وكالة أنباء الإمارات – “بيئة الشارقة ” تبدأ تنفيذ مشروع استزراع الشعاب المرجانية في الحمرية

  • "بيئة الشارقة " تبدأ تنفيذ مشروع استزراع الشعاب المرجانية في الحمرية
  • "بيئة الشارقة " تبدأ تنفيذ مشروع استزراع الشعاب المرجانية في الحمرية

الشارقة في 12 يوليو /وام/ بدأت فرق هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في
الشارقة بتنفيذ مشروع استزراع الشعاب المرجانية في منطقة الحمرية بإمارة
الشارقة، حيث يعمل المشروع على تحقيق تنمية مستدامة للأحياء البحرية،
وزيادة الغطاء الحيوي والتنوع البيولوجي وإعادة تأهيل الحياة البحرية في
منطقة الحمرية.

واوضح سعادة هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة ان مشروع استزراع الشعاب
المرجانية في منطقة الحمرية ينقسم إلى مرحلتين، الأولى عبارة عن إكثار
الشعاب المرجانية من خلال التكاثر الخضري لإنتاج عدد كبير من مستعمرات
الشعاب المرجانية، باستخدام عملية تفتيت هذه الشعاب إلى جزئيات صغيرة
وتثبيتها على قواعد /أسلاك معدنية/، في مناطق ضحلة يتراوح عمقها بين ستة
أمتار أو سبعة أمتار، ومن ثم رصدها خلال فترة النمو التي تكون عادةً في
فصل الصيف بعد انتهاء موسم التكاثر، وذلك لأنها تحقق أعلى معدلات نمو
وبقاء مقارنة بفصل الشتاء.. وتتلخص المرحلة الثانية في نقل هذه
المستعمرات من أماكن نموها وتثبيتها في الأماكن المراد تنميتها
وتثبيتها، ومتابعة معدلات البقاء والنمو لافتة إلى أن المشروع يعمل على
تعظيم استخدام المادة البيولوجية وهي الشعاب المرجانية لإنتاج كميات
كبيرة من المستعمرات بدلاً من الحصول عليها من أماكن تواجدها.

ولفتت إلى أنه تم استزراع أربعة أنواع من الشعاب المرجانية الصلبة
الشائعة في الخليج العربي، وهي “اكروبورا”، و”بوريتز”، و”تربناريا”،
و”بلاتيجيرا” وتعتبر التقنيات المستخدمة في هذا المشروع بسيطة للغاية،
حتى يمكن تكرارها بسهولة مستقبلاً، وسيتم خلال هذا العام استخدام تقنيات
أخرى تساعد على إنتاج عدد كبير جداً من المستعمرات باستخدام مستعمرة
واحده صغيرة الحجم.

وأضافت ان أهمية الشعاب المرجانية تكمن في أنها ملجأ وملاذ للكائنات
البحرية والأسماك، وهي ثروة قومية للأجيال القادمة تضمن استدامة الأمن
الغذائي، والهدف من استزراع الشعاب المرجانية تحديد أنواع الشعاب التي
يمكن استزراعها، والظروف البيئية المناسبة من حيث العمق والإضاءة
والتيارات التي يمكن أن تعطي أفضل النتائج، بالإضافة إلى الاستفادة من
استخدام الشعاب المزروعة في إعادة تأهيل المناطق الساحلية المدمرة نتيجة
البناء العمراني، و زراعتها في أماكن مختلفة و تهيئة بيئة مناسبة لنمو
المرجان و توطين الأسماك و جذب و استقطاب الغواصين و الهواة و زيادة
الوعي لدى الغواصين و العامة بمراقبة نمو الشعاب المرجانية ويساهم مشروع
استزراع الشعاب المرجانية في منطقة الحمرية يساهم في تأهيل واستعادة
مناطق الشعاب المرجانية إلى ما كانت عليه سابقاً، ويسهم في ازدهار
الحياة البحرية والثروة السمكية، مشيرة إلى أن عمليات استزراع الشعاب
المرجانية تسهم في إعادة التوازن للبيئة البحرية، وتوفير بيئة بحرية
مستدامة، وتساعد البيئة الطبيعية كي تعود إلى ما كانت عليه، ومن خلال
عملية زراعة الشعاب المرجانية يتم جمع بعض المرجان الطبيعي ليزرع في
الأقفاص، كي تنمو وتتكاثر فيما بعد.

وام/علياء آل علي/عماد العلي

المصدر

شاهد أيضاً