في محطة جديدة من مسيرة التميز، حققت مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إنجازاً نوعياً بفوز طلابها وطالباتها بثمانية مراكز متقدمة في الدورة الثالثة والعشرين من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه للعام 2024–2025، إحدى أبرز الجوائز القرآنية في دولة الإمارات، والتي تستقطب نخبة من الحفظة من مختلف إمارات الدولة.
وكرّم سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، الطلبة الفائزين، في حفل أقيم تقديراً لتفوقهم، حيث عبّر عن فخره واعتزازه بهذا المستوى المشرّف، مؤكداً أن الاستثمار في تعليم القرآن هو استثمار في بناء الإنسان القادر على خدمة مجتمعه وتمثيل وطنه في أعلى المحافل. وأشاد سعادته بجهود المحفظين والأسر، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة للتعاون والتكامل بين المؤسسات والبيئة الأسرية الداعمة.
وأكد سعادة المهيري أن هذه النتائج تمثل دافعاً لمواصلة الجهود في تطوير أساليب التعليم القرآني، وتعزيز المشاركة المجتمعية في دعم هذه الرسالة النبيلة، بما ينسجم مع توجهات القيادة الرشيدة في ترسيخ الهوية الإسلامية والوطنية، وجعل الإمارات نموذجاً في رعاية حفظة القرآن، ونشر الوسطية والاعتدال.
وقد تميز طلاب مراكز مكتوم بتفوقهم في مختلف فروع الجائزة، من الحفظ الكامل إلى الفروع الجزئية والتلاوة، حيث حصدوا مراكز أولى ومتقدمة على مستوى الدولة، ما يعكس كفاءة البرامج التعليمية التي تنتهجها الدائرة، وحرصها على تأهيل جيل قرآني متوازن ومتمكن.
وشهد التكريم نخبة من الطلبة والطالبات الذين أظهروا تميزاً لافتاً، ومن بينهم من أحرز المركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، والمركز الثالث في حفظ عشرين جزءاً، إلى جانب مراكز أولى وثانية وثالثة في فروع عشرة أجزاء وخمسة أجزاء، وكذلك في فرع التلاوة.
وكرم سعادته الطلاب الفائزين ومنهم: عمر جلال عباس لفوزه بالمركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، فيما فاز الطالب محسن يحيى شعفل بـالمركز الثالث في فرع عشرين جزءاً. كما حقق الطالب ناصر علي داود المركز الأول، والطالب أحمد عبد الحكيم الأحمد المركز الثاني في فرع عشرة أجزاء، في حين نال الطالب عبدالله شريف خوري المركز الثالث في فرع خمسة أجزاء.وفي فئة التلاوة، فاز الطالب عبدالله كليف رشيد إدن بـ المركز الأول في فرع مزامير آل داود.
أما في فئة الطالبات، فقد كرم سعادته الطالبة عائشة السباعي محمد البسيوني لحصولها على المركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، بينما حققت سارا بهدان المركز الأول في فرع عشرين جزءاً، تأكيداً على تميز العنصر النسائي في الحلقات القرآنية التابعة للدائرة.