أكّد المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أن دبي بفضل الرؤية السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، باتت تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات، تحقيقاً للهدف الرامي لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة.
فيما تجسد إنجازات دبي رؤية القيادة الرشيدة التي أرست نهج التميز وجعلته حافزاً لفرق العمل للوصول إلى المراكز الأولى تأكيداً لريادة دبي كنموذج عالمي ملهم للمدن صانعة المستقبل.
خدمات وتسهيلات
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في مقره ضمن سلسلة لقاءات «جلسة مع مسؤول»، وبحضور جمع من القيادات الإعلامية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية.
حيث تطرّق إلى جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بخطط ومشاريع بلدية دبي في مجالات البنية التحتية المستدامة والخدمات والتسهيلات السكنية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، والصحة والسلامة العامة وسلامة الغذاء، والمرافق الترفيهية والحدائق والشواطئ العامة، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بمشاريع وخطط التطوير التي تقوم عليها بلدية دبي.
وفي مستهل اللقاء، أعرب عن شكره للإعلاميين الحضور وتقديره للإعلام ودوره المحوري في تعزيز رسالة دبي ونشر الوعي بين فئات المجتمع حول أبرز المستجدات والمشاريع الاستراتيجية والمبادرات المبتكرة والخدمات الرائدة، وأثرها الإيجابي على تنمية المجتمع وتعزيز مكانة وريادة دبي.
مؤكداً حرص بلدية دبي على التواصل الفعال والإيجابي والمستمر مع الإعلام الذي ترى فيه شريكاً في تحقيق رسالتها، منوهاً بأهمية هذه اللقاءات من أجل مزيد من النقاش وتبادل الأفكار بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لإمارة دبي خلال المرحلة المقبلة.
مدينة المستقبل
وأكّد مدير عام بلدية دبي بالإنابة أن دبي بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تخطت مفهوم المدينة العالمية، لترسخ مكانتها مدينة المستقبل، بالرؤية الاستراتيجية والتخطيط السليم.
مشيراً إلى عمل البلدية الاستباقي والاستشرافي لتحقيق أهداف خطط ومبادرات وأجندات المستقبل، عبر الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيل الكوادر المدربة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال التعامل الفعال مع الأزمات والمواقف الطارئة.
وخلال اللقاء، تحدث المهندس ناصر بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والحوكمة في بلدية دبي، عن إسهامات البلدية في تحقيق الغايات الاستراتيجية لخطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية، وخطة دبي الحضرية 2040، بما تمثله من أهمية كخارطة طريق نحو المستقبل.
والتي صُممت لتجعل من دبي أفضل مدينة للعيش، تتوفر بها أعلى مستويات جودة الحياة، وتضمن جذب الكفاءات والمهارات اللازمة لدعم الخطط الاقتصادية والتي تتطلب بنية تحتية عالية المستوى، وخيارات إسكانية لجميع فئات الدخل وخدمات عامة متنوعة.
بنية تحتية
واستعرض المهندس عادل المرزوقي، المدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في بلدية دبي، خلال الجلسة أبرز مستجدات المشاريع التي تنفذها بلدية دبي في إطار خطة دبي الحضرية 2040، ولا سيما في مجال البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار ومشاريع الصرف الصحي والإدارة المتكاملة للنفايات، ومن بينها مشروع «تصريف» أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد على مستوى المنطقة.
والأعلى كفاءة من الناحية التشغيلية بقيمة 30 مليار درهم والذي سيُنجز بحلول العام 2033، حيث تم البدء بتنفيذ 4 مشاريع ستخدم 9 مناطق في إمارة دبي بقيمة مليار و439 مليون درهم وذلك بعد ترسيتها خلال شهر أبريل 2025.
