البطولة الجماعية سر نجاح «هبوط اضطراري»

شبكة أخبار الإمارات ENN

القاهرة: «الخليج»
استطاع فيلم «هروب اضطراري» الذي يتم عرضه في صالات السينما أن يجذب أنظار المشاهدين، لا سيما وهو يضم كوكبة من النجوم، إضافة إلى القصة والتصوير والإخراج، وكلها عناصر أدت إلى أن يتصدر شباك التذاكر بحسب الإحصاءات.. فهل سيكون هذا الفيلم عودة للبطولة الجماعية في السينما المصرية بعد أن تم حصارها لفترات طويلة فيما يُسمى البطولة المطلقة؟.
يؤكد مخرج الفيلم أحمد خالد موسى، أنه كان يهدف بالفعل إلى تجميع تلك التوليفة من الأبطال في عمل سينمائي كبير، ورغم أن النجم أحمد السقا هو بطل الفيلم فعلياً، إلا أنه كعادته يجعل من الجميع أبطالاً وهذا يتضح جلياً في كل أعماله السينمائية.
وأفاد موسى أن «هروب اضطراري» من الأفلام الصعبة، لعدد النجوم المشاركين فيه، خاصة أن كل بطل له قاعده جماهيرية كبرى، ولا بد أن ترضي جماهير كل نجم، وبالتالي لا بد أن تضعه داخل العمل في مكانه اللائق به، حتى يتحقق الهدف من مشاركته مع هذا الكم من النجوم؛ ولأن السينما كما هي صناعة فهي تجارة أيضاً، كان لا بد للمنتج أن يربح؛ لأن ميزانية العمل ضخمة جداً.
في الإطار نفسه، تقول الناقدة خيرية البشلاوي: «عندما يتوجه الجمهور لدور العرض لمشاهدة عمل ما، ويدفع ثمن التذكرة، فهو في المقابل يريد أن يشاهد فناً ومُنتجاً جيداً بغض النظر إن كان العمل جماعياً أم لا»، وأضافت: «بالفعل تمكن مجموعة أبطال الفيلم من نجاحه، إضافة إلى عامل الحركة، وهو العامل الأساسي لإنجاح العمل، إضافة إلى التشويق والحبكة البوليسية، وهذا يجعلني أؤكد أن الموضوع ليس بطولة جماعية فحسب، بل هي توليفة على بعضها نجحت بالفعل».
أما الفنانة سهير رمزي، التي شاركت في رمضان الماضي بمسلسل «قصر العشاق»، وهو أحد الأعمال التي قامت على فكرة البطولة الجماعية، فترى أن العمل الجماعي سواء في الدراما أو السينما يعطي استمرارية وقبولاً لدى المشاهد، مستشهدة بمسلسلها، وأشارت رمزي، قائلة: «من أهم أسباب النجاح إلى جانب البطولة الجماعية، الموضوع نفسه،الورق المكتوب، فالقصة الجيدة تفرض نفسها على القائمين بالعمل حتى لو كانوا وجوهاً جديدة».
وأكدت الكاتبة الدكتورة عزة هيكل أن الاتجاه للأعمال الجماعية يساعد على إعادة النهوض بالسينما والدراما المصرية مرة أخرى؛ لأنه يعتمد على عدة أشياء ربما أهمها أن النص لن يكون مكتوباً لنجم واحد؛ لأنه يقلل من قيمة الصراع والعمل السينمائي. وتابعت: «عندما يتم كتابة عمل لأكثر من نجم ونجمة، فهذا يساعد على أن تكون ميزانية العمل غير مركزة على نجم واحد فقط، وبالتالي يتم فتح الباب لعدد أكبر، وهذا يساعد أيضاً في ارتفاع نسبة المشاهدة، ويؤثر بالإيجاب في شباك التذاكر».وتؤكد هيكل، قائلة: «هذا يتيح الفرصة لتكون هناك منافسة قوية بين أبطال العمل والنجوم، والتنافس يكون لصالح المشاهد والعمل الفني، وبالتالي تحدث نهضة سينمائية ودرامية جديدة نسعى إليها جميعاً».

شاهد أيضاً