وكالة أنباء الإمارات – كرة القدم تنتصر على “كورونا” في “كوبا اميركا” والبرازيل “كلمة السر”

أبوظبي في 14 يونيو/ وام / عندما أطلق الحكم استبيان أوستوجيتش صافرة
بداية مباراة البرازيل وفينزويلا للإعلان عن الافتتاح الرسمي للنسخة
الـ47 من بطولة “كوبا أمريكا”، في تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم
الإثنين بتوقيت الإمارات، كانت تلك هي نفس اللحظة التي انتصرت فيها
الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه التحديد على جائحة كورونا، خاصة
في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها تلك البطولة منذ ظهور الجائحة،
والجهود المضنية التي بذلت لتحويل حلم البطولة إلى واقع ملموس.

كانت البطولة من المفترض أن تقام بكل من الأرجنتين وكولومبيا في عام
2020، ولكنها تأجلت على خلفية جائحة كورونا التي أصابت الرياضة في
العالم بالشلل في أغلب فترات العام الماضي، وعندما اقترب موعدها في
العام الحالي، تواصلت التحديات والصعوبات في الظهور حيث تعذر إقامة
المنافسات في كولومبيا لأسباب داخلية، وتم الإعلان بالفعل في 17 مايو
الماضي عن خروج كولومبيا من حسابات التنظيم والاستضافة، وفي المقابل
أعلنت الأرجنتين في اليوم التالي عن استعدادها لاستضافة كل مباريات
البطولة لتحافظ على الأمل في إقامة البطولة، واسعاد شعوب اميركا
الجنوبية التي تعشق كرة القدم.

وفي مساء يوم 31 مايو الماضي واجهت البطولة أقوى تحد يهدد إقامتها حيث
اعتذرت الأرجنتين عن التنظيم لأسباب تتعلق بجائحة كورونا، وأصدر اتحاد
أميركا الجنوبية لكرة القدم” كونميبول” أن الأرجنتين لن تستضيف النسخة
الـ47 من بطولة أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كوبا أمريكا”، التي كان
يفترض إقامتها العام الماضي وتم تأجيلها لـ13 يونيو 2021 بسبب وباء
كورونا. وأوضح بيان “الكونميبول” الذي نشره عبر حسابه الرسمي على
“تويتر” نصا انه “استجابة للظروف الحالية يعلن الكونميبول عن تعليق
تنظيم بطولة كوبا أمريكا في الأرجنتين”.

ودخلت البرازيل في نفس الليلة على خط استضافة الحدث لتكون كلمة السر في
إنقاذ الموقف، لكنها وجدت بعض المعارضة من بعض مسؤولي الإدارة المحلية
في ريو دي جانيرو خوفا من تأثيراتها على احتمالية انتشار الوباء مرة
أخرى، خاصة أن البرازيل كانت من أكثر دول العالم تضررا من الجائحة، لكن
تدخل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لصالح إقامة البطولة حسم الجدل،
لصالح إقامة البطولة في بلاده، واكد أنه لا مجال للنقاش في استضافتها
لان رغبة الحياة والمتعة لابد أن تكون لها الغلبة على التحديات ومشاعر
الإحباط.

وعند هذا الحد لم تتوقف التحديات حيث تواصلت حتى بعد وصول وفود الفرق
المشاركة في الحدث، عندما أعلن قبل يوم واحد من انطلاق البطولة ان 12
شخصا من وفد منتخب فينزويلا الذي سيشارك في مباراة الافتتاح أمام
البرازيل مصابون ب” كوفيد 19″، وتم عزلهم عن البعثة للعلاج، وتعالت بعض
الأصوات المطالبة بالتأجيل خصوصا بعد اكتشاف 3 حالات أخرى مصابة في بعثة
منتخب بوليفيا، إلا أن العدد المتوفر من لاعبي منتخب فينزويلا كان كافيا
للمشاركة في لقاء الافتتاح، وبالتالي كان القرار حاسما من اللجنة
المنظمة، بإقامة المباراة الافتتاحية في موعدها، والاعلان عن انطلاقة
البطولة والانتصار على تحديات كورونا.

تشارك في البطولة منتخبات الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي
وكولومبيا والإكوادور وباراجواي وبيرو وأوروجواي وفنزويلا. وتم تقسيم
الفرق العشرة إلى مجموعتين من خمس فرق لكل مجموعة، حيث تتنافس الفرق
الأربعة المتصدرة من كل مجموعة للوصول إلى مباريات ربع النهائي. وضمت
المجموعة الأولى كل من البرازيل، وكولومبيا، والإكوادور، وبيرو،
وفنزويلا، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من الأرجنتين، وبوليفيا،
وتشيلي، باراجواي وأوروجواي. وستقام المباريات في مدن برازيليا وجويانيا
وكويابا وريو دي جانيرو، بينما تقام المباراة النهائية على استاد
ماراكانا الشهير في العاشر من يوليو المقبل.

وتضم قائمة اللاعبين في كوبا أمريكا نجوماً لامعة في القارة من أمثال
ميسي ونيمار وأجويرو وديابالا ورودريجيز وسانشيز وجيسوس وإديرسون
وكازيميرو وماركنهوز.

وهناك أسماء كثيرة أيضاً مثل مهاجم انتر ميلان، لوتارو مارتينيز، الذي
كان نجم فريق الأرجنتين في بطولة “كوبا امريكا” 2019. فهذا اللاعب
البالغ من العمر 23 عاماً لعب موسماً مثيراً للإعجاب مع فريق انتر ميلان
وسجل 18 هدفاً في جميع المباريات، ورسخ نفسه كصانع ألعاب أساسي إلى جانب
ميسي بالنسبة لفريق الأرجنتين.

كما يشارك زميله في فريق انتر ميلان، آرتورو فيدال، 34 عاماً، لرابع مرة
في بطولة كأس أمريكا الجنوبية مع فريق تشيلي، وهو في وضع جيد، حيث سجل
أربعة أهداف في أول خمس مباريات لتشيلي ضمن المباريات التأهيلية لكأس
العالم 2022.

ويعتبر لاعب منتخب كولومبيا لويس موريل من النجوم المتوقع ظهورهم بشكل
لافت. بعد تميزه مع فريقه أتلانتا الإيطالي، وتسجيله 22 هدفاً في الموسم
المنقضي.

وسيحرص روبرتو فيرمينو نجم منتخب البرازيل ونادير ليفربول، على إظهار
قدراته في أكبر حدث رياضي في القارة. وعلى الرغم من موسمه المخيب للآمال
مع ليفربول، بتسجيله 9 أهداف فقط في 48 مباراة، إلا أن تسديداته كانت
أكثر ثباتاً مع البرازيل.

وسيتحمس عشاق الكرة اللاتينية لمشاهدة ابداعات كافاني وسواريز وهما
يقودان الهجوم لصالح فريق أوروجواي. فقد أمضى الاثنان البالغان من العمر
34 عاماً، مواسم قوية مع فريقي مانشستر يونايتد وأتليتيكو مدريد، حيث
سجل الثنائي الهجومي المرعب 38 هدفاً خلال مشاركتهما في جميع المباريات.

وام/أمين الدوبلي/عبدالناصر منعم

المصدر

شاهد أيضاً