كما تطرّق إلى مستجدات تطوير منظومة الصرف الصحي بقيمة 80 مليار درهم، والتي تضم مشروع أنفاق دبي الاستراتيجية للصرف الصحي، والذي شهد مؤخراً اكتمال مرحلة طرح عطاءات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
إلى ذلك، تحدث المرزوقي حول مشروع مركز معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة في منطقة ورسان، بطاقة توليد بلغت 220 ميغاواط من الطاقة المتجدّدة في الساعة، وإجمالي 5,280 ميغاواط في اليوم تلبي احتياجات أكثر من 135 ألف وحدة سكنية.
مشيراً إلى أن المركز يعالج قرابة 2 مليون طن من النفايات سنوياً ويحولها إلى طاقة متجددة، بمعدل 5,666 طناً يومياً، وقال إن المركز يشكّل نموذجاً للمشاريع الاستراتيجية المتكاملة التي يتم تنفيذها بالشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
حيث يضم التحالف المنفذ للمشروع خمس شركات محلية ودولية وهي: «دبي القابضة»، و«دوبال القابضة»، و«إيتوشو»، و«هيتاشي زوسن إنوفا»، ومجموعة «بيسيكس»، كما أشار إلى الخطط المستقبلية التي تعمل عليها بلدية دبي لإغلاق مكبات النفايات بحلول العام 2027.
التخطيط والبناء
وتناولت المهندسة مريم المهيري، المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم وترخيص المباني في بلدية دبي، التطور الذي أحرزته البلدية في مجال التخطيط والبناء، والإشراف على التراخيص، ومنح الأراضي.
وكذلك أبرز مبادرات البلدية في مجال توفير الخدمات والتسهيلات السكنية، ومن بينها؛ مبادرة «البيت أولوية» الرامية إلى تقديم تسهيلات سكنية متكاملة لدعم وتمكين الأسر المواطنة، وتخفيف الأعباء المعيشية وتعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.
حيث تتزامن المبادرة مع «عام المجتمع» في دولة الإمارات، وتتماشى مع أهداف «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، وغايات ومستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33.
كما استعرضت المهيري مستجدات ملف تخصيص الأراضي السكنية للمواطنين والمخططات العامة لأهم المناطق التي يجري العمل على تنفيذها، مثل مدينة لطيفة ومنطقة اليلايس الخامسة، والتي تشهد إنجاز المراحل الأخيرة من المخطط العام لهما حالياً.
كما لفتت إلى جهود بلدية دبي في مجال تطوير ورقمنة خدمات البناء والتشييد، والعمل على توفير حزم متعددة من خدمات العمل البلدي التي تُقدمها، من خلال إعادة تصميم مفاهيم خدمات البناء والتشييد، لتكون وفق مبدأ الاستباقية والشمولية.
الذكاء الاصطناعي
وتناول النقاش جهود بلدية دبي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة عبر المنصات الخاصة بالبلدية، ومنها منصة المباني الرقمية، ومنصة البناء في دبي.
كما تحدثت عن إنجاز مشروع توأم دبي الرقمي الهادف إلى إنشاء نسخة رقمية طبق الأصل لمدينة دبي على شكل خرائط ثنائية وثلاثية الأبعاد تحتوي على جميع الأصول والمعالم والمنشآت، إضافةً إلى خرائط البنية التحتية التي تُسهم في دعم صناعة القرار والتخطيط والتحليل والمحاكاة وتقديم الخدمات الذكية.
الصحة والسلامة والغذاء
وسلّطت الدكتورة نسيم محمد رفيع، المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة، خلال الجلسة، الضوء على أبرز خدمات ومبادرات بلدية دبي لضمان سلامة الغذاء وتوفير منظومة غذائية مستدامة.
والتي تم إطلاقها بالتزامن مع عام المجتمع، ومنها مبادرة مياه آمنة لمجتمع صحي والتي أُطلقت بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع بهدف تعزيز سلامة أنظمة المياه في منازل وفلل كبار المواطنين في 10 مناطق مختلفة في إمارة دبي.
واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة 42 منزلاً لكبار المواطنين، لتقييم سلامة أنظمة المياه المنزلية فيها، وضمان مطابقتها لأعلى معايير الجَودة والمواصفات المعتمدة من قبل بلدية دبي.
كما تحدثت عن أهم البرامج والتطبيقات المتعلقة في مجال سلامة الغذاء والمنتجات الغذائية، ومنها تطبيق منتجي بلس، النظام المتكامل لتنظيم تداول المنتجات وفق اشتراطات الصحة والسلامة.
ويشمل قاعدة بيانات تضم أكثر من 1.7 مليون منتج مسجل لتعزيز استيراد وتصدير المنتجات بكفاءة، والإجراءات الاستباقية والرقابية لضمان التقيد بأفضل معايير الصحة العامة خلال مختلف الأحداث والفعاليات، بما فيها الخطة الشاملة للرقابة على مختلف الفعاليات والأنشطة والتي تتضمن جولات وزيارات تفتيشية ميدانية.
ولفتت الدكتورة نسيم إلى الجهود التي تقوم بها البلدية في مجال التفتيش على سلامة الغذاء، مشيرةً إلى أن دبي تستقبل عبر منافذها 9 ملايين طن من المواد الغذائية والمنتجات كل عام، وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة على مدار الساعة من فرق العمل للتأكد من سلامتها بالتعاون مع الجهات المعنية.
مرافق ترفيهية
وتطرّق بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي إلى جهود البلدية في مجال التشجير والمساحات الخضراء، وما يتطلبه تجميل المدينة من جهود مضاعفة على مدار الساعة للزراعة وتوفير مصادر الري.
مشيراً إلى أن فرق عمل البلدية تزرع 600 شجرة يومياً، وأن مشاتل بلدية دبي أصبحت تُنتج سنوياً 90 مليون شتلة، مع توظيف التقنيات الحديثة والأذرع الروبوتية في الإنتاج.
المجالس المجتمعية
ولفت بدر أنوهي إلى أبرز المشاريع القائمة التي تعكف بلدية دبي على تنفيذها، ومنها مشروع «المجالس المجتمعية»، الذي سيتم خلاله تشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية في مناطق؛ ند الشبا الثانية، والعوير الثانية، والبرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثانية، ومنطقة حتّا.
كما ألقى الضوء على أبرز مشاريع الحدائق والمرافق الترفيهية والشواطئ العامة التي تطورها البلدية حالياً، وهي شواطئ الممزر وتشمل الخور والكورنيش، وشاطئ جميرا، الذي يجري العمل عليه حالياً، حيث من المقرر افتتاحه أمام الجمهور في يوليو من العام الجاري.
شراكات
وأكّد سيد إسماعيل الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي في بلدية دبي بالإنابة أهمية الشراكات مع القطاع الخاص، وتوفير بيئة محفّزة على ممارسة الأعمال، تسمح للمستثمرين بتوسيع أعمالهم وشراكاتهم.
مشيراً إلى أن مساهمة بلدية دبي في محفظة إمارة دبي للشراكة بين القطاعين العام والخاص تبلغ 28 مليار درهم للأعوام بين 2024 و2026، بـ13 مشروعاً ذات الأولوية القصوى المرتبطة بحياة الناس.
إسعاد المتعاملين
كما أكّد الهاشمي أن الهدف الأسمى من تطوير منظومة خدمات بلدية دبي، هو ترسيخ نهج دبي في إسعاد المجتمع، حيث توفر للمتعاملين تجربة سهلة ومتكاملة واستباقية لهم مع كافة أقسام البلدية.
لافتاً إلى أن تصميم المرحلة الأولى من نظام المواعيد الافتراضي، سيضم أكثر من %50 من خدمات بلدية دبي، حيث تم تصميم النظام لتمكين المتعاملين من حجز موعد افتراضي للتواصل مع مستشار الخدمة لمتابعة الطلبات أو الحصول على إجابات للاستفسارات دون الحاجة لمراجعة أي من المراكز التابعة لبلدية دبي.
البيان