العرب يستعدون للفت الأنظار بأفلام مختلفة في «تورونتو السينمائي 42»

شبكة أخبار الإمارات ENN

يشهد مهرجان تورونتو السينمائي في الفترة من 7 إلى 17 سبتمبر/أيلول المقبل خلال دورته ال42، تواجداً مكثفاً لصناع السينما العربية، حيث يتميز هذا العام بالحضور اللافت للمخرجين العرب، ومن المتوقع أن تثير أفلامهم جدلاً وتشكل عودة قوية إلى المهرجانات السينمائية الدولية.
ومن الأفلام التي أعلنت إدارة المهرجان عنها «ذا ماونتن بتوين أس جبال بيننا»، والمأخوذ عن رواية لتشارلز مارتن، تحمل الاسم نفسه، والفيلم من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد ويلعب بطولته إدريس ألبا وكيت وينسلت، وتدور أحداثه حول غريبين تقطعت بهما السبل فوق جبل بعد حادث تحطم طائرة بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء تحليقها في ظروف صعبة، في قلب منطقة جبلية، فيضطران إلى مساعدة بعضهما ليبقيا على قيد الحياة وسط الجليد.
وتنتمي حبكة الفيلم إلى فئة المغامرة والتشويق، حيث يترتب على وينسليت وألبا أن يعثرا معاً على خلاص لحصارهما ومهرب من التحديات المفروضة عليهما.
ويؤكد المخرج الفلسطيني مرة أخرى في «جبال بيننا»، تمكنه من اللون السينمائي التشويقي، كما في أعماله السابقة؛ «الجنة الآن، عمر، والاختصاصي»، التي نالت جميعاً جوائز مهمة من مهرجانات عالمية كبرى مثل «كان والجولدن جلوب»، إلى جانب ترشيح فيلمه «عمر» لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي.
وتشارك المخرجة السعودية هيفاء المنصور، لأول مرة في «تورونتو السينمائي»، بفيلم «Mary Shelley»، وهو من تأليفها وإخراجها، وبطولة مايسي ويليامز، إيلي فانينج، دوجلاس بوث وستيفن ديلان، وأحداثه مأخوذة عن قصة حقيقية، تدور حول علاقة الحب بين الشاعر بيرسي شيلي، وزوجته ماري صاحبة رواية «فرانكشتاين».
والمنصور كاتبة ومخرجة سعودية، ولدت في المنطقة الشرقية بالسعودية في عام 1974، وقدمت أول فيلم روائي طويل لها «وجدة» في عام 2012. ونال اهتماماً دولياً كبيراً لكونه أول فيلم سينمائي يُصور بالكامل في العاصمة السعودية الرياض، وحاز على ثلاث جوائز من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، كما تم اختياره ضمن الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013.
وضمن برنامج عروض خاصة بالمهرجان، يختتم الفيلم المصري «الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة هذه الفعالية، ليحصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان له قيمة دولية كبيرة.
ويتخصص برنامج عروض خاصة الذي يُعرض من خلاله «الشيخ جاكسون»، في تقديم العروض العالمية أو الكندية الأولى للأفلام المنتظرة سنوياً، بالإضافة إلى أحدث أعمال أبرز المخرجين حول العالم، وينافس الفيلم من خلاله على جائزة النقاد العالمية (فيبريسكي) وجائزة الجمهور، وقد شهد البرنامج في العام الماضي مشاركة أبرز أفلام العام والتي فازت أو ترشحت لجوائز الأوسكار، مثل
La La Land للمخرج داميان شازيل، Manchester by the Sea للمخرج كينيث لونرجان، The Salesman للمخرج أصغر فرهادي، Toni Erdmann للمخرجة مارين آدي، Nocturnal Animals للمخرج توم فورد وغيرها.
وعلق المنتج محمد حفظي بعد اختيار الفيلم للمشاركة في تورونتو «التجارب غير المألوفة هي التي دائماً ما تخلق حماس الإنتاج، وفيلم الشيخ جاكسون ينتمي إلى هذا النوع من التجارب، وأنتظر بشدة ردود الأفعال بعد عرضه العالمي الأول».
وتعود أحداث فيلم «الشيخ جاكسون» إلى يوم وفاة مايكل جاكسون الذي هزَّ العالم، خاصةً عالم الشيخ الذي كان يلقبه الجميع جاكسون في سنوات الدراسة، لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة موسيقى البوب الأمريكي؟ والسؤال الأهم، هل سوف يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم إلى السؤال الأهم في وجدانه؟ هل هو الشيخ أم جاكسون أم الاثنان في قلب رجل واحد؟، وشارك في تأليفه المخرج عمرو سلامة بالتعاون مع السيناريست عُمر خالد، ويقوم ببطولته أحمد الفيشاوي، ماجد الكدواني، أحمد مالك وأمينة خليل، بالإضافة إلى ضيوف الشرف درة، بسمة ومحمود البزاوي.
وبذلك يحقق العرب تصدراً جيداً في «تورونتو السينمائي» لعام 2017، مقارنة مع أعوام سابقة، مما يمنح الفرصة لتسليط الضوء على أعمال عالمية تحمل البصمة العربية، بإمكانيات إنتاج كبيرة، ومشاهد بصرية عالية الجودة والتكوين.

شاهد أيضاً