إيما ستون: التنويع والنجاح أهم من التمثيل المتكرر

شبكة أخبار الإمارات ENN

محمد رُضا

على جدران بعض المقاهي أو محالّ الأزياء في بلدة سكوتسدال جنوب مدينة فينكس بولاية أريزونا، تُعلق صورة الممثلة إيما ستون؛ لأنها ولدت في تلك البلدة قبل إحدى وثلاثين سنة. والناس هناك تقدر ذلك ،وتسعد عندما تذكر الممثلة في بعض مقابلاتها أنها قضت طفولة سعيدة في البلدة.

في عام 2000 انتقلت مع والدتها لتعيش في مدينة لوس أنجلوس، حيث أتيح لها الاشتراك في بعض المسلسلات التلفزيونية، حتى منتصف ذلك العقد، عندما دفعها حماسها للبحث عن وكيل أعمال جديد يدخلها السينما. قال لها مدير أعمالها الأول إن الانتقال من التمثيل للتلفزيون إلى التمثيل للسينما يأتي بعد سنوات من الممارسة. لذلك صرفته وبحثت عن سواه. بعد عامين، في سنة 2007 وجدت نفسها في دور مساند في فيلم «سوبر باد». ومنه واصلت صعودها بخطوات متسارعة حتى وجدت نفسها في أدوار أولى كما في «سبايدر-مان المذهل» و«بيردمان» و «لا لا لاند» الذي مكنها من تحقيق بضع جوائز أولى من بينها أوسكار أفضل ممثلة. في حمى موسم الجوائز الأخير كان لها صولات وجولات، وذلك عن دورها في فيلم «المفضلة». وكانت المنافسة صعبة، ليس من خارج الفيلم بل من داخله؛ كونها كانت واحدة من ثلاث ممثلات لعبن أدواراً رئيسية فيه. وكان لنا معها الحوار التالي.

* ماذا كان شعورك عندما فازت أوليفيا كولمن بأوسكار أفضل ممثلة وهي التي شاركتك بطولة فيلم «المفضلة»؟

– أوليفيا صديقة عزيزة، وكنت سعيدة جداً لها عندما فازت بكل ما اقتنصت من جوائز. والفيلم لها وليس فيلمي أو فيلم راتشل فاييز أو أي أحد آخر من المشتركين.

* من اللافت أنك تختارين أدوارك بعناية فائقة.

– هذا ما يجب أن يكون حال الممثل في جميع الظروف. شخصياً لا أؤمن بأن الممثل عليه أن يقبل ما يعرض عليه لمجرد أنه ممثل. هذا تماماً مثل القول إنه دمية. عليه أن يختار الدور الذي يستطيع أن يتعامل معه كما لو أن الشخصية التي يقوم بها هي شخصيته الفعلية. هذا سيضمن له التنويع والنجاح في رأيي أكثر بكثير من تمثيل متكرر ليس أكثر من تنفيذ حتى ولو كان التنفيذ جيداً. وهناك حالات على الممثل أن يقبل ما يعرض عليه لأسباب تختلف عن رغبته في اختيار ما هو قريب من شخصيته. عندي قريباً جزء ثانٍ من فيلم «زومبيلاند» الذي لن يدخل الأوسكار، ولن يتم النظر إليه كمشروع فني بالطبع. مثل «زومبيلاند» الأول هو فيلم تجاري. لكن هناك ما يعوض هذا الابتعاد عن الهدف الذي أضعه نصب عينيّ. ببساطة فيلم مضحك وممتع ولا يريد أن يكون أكثر من ذلك.

* ما رأيك بموجة «مي تو» التي تنادي بإحقاق المساواة في الفن بين الذكور والإناث؟

– من دون تردد أنا معها بالتأكيد. لكني أخشى دائماً من ترداد الكلمات. أقصد أن كل عبارة نرددها، بما فيها عبارة «أنا مع مي تو» تصبح مكررة وتفقد قيمتها للأسف. تصبح بدورها «كليشيه». أعتقد أن التكرار يؤدي للأسف إلى الشعور بفقدان الكلمة لمعناها.

* هل أنتِ في مرحلة تبحثين فيها عن الجديد؟

– بالتأكيد، لكنها ليست مرحلة تبدأ وتنتهي بالعثور على هذا الجديد. حال تعثر عليه تريد أن تعثر على سواه. وهو تحدٍّ بالفعل. أحب هذه الكلمة، كأي ممثلة أخرى تحب التمثيل وتحب الفن الذي تستطيع أن تقدم من خلاله أي دور يعرض عليها، أبحث عن المختلف. أحياناً أجده وأحياناً لا أجده. وأريد أن أضيف من خلال دور لم أكن أتوقعه أو أنتظره.

* ما الذي يجذبك للدور إذاً؟ الشخصية التي ستلعبينها أم الفكرة بشكل عام؟

– الحقيقة أنني أرتبط مباشرة مع الشخصية التي سأقوم بتمثيلها. أريدها أن تدهشني وأريدها أن تفتح لي طريقاً لفهمها ولاستيعاب ظروفها. في الوقت نفسه ليس هناك شخصية تستحق أن تُؤدّى من دون سيناريو جيد. وهي عنصر من عناصر هذا السيناريو.

شاهد أيضاً