إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك – اكتسب الكويكب أبوفيس شهرة سريعة باعتباره كويكبًا يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا للأرض عندما توقع علماء الفلك أنه سيقترب بشكل غير مريح في عام 2029. وبفضل الملاحظات الإضافية لأبوفيس، تم استبعاد خطر الاصطدام في عام 2029 لاحقًا، وكذلك خطر الاصطدام المحتمل الذي يفرضه اقتراب آخر في عام 2036.

ومع ذلك، حتى مارس 2021، ظلت هناك فرصة صغيرة للاصطدام في عام 2068. فيما قال مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا: “إن اصطدام 2068 لم يعد ضمن نطاق الاحتمال بعد الآن، ولا تظهر حساباتنا أي خطر اصطدام خلال السنوات المائة القادمة على الأقل”.

ومن المتوقع أن يمر الكويكب “والذي يبلغ عرضه حوالي 1100 قدم (340 مترًا)” بأمان بالقرب من الأرض – على بعد 19794 ميلاً (31860 كيلومترًا) من سطح كوكبنا – في 13 أبريل 2029،
وسيكون هذا أقرب اقتراب من الأرض لكويكب بهذا الحجم يعرفه العلماء مسبقًا ويمكن ان يشاهد بالعين المجردة من الارض في بعض المناطق انذاك.

احتمال وقوع حدث تأثير للكويكب على الأرض بسبب اقترابه إلى جانب حجمه، يكون على المستوى 4 على مقياس تورينو Torino scale ، و 1.10 على مقياس باليرمو لمخاطر التأثير الفني Palermo Technical Impact Hazard Scale ، وهي المقاييس التي يستخدمها العلماء لتمثيل مدى خطورة كويكب معين على الأرض. وهذه هي أعلى القيم التي تم تصنيف أي جسم بها على أي من المقياسين.

تم اكتشاف أبوفيس في 19 يونيو 2004 بواسطة علماء الفلك روي تاكر وديفيد تولين وفابريزيو برناردي في مرصد كيت بيك الوطني في توسون، أريزونا. ولم يتمكنوا من مراقبة الكويكب إلا لمدة يومين بسبب مشاكل فنية وجوية. ولحسن الحظ، تمكن فريق في مرصد سايدنج سبرينج في أستراليا من رصد الكويكب مرة أخرى في وقت لاحق من نفس العام.

منذ اكتشافه، تتبعت التلسكوبات البصرية والرادارية أبوفيس أثناء دورانه حول الشمس، والعلماء واثقون من أنهم يعرفون مساره المستقبلي.

تم اطلاق تسمية أبوفيس على الكويكب لاسم الثعبان الشيطاني الذي يجسد الشر والفوضى في الأساطير المصرية القديمة.