اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : تشهد مؤسسة تحقيق امنية الاماراتية اقبالا مميزا من قطاعات مختلفة من فتيات وشباب الامارات والعالم في الوقت الذي احتفلت فيه المؤسسة بانجاز اكثر الفي امنية منذ تأسيسها برعاية كريمة من سمو الشيخ شيخة بنت سيف بن محمد ال نهيان الرئيسة الفخرية لها وهي تنشد السعادة للجميع وباشهار من وزارة تنمية المجتمع.
الاستاذ هاني : الرئيس التنفيذي للمؤسسة اكد ان مجتمع الامارات جبل على التطوع منذ نشأته كبقية المجتمعات العربية والاسلاميه والعمل التطوعي ديدنه وخدمة الاخرين ومساعدتهم من اخلاقه واعرافه ، ومواكبة العام في برامجه ومحدذاته جعل من مؤسسة تحقيق امنية الاماراتية اليوم ان تستقطب اعداد تفخر بها المؤسسة من الكوادر الشبابية المميزة التي قدمت الكثير لهؤلاء الاطفال الذين تحرص المؤسسة على خدمتهم ورسم السعادة على محياهم من خلال تحقيق امنياتهم بل واسعاد اسرهم والمحيطين بهم ، ومن هنا كان حرص المؤسسة على تنظيم المزيد من الورش التدريبية وتأهيل المتطوعين للدور والواجب الرائعه الذين يقومن به وفخرنا الاكبر في تطلعهم الاسناني لمزيد من ساعات التطوع الفاعلة .
شعور السعادة
المتطوعة ليلى النيادي: عن اهمية العمل التطوعي وانتسابها للتطوع في مؤسسة تحقيق امنية قالت :العمل التطوعي مهم جدا في حياة الإنسان ، لأنه بالتطوع يمارس الإنسان صفة العطاء من دون مقابل وهذا العطاء يزكي النفس ويخالجها شعور بالنزاهة والطهر وأكثر ما يكمن في النفس هو الشعور بالسعاده. السعادة برؤية الفرح في عيون الأطفال ، السعادة لابتسامة أم أثقلتها الهموم ، السعادة لتحقق حلم ، التطوع يجب أن يكون نهج ينتهجه الإنسان في حياته ، وهذا ما توليه حكومتنا لرشيدة بتوطيد صفة التطوع في شعب الإمارات ، وعن ما حببها في التطوع هنا ، واضافت : مؤسسة تحقيق أمنية تخدم شريحة من الأطفال في أمس الحاجة لمن يقف بجانبها ويساندها ويحنوا عليها.. ويشد على أيديهم ليتغلبوا على مصابهم ، فتحقيق أمنية تمثل الطاقة الإيجابية لهؤلاء الأطفال حيث أن تحقيق حلم طفل بريء رغم بساطته وطفولية الحلم إلا أن له تأثير كبير في نفسية الطفل ، حلم يدخل في قلبه الفرح والعزيمة والنشاط ويعطيه دافع للأيام القادمة . أحببت الانضمام إلى المؤسسة لإيماني بأن الإنسان يجب أن يبذل جهدة ووقته في خدمة وطنه ومن يعيش عليها وأن يتخطى حدود الدولة ليعم العطاء أكثر وأكثر ، وهذا ما تقوم به المؤسسة التي يعمل فيها أناس حباهم الله بنعمة العطاء ، والبذل فوق البذل ، وهذه الميزة ما جعلني أنضم وأستمر في التطوع للمؤسسة .
واضافت : لتطوير العمل التطوعي فإن دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة تولي اهتماما كبيره بالتطوع ، حيث تم دمج نهج التطوع في متطلبات طلاب الجامعات والكليات والمدارس التطبيقية لخدمة المجتمع ، بالإضافة إلى ذلك ، أرى أن التطوع يجب أن يعم كل المجتمع وبالأخص أولياء الأمور من آباء وأمهات حيث أن تربية النشء منذ الصغر على البذل والعطاء بإمكانها أن تصدر لنا جيل مبادر بالخير وقادر على البذل بهمة ونشاط في شتى المجالات ، وعن الموقف الذي تأثرت فيه كثيرا وهي تتطوع مع تحقيق امنية تقول : كل طفل قابلته أثر فيني بكل عفوية حيث أن علاقة المتطوع بالأطفال ضمن شروط تحقيق أمنية لا تقف عند إملاء المستند بالأمنيات ولكن تتعدى ذلك بكثير ، فالمتطوع يجب أن يبنى جسور التواصل مع الطفل حتى يكسر كل الحواجز بينه وبين أحلام الطفل ليصل إلى مكنون قلبة الصغير ،، هناك مواقف كثيرة أثرت فيني منها أول حالة أقابلها حيث أنني لم أتعامل مع مثلها من قبل ، أسرت تفكيري في ذلك اليوم وأثرت فيني بإيجابية وبثت فيني عزيمة للاستمرار في المؤسسة ، وهناك طفلة أخرى أصرت على أمها أن أحضر تحقيق أمنيتها حيث كانت أمنيتها أن تصبح أميرة في ذلك اليوم ، فلم أستطع أن أرفض لها طلبها .
