أبوظبي في 31 يناير / وام / أدت كلية زايد الثاني العسكرية رسالتها السامية منذ تأسيسها وقامت على مدى خمسين عاما مضت بتخريج القادة والضباط المحترفين لخدمة القوات المسلحة وحماية الوطن، فكانت بحق من أهم الصروح العلمية في الوطن التي اكبت مسيرة الاتحاد بانجازاتها الوطنية الرائدة.

إن تأسيس كلية زايد الثاني العسكرية يرتبط ارتباطا وثيقا بقيام الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث وجه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بإنشاء كلية عسكرية لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لحماية الاتحاد والذود عن الوطن ومكتسابته بالتزامن مع تأسيس الدولة.

فبعد 15 شهرا من التدريب المكثف شهد المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفل تخريج أول دفعة من دفعات المرشحين في العاشر من أبريل عام 1973.

وبدأت مسيرة الكلية في نوفمبر عام 1971 مع بدء الاستعداد والتحضير لإنشاء هذا الصرح الوطني الرائد في مدينة العين حيث أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في بداية عام 1972 القرار رقم 14 لعام 1972 لإنشاء أول كلية عسكرية متخصصة في الدولة وتم افتتاحها رسميا في الثالث من مايو لعام 1972.

ثم تابع المغفور له القائد المؤسس تطوير الكلية وتشييد المباني الضرورية فيها فيما قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالزيارات التفقدية لمتابعة عجلة التطوير في جميع المجالات المتعلقة بالتعليم والتدريب داخل الكلية، فتحقق بذلك حلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بإنشاء هذه الكلية لإعداد ضباط مؤهلين قادرين على حماية الوطن.

ومن أقوال المغفور له المؤسس الشيخ زايد حول هذه الكلية “إن إقامة الكلية العسكرية خطوة هامة من أجل بناء الأمة، وهي قوة للوطن العربي الذي نعمل جميعا من أجل أن يعم السلام والأمن والاستقرار العالم كله، فإن التاريخ يقدم لنا الكثير من العظات والدروس، فكم أمة استرخت وظنت أنها تنام على فراش من حرير فما استيقظت إلا وقد داهمها الخطب فما وجدت لتفادي الخطب سبيلا “.

لقد كان الغرض من إنشاء الكلية هو تدريب وإعداد الضباط المتسلحين بالكفاءة العلمية والمهنية اللازمة للعمل في القوات المسلحة وليكونوا قادرين على ممارسة القيادة في الوحدات المختلفة. فالتحق آنذاك بالكلية 74 مرشحا شكلوا أول سرية من سرايا المرشحين .

– مل- .