حيدر كريم: «الجالبوت والنخلة».. عودة إلى الماضي

شبكة أخبار الإمارات ENN

حوار: محمد حمدي شاكر

يعتبر العراقي حيدر كريم أحد المخرجين المعروفين في مجال صناعة الكرتون والبرامج التلفزيونية، وله تجارب في بعض الأعمال الدرامية، إلى جانب أفلام وثائقية، لكنه من المخرجين الجدد في السينما الروائية الطويلة، إذ انتهى مؤخراً من كافة مراحل التصوير والمكساج بأحدث أعماله الإماراتية «الجالبوت والنخلة»، للكاتبة يسرا ناصر المهنا، ومن إنتاجه، وبطولة نخبة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين، والمواهب الشابة.
قسم حيدر كريم العمل إلى أربعة أجزاء منفصلة، وصور أحداثه في مختلف إمارات الدولة، ويتحدث عن الحياة التراثية الشعبية والعودة إلى الماضي.
عن هذا العمل وأشياء أخرى التقينا كريم في هذا الحوار.

ما سبب اختيارك لاسم «الجالبوت والنخلة» لأول فيلم روائي طويل لك؟

– الفيلم بشكل عام له علاقة بالزرع، والبحر وسفنه وكافة جوانبه المختلفة، وكلمة «الجالبوت» معناها سفينة الغوص، وبالنسبة للنخلة فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الخليجيين.
ماذا عن تفاصيل العمل؟

– الفيلم من تأليف الكاتبة يسرا ناصر المهنا، ومن إخراجي وإنتاجي ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين الإماراتيين والكويتيين والعمانيين، ومنهم على سبيل المثال، عبدالله الجفالي، حسين إبراهيم، نوف، غصون الطحان، فطيم الشامسي، فاطمة حسن، وآخرون من المواهب الشابة والتي أضافت طعماً مميزاً للعمل. وبشكل عام هو عبارة عن أربع قصص شعبية منفصلة في فيلم واحد، وكل قصة لها عنوان منفصل، وحاولنا من خلال هذا العمل إعادة أعمال السبعينات، حيث كانت تنتشر أعمال بهذا الشكل، وفي نفس الوقت نقدم شيئاً جديداً للجيل الجديد يحكي عن تراث الإمارات والخليج.

وما هي موضوعات القصص التي يتناولها الفيلم ؟

– الموضوعات مختلفة في الشكل والمضمون والديكور والأزياء وكافة التفاصيل، وتعتمد على التراث الشعبي، وقمنا بالتصوير في مواقع قديمة وكان اعتمادنا الكلي على البيئة الإماراتية وإظهار روعتها وجمالها، فمثلاً تجد القصة الأولى بعنوان «يدبرها المدبر» وتحكي قصة صائغ مجوهرات وفكرة البيع والشراء وعلاقته بين أهل الفريج، القصة الأخرى وهي «التاجر والأصدقاء» وعلاقة صاحب العمل بشخصين من الأصدقاء يعملان لديه ويدخلان في نزاعات معه، القصة الثالثة وهي «الصياد» وتحكي علاقة البحر بأهل الخليج وحياتهم ومعيشتهم أيام زمان، وأخيراً «الرجل الذكي» ويتناول قصة شخص لديه ذكاء خارق ويعتمد عليه أهل الفريج وأصدقاؤه بشكل كبير في كل شيء.
أين الأماكن التي اعتمدت عليها في التصوير؟

– قمنا بالتصوير في العديد من الأماكن بدولة الإمارات والتي تمتاز بالأماكن التراثية والشعبية ومنها الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة، ومنطقة المدام بالشارقة، وبعض المزارع بالعين، وحاولنا أن نظهر جمالية المكان والزمان في كل إمارة.
هل عملك في الأفلام القصيرة والفيديو كليب كان سبباً لعمل أربعة أفلام في فيلم واحد؟

– أسلوب جديد حاولت أن أقدمه للمشاهد وجمهور السينما الإماراتي والجيل الجديد تحديداً الذي يمل سريعا من طول مدة العمل، إضافة إلى أن خبرتي في الأعمال القصيرة والفيديو كليب ساعدتني كثيراً في هذا الموضوع، وقمت بالتنوية في بداية العمل على حكايات الفيلم.
كيف ترى أول تجاربك الروائية الطويلة؟

– تجربة ليست سهلة بالمرة، ومررت بالعديد من الصعوبات والمشاكل سواء التصوير واختيار الأماكن وما شابه ذلك، ولكنني اجتزتها جميعها في النهاية وخرج العمل بالشكل المطلوب.
ما سبب تحمسك لتلك الخطوة وفي هذا الوقت؟

– ببساطة السينما الإماراتية تطورت بشكل كبير، وهناك تقدم ملحوظ فيها، وأصبح لها جمهور في المنطقة وليس داخل الدولة فقط، أضف إلى ذلك أن رجال الأعمال تحمسوا لفكرة إنتاج أعمال سينمائية، خاصة مع الإعلان عن فتح دور العرض في السعودية أمام الجمهور الكبير بالمملكة، الذي يضاف لجمهور دول الخليج الآخرين، وأصبح بالفعل هناك صناعة سينما وجمهور كبير، سيجعل أيضاً هناك منافسة كبيرة بين الأعمال وتطوراً في المعروض والكل سيحاول أن يبرز ويطور من نفسه.

شاهد أيضاً