هاني أسامة: الأدب العربي كنز ثري للسينما والدراما

شبكة أخبار الإمارات ENN

من خلال شركة «ذي بروديوسرز»، استطاع المنتج هاني أسامة تقديم أعمال سينمائية ودرامية مميزة، منها «شيخ جاكسون» و«سابع جار» وغيرهما، وتتطلع الشركة إلى إنتاج أعمال سينمائية بالشراكة مع دول الخليج العربي. عن هذه المشاريع الفنية يتحدث أسامة في حوارنا هذا معه.

*إذا حصرنا الأعمال المصرية في السنوات الخمس الأخيرة، سنجد أن شركة «ذي بروديوسرز» هي المنتجة لها، حدِّثنا عن آلية العمل في شركتكم وسر هذا النجاح؟
– سر أي نجاح حققناه يرجع إلى كل العاملين في الشركة من أصغرهم قبل أكبرهم، فالتعاون بيننا وكل مجهود نبذله في كل مشروع هو أساس نجاحنا.
*في السينما لديكم فيلم «شيخ جاكسون» الذي حقق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر المصرية، وانطلق في دور العرض بثماني صالات في دول عربية من بينها الإمارات والبحرين ولبنان، كما مثَّل مصر في السباق الأهم وهو «الأوسكار»، وهناك نجاحات كثيرة لا يزال يحققها الفيلم، هل كنتم تتوقعون ذلك؟
– عندما ندخل في إنتاج أي عمل نتوقع له درجة معينة من النجاح، وعندما ينطلق العمل في دور العرض أو في التلفزيون، قد يتوافق نجاحه مع توقعاتنا أو يختلف، وفي حالة «شيخ جاكسون»، الفيلم فاق توقعاتنا بشكل لم نكن نتخيله، ونحن في غاية السعادة لما وصلنا إليه.
*مسلسل «سابع جار» حالياً هو واحد من الأعمال الأكثر مشاهدة على قنوات التلفزيون، والأكثر إثارةً للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف خططت للأمر من البداية؟ وهل توقعت أن يسير بهذا الشكل؟
– لم نكن نتوقع هذا القدر من النجاح، رغم أننا توقعنا نجاحه بالفعل، ولكن ما حدث فاق تصورنا بكثير، وأعتقد أن السبب هو واقعيته وقدرته على الوصول إلى الناس بمختلف فئاتهم، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قيامنا بإنتاج المسلسل، وحالياً نعمل على إنتاج الموسمين الثاني والثالث منه.
*في صناعة الدراما المصرية، من غير الشائع إنتاج مسلسل وعرضه خارج الموسم الرمضاني، ومن غير الشائع أيضاً عدم اعتماد المسلسل على نجم واحد، بينما «سابع جار» من 60 حلقة ويعتمد على بطولة جماعية وتتولاه 3 مخرجات، كيف قررتم هذه المغامرة؟
– لا أبحث عن الشائع من أجل إنتاجه، أجعل دائماً موضوع العمل هو المحرك الرئيسي لإمكانية إنتاجه، قبل تحديد أبطاله أو موسم عرضه أو أي عوامل أخرى، الفكرة والموضوع هما الأهم بالنسبة لنا، وأعتقد أن السمة الغالبة في أعمالنا هي أن موضوعاتها مختلفة وتنال إعجاب الناس.
*هل ترى أن المسلسل يعبر بما يكفي عن المجتمع المصري كما يردد جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي؟
– ليس الغرض من المسلسل إطلاقاً التعبير عن المجتمع، ولكن المقصود منه هو نقل نماذج وحالات معينة المجتمع غافل عنها، وأن يفكر الجمهور فيها وكيفية التعامل معها في حالة وجودها في أي أسرة، نماذج موجودة في المجتمع ونحن نسلط الضوء عليها.
*وما رأيك في الموجة المضادة التي ترى بأن المسلسل لا يعبر عن المجتمع المصري أبداً؟
– نحن لم نقل أن المسلسل يعبر عن المجتمع، ولكن النماذج الموجودة فيه موجودة في المجتمع أيضاً.
*اتجهتم لتحويل الروايات إلى أفلام ومسلسلات، وقد حقق «هيبتا: المحاضرة الأخيرة» نجاحاً مصرياً وعربياً، كيف بدأتم هذه الخطوة؟
– الأدب العربي كنز ثري جداً للسينما والدراما التلفزيونية، فكان لا بد من البحث فيه بجانب السيناريوهات التي تُعرض علينا دائماً.
*«أنا شهيرة.. أنا الخائن» مسلسل مقتبس عن ثنائية روائية تحمل الاسم نفسه للكاتبة السعودية نور عبد المجيد، هل نرى مزيداً من الأعمال المقتبسة من أعمال أدبية خليجية؟
– أعتقد أن أعمال الكاتبة نور عبد المجيد تُصنف أعمالاً عربية بشكل عام، أكثر من كونها خليجية، ومع ذلك أعمل حالياً على الاشتراك في إنتاج أعمال مصرية خليجية مشتركة في الفترة المقبلة.
*بدأتم العمل على فيلم «أدهم صبري» وذكرت أن جزءاً من التصوير سوف يكون في الإمارات، هل هذه هي المرة الأولى التي تصور فيها بالخليج العربي؟
– صوَّرنا من قبل إعلانات دعائية كثيرة في الإمارات، ولكن هذه المرة ستكون الأولى لتصوير فيلم سينمائي.
*هل من المنتظر الاستعانة بفريق عمل من هناك؟
– بالتأكيد، ومنهم ممثلون من الخليج العربي.
*كيف ترى شعبية «رجل المستحيل» في دول الخليج، وهل هو سوق مستهدف للمشروع؟
– سلسلة روايات «رجل المستحيل» انتشرت في فترة التسعينات بمنطقة الخليج العربي وشمال إفريقيا وليس في مصر فقط، وبالتالي فهو سوق مستهدف للمشروع بالفعل، وأعتقد أن الجمهور في مختلف العالم العربي متحمس لمشاهدة أدهم صبري على الشاشة.
*هل من الممكن أن تشارك في إنتاج فيلم إماراتي سواء من خلال الإنتاج المشترك أو بشكل مستقل؟
– طبعاً.

شاهد أيضاً