وفاءً لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه، وتأكيدًا على نهج الإمارات في العمل الإنساني، نظّمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي فعاليات خيرية تحت مظلة “رمضان في دبي”، وذلك تزامنًا مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام.
وفي هذا الإطار، أتاحت الدائرة لموظفيها فرصة التطوع والمشاركة في جهود تنظيم وتوزيع وجبات الإفطار، بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، بهدف ترسيخ ثقافة العطاء وتحفيز أفراد المجتمع على العمل الإنساني، حيث شملت الجهات المشاركة في دعم وتعزيز هذه المبادرة كلًا من هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، هيئة الطرق والمواصلات (RTA)، هيئة تنمية المجتمع، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وطلبات.
وأكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن هذه الفعالية تجسّد التزام الدائرة بمسؤوليتها المجتمعية، مشيرًا إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني هو مناسبة نستمد منها قيم العطاء التي غرسها الشيخ زايد في وجدان الأمة، مضيفا: نواصل اليوم هذا النهج، مستلهمين الإصرار على صناعة الأمل وتحقيق الخير للجميع، فكل عمل تطوعي، مهما كان بسيطًا، يترك أثرًا كبيرًا في حياة المحتاجين، كما يعزز مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للعمل الإنساني.
ومن جانبه، أوضح محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، المنسق العام للمبادرة، أن التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة كان له دور محوري في نجاح هذه الحملة، حيث أُتيحت الفرصة للموظفين والمتطوعين للمشاركة في تنظيم الفعاليات، وتوزيع المساعدات، والمساهمة في المبادرات المجتمعية المتنوعة، مشيرا إلى أن الدائرة تعمل على تطوير هذه المبادرة سنويًا بأفكار مبتكرة تعزز من دور التطوع، وتدعم استدامة العمل الإنساني في الدولة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة.
وتهدف هذه المبادرة إلى توسيع قاعدة المتطوعين من خلال برامج مستدامة تشجع الأفراد والمؤسسات على تبني العمل التطوعي كجزء من مسؤوليتهم الاجتماعية، مما يعكس التلاحم المجتمعي ويؤكد التزام دبي بنهج العطاء المستدام والتكافل الإنساني.