إنجي المقدم: صفية الصعيدية نقلة مميزة في مشواري

شبكة أخبار الإمارات ENN

القاهرة: حسام عباس

حققت الفنانة إنجي المقدم نقلة كبيرة بدور صفية، شقيقة الفنان أحمد السقا، ضمن أحداث مسلسل «ولد الغلابة»، الذي حقق نجاحاً كبيراً لها، ولكل فريق العمل في رمضان الفائت، ورغم قلقها من التجربة لصعوبتها، لكنها تحمست لها، وتعترف بأنها كانت محظوظة بحضورها القوي من خلال المسلسل. وتؤكد أنها تراهن على قيمة أدوارها وقوة أعمالها، وليس حجم البطولة أو شكلها، وتنتظر عرض فيلمها الجديد بعنوان «رأس السنة»، مع إياد نصار وشيرين رضا وماجد الكدواني، وتعتبره خطوة سينمائية جيدة على الطريق، لكنها تحلم بسينما أكثر، وطموحاتها ترقى إلى السينما العالمية، وتستعد لتلك الخطوة.

* هل ارتحت لردود الفعل تجاه دورك في مسلسل «ولد الغلابة»؟

– الحمد لله، المسلسل حقق نجاحاً كبيراً، وشهد نسبة مشاهدة عالية جداً، ودور «صفية» تم تصنيفه من أقوى الأدوار في مشواري، ورغم أنها شريرة وضد البطل، لكن كرهها له مبرر وأوجد صراعاً في الأحداث، وتعاطفت معها، لأنها فقدت كل شيء بسبب شقيقها الأكبر، الذي يقتل ويتاجر بالمخدرات، وحرمها أولاً من حبيبها، وأجمل ما حدث لي أن الجمهور ناداني في الشارع باسم صفية، وهذا دليل نجاحها، ويمكن القول إني غيرت جلدي بها، وهي تركيبة مختلفة تماماً عن كل أدواري، خاصة دوري في العام الماضي في مسلسل «ليالي أوجيني»، الذي كان يعتمد على الجمال والأناقة.

* هل كانت تجربة شخصية صعيدية لأول مرة صعبة؟

– صعبة جداً، وكنت قلقة جداً منها، لأنها ضد البطل ومختلفة عني في الحقيقة، لكن المخرج محمد سامي طمأنني من البداية، وساعدني كثيراً، واللهجة الصعيدية بالفعل صعبة، ولم أجربها من قبل، لكنني تعلمتها مع عبدالنبي الهواري مصحح اللهجة الخاص بالمسلسل، واستفدت من جلسات التحضير مع المؤلف أيمن سلامة.

* ما الذي شجعك على خوض تلك المغامرة؟

– أحب الأدوار المختلفة، التي لم أقدمها من قبل، ودوري في الأحداث رئيسي ومؤثر إلى حد كبير، والشخصية فيها تفاصيل جميلة ومغرية لأي ممثلة، وأعتقد أنها نقلة كبيرة في مشواري، وتحمست للعمل مع أحمد السقا، وسبق أن تعاونت معه في تجربة مهمة في مشواري خلال مسلسل «خطوط حمراء»، وهو فنان وممثل قوي له قدرات خاصة ومبهج في العمل، وأنا سعيدة بالتعاون معه ومع كل فريق العمل من الموهوبين محمد ممدوح وهبة مجدي وكريم عفيفي وغيرهم.

* وماذا كانت أكثر الصعوبات في أداء دور صفية خلال الأحداث؟

– شخصية شقيقة البطل أحمد السقا، التي على خلاف دائم، وتتعارك كثيراً معه، وتنتقم منه لأنها تراه سبب كل مشاكلها، وأنه حرمها من حبيبها، تركيبة قوية ومحركة للأحداث، وتطلبت جهداً في الأداء، خاصة أن معظم مشاهدي مع السقا ومع ممثلين موهوبين غيره، ورغم ذلك كان هذا مصدر سعادتي، لأن التمثيل مع الموهوبين يعلي الفنان ويفيده، واللهجة الصعيدية احتاجت لتركيز كبير، وعملت دون ماكياج تقريباً حتى تكون هناك مصداقية، وقد تعبت جداً من تلك التركيبة، التي تتصاعد أزماتها ويزداد إصرارها على الانتقام من شقيقها الأكبر.

* لماذا اكتفيت بهذا العمل في رمضان الماضي؟

– لأن الدور صعب جداً، و تطلب أن أتعلم اللهجة الصعيدية، فتفرغت له وركزت مع المخرج محمد سامي، حتى أستفيد وأتعلم منه، بجانب تراجع عدد الأعمال هذا العام، وأعتبر نفسي محظوظة بحضوري في رمضان بعمل قوي ومهم مثل «ولد الغلابة».

* كيف ترين قرارات تخفيض الإنتاج الدرامي في رمضان؟

– تضر كثيراً بصناعة الفن المصري، لكنني أتمنى أن تزيد الأعمال المنتجة لمواسم أخرى غير رمضان، وفي تلك الحالة سيكون مفيداً أن نكتفي بأعمال قليلة في رمضان، تحظى بمشاهدة جيدة ولا تتوه في الزحام.

* «رأس السنة» فيلمك السينمائي الجديد ينتظر العرض، ماذا عنه وعن دورك خلاله؟

– فيلم جريء ومختلف، يناقش قضية حساسة عن الطبقية في المجتمع المصري، ويركز على دور الطبقة المتوسطة تحديداً في الربط بين الطبقتين الغنية والفقيرة، بمعالجة صادمة، وأشارك في بطولته مع إياد نصار، وشيرين رضا، وبسمة، وروجينا، وأحمد مالك، من تأليف وإنتاج محمد حفظي، ويخرجه محمد صقر في أول تجربة له، وألعب في الأحداث شخصية «مريم»، سيدة ثرية من الطبقة الأرستقراطية تمتلك طائرة خاصة، وتحدث لها مشكلة ما ليلة رأس السنة تقلب حياتها رأساً على عقب.

* العمل من أفلام الليلة الواحدة.. فكيف ترين تلك النوعية من الأفلام؟

– نوعية خاصة من الأفلام، ومنها تجارب مصرية مهمة مثل «ليلة ساخنة» و«المنسي»، وهناك تجارب عالمية قوية، ومثل تلك النوعية تتميز بالإثارة والتركيز والمتعة، بشرط أن تكون مكتوبة جيداً وتنفذ بشكل مميز.

* ألا تحلمين بالبطولة الأولى في عمل درامي مختلف؟

– لا تعنيني المسميات، ولا أهتم بحجم البطولة أو مساحة دوري لكن بقيمته وتأثيره، وأحلم بأدوار كثيرة وتركيبات عديدة أتمنى تقديمها، فأنا أشعر أنني لم أقدم شيئاً حتى الآن، ومازال الطريق طويلاً أمامي، وأنتظر فرصة قوية خاصة في السينما، وطموحاتي كبيرة تصل للعالمية، وأسعى لخطوة في هذا الإطار، وأنا مؤهلة لها لأنني أجيد الإنجليزية والفرنسية، ولا تنقصني سوى الفرصة.

* ماذا عن دور أسرتك في مشوارك الفني؟

– زوجي وأولادي يشجعونني كثيراً، وداعمون لي، ولهم دور إيجابي دائماً، رغم أنهم نقاد لاذعون لأعمالي وأدواري، وأحرص دائماً على أن أكون عند حسن ظنهم بجانب كل جمهوري، بتقديم المختلف والقوي دائماً.

شاهد أيضاً