نظمت دائرة الموارد البشرية بالشارقة اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 2024، في قاعة المسرح بمقر كلية الفنون الجميلة جامعة الشارقة، الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان “الثقافة المؤسسية الوظيفية”. وذلك استمرارًا لسلسلة ندوات وجلسات “رؤى نحو ريادة مستدامة”، المعنية بنشر ثقافة الوعي بأهمية تحسين بيئات العمل وتعزيز الإيجابية فيها.
وانطلقت الجلسة بحضور سعادة ماجد حمد المري مدير دائرة الموارد البشرية بالشارقة، بمشاركة عدد من المسؤولين والموظفين من جهات ومؤسسات حكومة الشارقة. واستضافت الدكتورة نورة القصير،مستشار في التنمية البشرية وتطوير الذات، التي قدمت 7 محاور رئيسية حول تعزيز بيئات العمل المؤسسية، وتطوير استراتيجيات تعزيز السعادة الوظيفية، والإنتاجية، والانتماء المؤسسي.
حيث استهلت الجلسة بتوضيح أهمية بيئات العمل الإيجابية، وتوفير خدمات دعم الموظفين. واستعرضت أهم اللبنات لتكوينها، وتوفير فرص التطوير ومساحات عمل ملهمة تعزز الإبداع والاستمتاع في ممارسة الأعمال.
بينما تطرق المحور الثاني إلى التواصل الفعال بين القادة والموظفين ودوره في تعزيز الثقة وبناء علاقات قوية في بيئة العمل. وركز المحور الثالث على اكتشاف المواهب، وطرق التمكين والتحفيز داخل المؤسسات ونتائجها المتوقعة، ودور المسؤولين في إعداد قيادات واعدة للمستقبل لضمان استدامة النجاح وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وتناول المحور الرابع تعزيز ثقافة الشكر والتقدير والاحتفاء بالإنجازات، باستعراض الأثر النفسي الإيجابي في ترسيخ هذه الثقافة، وكيفية دعم الموظف لتحقيق الإنجازات المستمرة، وتعزيز روح التنافس البناء بين الموظفين.
وركز المحور الخامس على موضوع تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وأوضح الدور الحيوي للمؤسسات في تحقيق التوازن النفسي للموظف عبر دعم جوانب حياته الشخصية، والاهتمام بالصحة النفسية.
وانتقل النقاش في المحور السادس فيما يتعلق باستراتيجيات السعادة المؤسسية المستدامة، وإمكانيات تطبيقها بمايتماشى مع طبيعة الأعمال. قبل أن يختتم النقاش في الجلسة عن كيفية صناعة بيئة ابتكارية، والاستباقية في دعم السعادة وجودة الحياة، وتحقيقها في الجوانب الشخصية والوظيفية.
وأوضح سعادة ماجد حمد المري مدير الدائرة؛ أن موارد الشارقة تنظم سلسلة ندوات وجلسات “رؤى نحو ريادة مستدامة” انسجامًا مع تطلعات القيادة الرشيدة نحو استشراف المستقبل ودعم الريادة في مجالات العمل الحكومي.
وأكد أن نجاح المؤسسات اليوم يرتبط بمدى قدرتها على بناء ثقافة مؤسسية إيجابية؛ قادرة على تحقيق العديد من الفوائد الاستراتيجية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وترسيخ مبادئ الاستدامة المؤسسية.
وأضاف أن الدائرة تسعى من خلال هذه الجلسات إلى طرح استراتيجيات تطوير بيئات الأعمال، وتبادل الأفكار والرؤى التي من شأنها دعم الابتكار وتعزيز الكفاءة. لتسهم مخرجاتها في إعادة صياغة بيئات العمل بما يواكب المتغيرات العالمية.