الندوة القانونية الدولية بجامعة الامارات

الندوة القانونية الدولية بجامعة الامارات تدعوا الى قانون مستقل للحق في الخصوصية يراعي المستجدات

الدكتورة حبيبة الشامسي شبكات التواصل الإجتماعي أوجدت بيئة خصبة لإنتهاك خصوصيات الآخرين

خاص اخبار الامارات اون لاين – عبدالرحمن نقي

العين : دعت كلية القانون بجامعة الإمارات العربية المتحدة  في ختام توصيات الندوة القانونية العلمية الدولية  التي نظمها قسم القانون الخاص بكلية القانون بجامعة الامارات وشهدها سعادة الدكتور محمد حسن علي عميد الكلية ورؤساء الاقسام وضيوف الندوة حول ” حرمة الحياة الخاصة و تحديات العالم الإفتراضي”  الى ضرورة إعتماد و تحديد مصطلح ((الحق في الخصوصية)) كبديل عن مصطلح حرمة الحياة الخاصة ، حيث يتميز هذا المصطلح بالدقة و الوضوح وعدم تعلقه بحدود المكان والزمان ولا سيما في ظل العالم الرقمي الذي يتخطى هذه الحدود.

كما دعت الى وجوب وضع قانون مستقل و قائم بذاته للحق في الخصوصية يراعي المستجدات في عصر المعلوماتية و الإنترنت و الإتصالات الإلكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي ، واكدت اهمية السعي نحو إبرام إتفاقيات دولية و إقليمية تراعي إحترام الحق في الخصوصية و حمايته من كافة الإنتهاكات.

وناشد المشاركون كليات القانون و أكاديميات الشرطة  بإدراج مساق عن حماية الحق في الخصوصية ضمن الخطط الدراسية المعتمدة ، ودعت الى ضرورة إهتمام مؤسسات الدعم الإجتماعي و المعنوي  بنشر ثقافة  حماية الحق في الخصوصية و توعية الجمهور بمخاطر الإدلاء ببياناتهم الشخصية والذي يترتب عليه سهولة تعرضها للإنتهاكات المختلفة .

واوصى المشاركون بإعتبار الحق في الصورة حقاً أصيلاً من حقوق الشخصية أي حق مستقل و قائم بذاته وتجب حمايته بذاته ولذاته   بغض النظر عن علاقته بالحق في الخصوصية من عدمه.

وطالبو في ختام توصياتهم الى ضرورة وضع آليات تشريعية على المستويين الإقليمي والدولي لإيجاد الحق في النسيان الرقمي وتفعيل حمايته.

وقد قدمت الندوة في ختامها مجموعة من المقترحات والتوصيات التي ستساهم  في زيادة الحماية  المفروضة  على  الحق في الخصوصية وحماية الحياة الخاصة ، بدءً من إهتمام الأسرة الدولية بصون الحق في الخصوصية عبر الوسائط  الإلكترونية و مروراً بالقوانين المقارنة  الأجنبية والعربية ، ومقارنتها بنصوص التشريعات الوطنية  في الدولة .

وقد شارك فيها  نخبة من الخبراء القانونين والدوليين من دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والمغرب ولبنان حيث عرضت مجموعة من الأبحاث والدراسات في مجال انتهاك خصوصية الفرد في العالم الإفتراضي.

وقالت الدكتورة حبيبة الشامسي أستاذة القانون الخاص ومساعدة العميد لشؤون الطلبة في الكلية ” يعد الحق في الخصوصية من الحقوق اللصيقة بالإنسان وكان ولازال مثار جدل كبير بين فقهاء القانون كما أن حرمة الحياة الخاصة وقدسيتها كانت محط اهتمام الحضارات القديمة والأديان السماوية ودساتير وقوانين العالم وكانت هذه الحماية مختلفة ومتفاوتة بين مجتمع وآخر وزمان وآخر ولكن ثورة المعلوماتية ركزت الأنظار حول ضرورة توحيد الجهود لوضع قواعد حتى تحمي أولئك الذين يجعلون حياتهم الشخصية وأسرارهم الذاتية ومنها مكالماتهم ورسائلهم وصورهم ومقاطع الفيديو المصورة لمناسبتهم الشخصية مشاعا عبر غرف الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي مما ي وجد بيئة خصبة لانتهاك خصوصياتهم وهذا ما دفع دول العالم لسن قوانين مرتبطة بجرائم الحاسوب والإنترنت”.

وحققت الندوة هدفها في تسليط الضوء على الأساس الشرعي والقانوني لحرمة الحياة الخاصة والتحديات الإلكترونية المعاصرة ومدى نطاق الحق في الحياة الخاصة بين حقوق الأفراد ومصلحة المجتمع حيث توزعت هذه الأهداف على ثلاثة محاور تناولتها جلسات الندوة التي حضرها مجموعة من الأساتذة والباحثين والطلبة الذين عبروا عن أهمية التوعية بخصوصية الفرد نحو تحديات العالم الإفتراضي.

وقد شارك في الندوة خبراء قانونين ودوليين من دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية اللبنانية ينظم قسم القانون الخاص بكلية القانون في جامعة الامارات العربية المتحدة ندوة دولية بعنوان ” حُرمة الحياة الخاصة وتحديات العالم الإفتراضي “في التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الحادي عشر من نوفمبر الجاري على مسرح كلية تقنية المعلومات للطلاب بالمبنى الهلالي للجامعة .

