توقعات الجمهور
إن كنت ترى الكوميديا الارتجالية شيئًا لا يطاق، فانتظر حتى ترى محاولة تظارف خوارزمية ذكية لا تستطيع حتى اجتياز اختبار تورنج!
صمَّم كوري ماثيوسن، باحث الذكاء الاصطناعي في جامعة ألبرتا في إدمونتون، خوارزمية لتَرتجِل معه على المسرح بعد أن درَّبها بنصوص حِوارِيَّة من مئات آلاف الأفلام لتَخرج بجمل حوارية لاستخدامها في عرض ارتجالي.
وجاء في ورقة بحثية جديدة منشورة في موقع أركايف أن ماثيوسن استخدم الخوارزمية الذكية بعدئذ في إجراء تجربة لمعرفة هل سيُفرِّق الجمهور بين جملها وجمل البَشَريِّين أم لا.
التجربة
في التجربة صعد على المسرح ثلاثة مُؤدِّين: ارتجل أحدهم كلامه وفقًا لإيعازات الجمهور، وقال الثاني كلامًا ألقاه عليه بشري من الكواليس بواسطة سماعة أذن، أما الثالث فقال الجمل التي خرج بها الذكاء الاصطناعي وألقاها عليه بشري من الكواليس كذلك.
وبعد الأداء حان دور الجمهور لتحديد المؤدي الذي كان يقول جمل الخوارزمية الذكية؛ وبالفعل أصاب معظمهم في تخمينهم، لكنّ مع هذا خدعت الخوارزمية كثيرًا منهم.
فماذا بعد؟
هي تجربة لافتة لا شك، لكن مَن يرى طريقة حوار الذكاء الاصطناعي الرسمية وجُمَله المنمَّقة المتكلفة يصعب عليه أن يتخيل استخدامه في الأعمال الكوميدية قريبًا.
ففي فيديو نشره موقع بلومبرج لأداء قدمه ماثيوسن في وقت سابق من العام الجاري قال ماثيوسن للروبوت المبرمَج بالخوارزمية الذكية المرتجِلة «يا بلوبيري، أنا صنعتك.. حمَّلت دماغك صوتًا لتؤدِّي أمام هؤلاء الناس.» فيسأله الروبوت «أي إنهم لا يعلمون ما سوف أقوله؟» فيرد ماثيوسن ضاحكًا «ولا أنا نفسي أعلم ما ستقوله.» أفهذا مضحك جدًّا؟! …ربما ذلك مضحك بمقياس ثقافته الإنجليزي…لا بثقافة من يضحكون على أداء عادل إمام!
The post روبوت يؤدي أداءً كوميديًّا ارتجاليًّا سيئًا كما الأداء البشري! appeared first on مرصد المستقبل.