صلاح ذو الفقار.. ضابط الشرطة الظريف

شبكة أخبار الإمارات ENN

كيف تمر ذكرى ميلاده غداً ولا نتحدث عنه وهو أحد صناع السينما المصرية، وأحد أعمدتها الذين تركوا أرشيفاً خالداً وأفلاماً عشقناها وما زلنا نستمتع بمشاهدتها؟
صلاح ذو الفقار، المولود في 18 يناير/ كانون الثاني 1926، ابن الأسرة الفنية بامتياز. دخل السينما وهو طفل، بناء على رغبة شقيقيه محمود وعز الدين ذو الفقار وقد سبقاه إلى العمل في التمثيل والإخراج، لكنه لم يستسغ الفكرة كثيراً، فترك الأضواء ليكمل دراسته ويلتحق بكلية الشرطة، التي تخرج فيها وعمل فيها مدرّساً.
وسامته وخفة ظله والكاريزما التي تمتع بها، أعادته إلى السينما من جديد، ليتقدم على شقيقه محمود شهرة في التمثيل، علماً أنه ظهر معه في فيلم «حبابة» عام 1944 وكان يبلغ 18 عاماً، ثم غاب عن السينما ليعود عام 1956 بفيلم «عيون سهرانة» من بطولته مع شادية وفؤاد المهندس، تأليف وإخراج عز الدين ذو الفقار.
في العام التالي (1957) شارك في الفيلم الرائع «رد قلبي»، أيضاً من إخراج شقيقه، تأليف يوسف السباعي، ليقف أمام مريم فخر الدين وشكري سرحان وهند رستم وحسين رياض وغيرهم. ورغم تألقه في الأدوار الكوميدية وخفة ظله التي زادت من جماهيريته، إلا أنه برع أيضاً في الأدوار التراجيدية والمعقدة، خصوصاً في مرحلة نضجه الفني وتقدمه قليلاً في العمر.
شكل ثنائياً جميلاً مع شادية، سواء في الكوميديا أو في التراجيديا أو في الحياة الزوجية، ومن أعمالهما: مراتي مدير عام، كرامة زوجتي، عفريت مراتي، لمسة حنان، أغلى من حياتي.. ومن الأفلام التي حملت اسم صلاح ذو الفقار في البطولة: «اعترافات امرأة»، «رجال بلا ملامح» و«هارب من الحياة» مع نادية لطفي، «القصر الملعون»، «الكرنك»، «الناصر صلاح الدين»، «أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، «الوداع يا بونابرت».. كما ترك بصمة مميزة في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، وعلى المسرح.
ضابط الشرطة الظريف، قدم للفن أكثر من 160 عملاً، وبقي يعمل حتى النفس الأخير، حيث رحل في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1993، أثناء تصويره فيلم «الإرهابي» مع عادل إمام ومديحة يسري، للكاتب لينين الرملي وإخراج نادر جلال.

شاهد أيضاً