 وعن أهمية الندوة قالت الدكتورة حبيبة سيف سالم الشامسي أستاذة القانون الخاص بالجامعة مساعدة العميد لشؤون الطلبة رئيسة اللجنة المنظمة  : يعد “الحق في الخصوصية” من الحقوق اللصيقة بالإنسان وكان ولازال  مثار جدل  كبير بين فقهاء القانون ، كما أن حرمة الحياة الخاصة وقدسيتها كانت محط اهتمام  الحضارات القديمة ، والأديان السماوية ، ودساتير وقوانين العالم ، وكانت هذه الحماية مختلفة ومتفاوتة بين مجتمع و أخر ، وزمان وأخر ، ولكن ثورة المعلوماتية  وسيطرة الشبكة العنكبوتية  ركزت الأنظار حول ضرورة  توحيد الجهود  لوضع قواعد  حتى تحمي أولئك  الذين يجعلون حياتهم الشخصية  واسرارهم و أدق تفاصيل حياتهم  وأخطرها ومن ذلك مكالماتهم ورسائلهم وصورهم ، ومقاطع الفيديو المصورة لمناسبتهم الشخصية مشاعاً عبر غرف الدردشة وشبكات التواصل الإجتماعي ، مما يوجد بيئة خصبة  للإنتهاك من خلال العالم الافتراضي، وهذا ما دفع دول العالم لسن قوانين خاصة بجرائم  الحاسوب والانترنت .

 وأوضحت الدكتورة الشامسي انه سلطت الندوة الأضواء على الموضوع من خلال ثلاثة محاور : المحور الأول : الأساس الشرعي والقانوني  لحرمة الحياة الخاصة ، والمحور الثاني : التحديات الإلكترونية المعاصرة وحرمة الحياة الخاصة ، أما المحور الثالث: نطاق الحق في الحياة الخاصة بين حقوق الأفراد ومصلحة المجتمع.

 جلسات الندوة

وناقشت الجلسة  الأولى والتي رأسها البروفيسور مجدي شعيب للندوة موضوع ” التحديات الالكترونية المعاصرة وحرمة الحياة الخاصة ” والتي ستتضمن مناقشة أربع أوراق عمل هي : “حماية الحياة الخاصة : الماضي والحاضر والمستقبل ” للبروفيسور  الخبير والمحامي الدولي حسام الدين الأهواني عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس سابقا ” وهو أول أكاديمي قانوني كتب في حرمة الحياة الخاصة ” الحق في الخصوصي ” وحصل عليه  جائزة الدولة التقديرية بمصر عام 1977 ، ورقة ” مدخل الى معالجة البيانات ذات الطابع السيبراني ” المحامي الدكتور وسيم حرب رئيس المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة في لبنان ، ورقة ” السر المهني والقانون السيبراني للخبير الدولي  المحامي الأمريكي الدكتور جوزيف سمول هوفر ورقة ” حرمة الحياة الخاصة للعامل والتحديات الالكترونية ” للمستشارة والقاضية في محكمة النقض بالمملكة المغربية مليكة ابن زاهر .

فيما ناقشت الجلسة الثانية والتي رأسها الدكتور أحمد الزعابي  موضوع ” نطاق الحق في الحياة الخاصة بين مصلحة الافراد ومصلحة المجتمع”  والتي تضمنت مناقشة اربع أوراق عمل هي : ورقة ” الحق في النسيان الرقمي” للمستشار القاضي اللبناني ميشيل الفرزلي ، ورقة ” الحق في الصورة بين الخصوصية وحقوق الشخصية ” للدكتور أسامة بدر استاذ القانون الخاص بالجامعة ، ورقة ” الحق في الخصوصية بين التشريعات اللاتينية والأنجلوسكسونية  ” للدكتور امحمد زنطار استاذ القانون الخاص بالجامعة ، وورقة ” الحق في الخصوصية والحق في الوصول الى المعلومات ” للأستاذ روجيه الخوري المستشار في المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة في لبنان  .

واختتمت الندوة بالجلسة الثالثة والتي رأسها  الدكتور محمد الطلافحة والتي ناقشت موضوع ” الحق في الخصوصية بين الشريعة والقانون ” والتي تضمنت مناقشة ثلاث أوراق عمل هي :ورقة القيود الواردة على حرمة الحياة الخاصة في الشريعة الاسلامية – سقوط الاستئذان أنموذجاً ” للدكتور حسن محمد المرزوقي رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالكلية ، ورقة ” المسئولية المدنية  لموظفي شركات الاتصالات ” للدكتور فؤاد الشعيبي  استاذ القانون في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وورقة ” حرمة الحياة الخاصة بين الشريعة الإسلامية و التشريعات القانونية في دولة الامارات العربية المتحدة ” للدكتور عبدالله بن سالم آل طه الطنيجي استاذ الدراسات الاسلامية بالجامعة.

وكانت عمادة كلية القانون قد شكلت لجنة للإشراف على الندوة برئاسة الدكتورة حبيبة سيف سالم الشامسي وعضوية كلا من : البروفيسور امحمد الامراني زنطار ، والبروفيسور أسامة بدر والبروفيسور ياسين غادي ، والدكتور محمد الطلافحة والإعلامي  يوسف المعمري .

 

شاهد أيضاً