تشريعات التطوع
المتطوع محمد الكعبي يقول : العمل التطوعي هو عمل إنساني وجداني يطهر النفس البشرية من ادران المادية وينقيها ويسمو بأفعالها لمستوى رفيع من النبالة والنجابة والآصالة. والعمل التطوعي ليس بغريب على مجتمع الإمارات فقد عاش أجدادنا وحياتهم اليومية لا تخلو من مظاهر العمل التطوعي فكانوا يتعاونون في بناء المنازل وحفر الآبار وحصاد الزرع وشق الطرق وتطبيب المرضى حتى وصل الأمر في المساهمة في إستضافة ضيوف الجيران وكفالة أسرة وأبناء الغائب. وتواصل ذلك في الوقت الحاضر ليصبح من أهم معالم المجتمع الإماراتي ودليل على حيوية المجتمع ورقيه مما انعكس وبصورة كبيرة على تدعيم العمل الحكومي عن طريق رفع مستوى الخدمة وتوسيعها، وزيادة الروابط الإجتماعية بين فئات المجتمع المختلفة مما خلق تمازج إجتماعي مدهش قلما نرى له من نظير.
وما حببه في تحقيق امنية أن المؤسسة تركز على عمل واحد، وعلى فئة واحدة ولكن هذا العمل يترك بصمة إنسانية عميقة في وجدان كل المحيطين بهذا العمل والمشتركين فيه. فأن تساهم في تحقق أمنية أطفال قد تكون الأخيرة بسبب معاناتهم من أمراض صحية خطيرة تهدد حياتهم وبث الأمل والقوة في نفوسهم وذلك من خلال تحقيق أمنياتهم وأحلامهم المختلفة التي يرغبون في تحقيقها، لهو فعل إنساني عظيم.
ويرى الكعبي لتطوير العمل التطوعي بالامارات هو إنشاء هيئة أو مؤسسه تعمل على سن التشريعات المهمة لتنظيم العمل التطوعي مما يساهم في توحيد الجهود وتقليل هدر الطاقات والجهود التي تبذل، ويندرج تحت مظلتها كل المؤسسات التي تقدم أعمال تطوعية للمجتمع.
ويقول عن الموقف الذي تأثر فيه هنا ان كل مراحل العمل مع المؤسسة هي عبارة عن مواقف تعلق في الذاكرة وتؤثر في الوجدان بداية بتعبئة الاستمارات وصولا إلى تحقيق الأمنيات.
الدعم المؤسسي
المتطوع المهندس احمد عمر بالحمر : تكمن أهمية العمل التطوعي لدي في إحساسي بالتقصير تجاه هذا الوطن الغالي فلقد اعطانا الكثير وهذا بعض من الكثير وما زلت أعطي فما قدمنا ما هو الا سويعات قليله نعطيها وقد اخذنا الكثير ،بلإضافة الى ذلك تكمن أهمية التطوع في نقل ثقافة التطوع وثقافة البذل بدون مقابل بين زملائي واصدقائي ومحاولة مني لآكون شخص مؤثر في محيط معارفي وأصدقائي اولا ومحيط عملي وزملائي ثانيا لان كل شخص له تاثيره سواء يالسلب او بالإيجاب .
ويضيف : ما حببنا في العمل التطوعي وجذبنا له بيئة العمل الصحية الموجودة في مؤسسة تحقيق أمنية فجميع العاملين في المؤسسة على رأسهم الأخ هاتي الزبيدي الرئيس التنفيذي للمؤسسة اعطانا الإحساس بأننا أفراد ومن المؤسسة فلا تشعر بأنك متطوع بل هم من تطوع بإعطائنا الفرصة لاستغلال أوقاتنا في شي يعود بالمنفعة لهذا المجتمع الطيب الذي تعود على فعل الخير في داخل الدولة وخارجها.
ويتابع : جعلتنا المؤسسة ان نعطي وكلنا سعاده رغبتا منا لتقديم بعض ما نملك من خبرات ووقت ورغبتا منا في إسعاد أطفال المؤسسة .، اما عن سبل التطوير فإنني أتمنى ات يتم التنسيق مع جميع المؤسسات والجهات الحكومية وغيرها لتطبيق نظام يسهل على الموظفين القيام بالاعمال التطوعية في المؤسسات الرسمية دون اللجوء لأخذ اجازه من العمل كون معظم النشاطات تتم في الفتره الصباحية ،كما أتمنى ان تضاف او ان تدخل الاعمال التطوعية في تقيم الموظفين لتشجيع الجميع على المشاركة ولنشر ثقافة التطوع بشكل صحيح وسليم.
تطوع غير مألوف
المتطوع يوسف العبيدلي يرى ان العمل التطوعي أفضل عمل يمكن أن يمارسه الإنسان في الفائض من وقته، وتكمن أهميته في كونه من ناحية خدمة للمجتمع يرد بها جميل الوطن، ومن ناحية أخرى فرصة لعقد صداقات والتعرف على مكونات العمل الإجتماعي والأهلي وفرصة للإطلاع على النماذج المشرفة في المجتمع.
ويضيف : مؤسسة تحقيق أمنية، تمارس نشاط إجتماعي غير مألوف مقارنة بأنشطة جمعيات العمل الخيري والإجتماعي في الدول العربية، لذلك التطوع معها مميز وممتع، كما أني شخصياً مستمتع بالتطوع مع المؤسسة بسبب أن نشاطها لا يفرق بين دين أو جنس أو طائفة وموجه لجميع الأطفال.
ويرى العبيدلي ان العمل التطوعي في الإمارات راسخ في تقاليد الإنسان الإماراتي، ويتطور مع إحتياجات المجتمع، لكن المرحلة القادمة تحتاج تطوير ثقافته من خلال وضع ساعات العمل التطوعي كأساس في الترقية والتخرج في الوظائف والجامعات