قسماً مُخصصاً لموضوعات توضح كلها أبرز سمات الورق ومختلف استخداماته عبر القرون من خلال مجموعة من المشاهد الغامرة، وهذه الأقسام هي أصل نباتي، ومادة غير مكلفة وشائعة الاستخدام ومتعددة الأغراض، ومادّة متغيّرة وبديلة، ومادّة تجمع بين الهشاشة والصلابة، واللون، ومادة شفافة وشبه شفافة، والمساحة، والحركة، وإمكانية تدوين الشروح وربط التعليقات بالصور وترك أثر، وإمكانية إنشاء مجموعة، وكون الورق وسيلة لاستنساخ الأعمال، ووسيلة مرِنة لكل هذا. كما سيتيح المعرض لزواره فهم الأدوات والأساليب المستخدمة في صناعة الورق ويمنحهم الفرصة لاستكشاف المواد المختلفة التي يُصنع منها الورق من خلال الوسائل المساعدة.

وفي إطار حديثهما عن المعرض، صرح كل من كزافييه سالمون وفيكتور هندسبكلر، منسِّقَي المعرض قائلين: “يأتي تنظيم معرض “حكايات الورق وأسراره” تلبيةً لتطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الإبداع المعاصر وتبنِّي التقنيات المبتكرة، حيث يسعى المعرض لإثارة فضول الجمهور بشأن هذه المادة المألوفة في وقت انتشرت فيه التكنولوجيا الرقمية في جوانب حياتنا اليومية كافةً. ويهدف المعرض إلى ترسيخ هذا المفهوم من خلال 12 معياراً، مع تقديم نظرة تاريخية على الورق من منظور عالمي، كما يستكشف، إلى جانب الرسومات، مجموعة كاملة من الفنون الورقية بهدف إثارة فضول زوّاره وإثراء معارفهم بشأن هذه الوسيلة التي تتميز بتعدد استخداماتها رغم بساطتها.” وقالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: “لا شك في أن الورق قد أدى غرضاً في كل جانب من جوانب المجتمع على مر التاريخ، ونحن بالفعل نشعر بالحنين إلى هذه المادة واستخداماتها المعهودة والمتعددة في إطار حياتنا اليومية. إلا أن عصر الورق لم ينتهِ، إذ ما زال يشكل عنصراً هاماً في ممارساتنا ولم يفقد جاذبيته. وتتجلى هذه الحقيقة في الأعمال الفنّية التي يقدمها معرض ´حكايات الورق وأسراره`، ونحن فخورون جداً بأننا تمكنّا للمرة الأولى من عرض قطع فنّية أبدعتها أنامل فنانين إماراتيين معاصرين بارزين مثل حسن شريف وعبد الله السعدي ومحمد كاظم، حيث سلطت أعمالهم الضوء على سمات الورق الرئيسية باعتباره وسيطاً أساسياً واحتفت بهذا الوسيط الذي احتفظ بتفرّده رغم بساطته، علاوة على ما يحظى به الورق من أهمية مستمرة في مجتمعنا اليوم.” ويترافق معرض “حكايات الورق وأسراره” مع برنامج تعليمي وثقافي ثري تتخلله مجموعة من الفعاليات، ومن المقرر أن ينظم كل من كزافييه سالمون وفيكتور هندسبكلر، منسِّقَي المعرض، جلسة حوارية افتراضية ولقاءً مُسجلاً سيكونان مُتاحَين للجمهور على الموقع الإلكتروني وتطبيق اللوفر أبوظبي للتعرف إلى المعرض.

كما من المقرر أن يُقدِّم متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع سينما عقيل، ومعهد بيركلي أبوظبي، ومعهد غوته، وارتجال، ومتروبوليس آرت سينما، حفلاً سينمائياً في 4 مايو المقبل يتناغم فيه عالمان من خلال موسيقى تجريبية إلكترونية معاصرة ذات صبغة عربية في تجانس وارتجال متزامنَين مع أحد روائع الأفلام الصامتة الكلاسيكية بعنوان “مغامرات الأمير أحمد” للمخرجة لوتي راينيغر.

وسيحظى الجمهور لدى عرض هذا الفيلم بتجارب مشاهدة ممتعة ومتنوعة يستمتعون خلالها بقصص مستوحاة من ثقافات مختلفة من شتى أرجاء العالم.

ومن المقرر عرض سلسلة من الأفلام في 5 مايو تبرز خلالها قيمة الورق باعتباره وسيطاً مهماً، وهي: كوبو والسلسلتان: تدور قصة الفيلم حول صبي ياباني يبلغ من العمر 12 عاماً يكسب قوته من خلال تحريك الأشكال الورقية بشكل سحري عبر آلة موسيقية /سيكون الفيلم متبوعاً بجلسة رسم للأطفال والعائلات/، بالإضافة إلى ثلاثة أفلام قصيرة هي: /النقطة، وألوان السماء، وإش/، والتي ستكون بمثابة مصدر يستلهم منه الأطفال رسم النقاط والخطوط الانسيابية وغير ذلك الكثير.

كما ستتوفر مجموعة من الأنشطة التعليمية للكبار والعائلات والشباب، بما في ذلك الانطلاق في جولة سريعة داخل المعرض، وتنظيم ورش عمل متقدمة إبداعية، تحت إشراف فنان إماراتي، يُستخدم فيها الورق مع الطباعة بالتركيز على التصوير التجريدي للأفكار، ونشاط “اصنع والعب” الذي يتيح للأطفال تجربة استخدام أنواع مختلفة من الورق لصنع صورة شخصية وغيرها بالإضافة إلى دليل الزوار الصغار الذي يتيح الفرصة للتعرف إلى خصائص الورق وحكاياته عبر التاريخ.

كما يمكن للزوار الالتحاق بورشة عمل افتراضية في مجال صناعة الورق تحت إشراف الفنانة تقوى النقبي، سيتمكنون خلالها من عمل مشغولات ورقية يدوية مستوحاة من نسخة من القرآن الكريم أُعِدَّت بناءً على طلب السلطان عبد الله الثاني السعدي، أو الاستمتاع مع العائلة بنشاط توضيحي لرسم إحدى النباتات.

شاهد أيضاً