شاركت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالعاصمة الرياض «COP16».
وأكد وفد الجمعية خلال مناقشات جانبية على هامش المؤتمر، مع عدد من خبراء البيئة والتنمية المستدامة، أهمية التضافر الدولي لمعالجة أسباب وتداعيات الجفاف والتصحّر، ومواجهات التداعيات المتعلقة بتراجع قدرة الدول على تأمين الغذاء في سياق كفالة الحق في الغذاء والحماية من الفقر والجوع، خاصةً وأن التقديرات الصادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر تشير إلى أنه بحلول العام 2050، ستزيد مناطق التصحر بنسبة 50%، وستنخفض إنتاجية المحاصيل بنسبة 10% على مستوى العالم.
ويعتبر هذا الحدث البيئي الأهم للعام 2024، وشارك في فعالياته مؤخراً أكثر من 50 ألف مشارك من الخبراء الدوليين والمتخصصين في مجال البيئة والاستدامة، وأكثر من 1000 منظمة دولية غير حكومية، و100 من ممثليّ وكالات الأمم المتحدة المختلفة.
تضمن المؤتمر، والذي يقام لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، أكثر من 600 فعالية وحدثاً جانبياً، هدفت لمعالجة التحديات المرتبطة بالجفاف والتصحّر، واستخدام التكنولوجيا الذكية في الحد من ظاهرة تراجع المساحات الزراعية، وبحث ومعالجة العديد من الموضوعات والتحديات المعنية باستدامة الأراضي، والتأكيد على أهمية الحوكمة في تعزيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية.
وتم خلال المؤتمر، تدشين أول منصة عالمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للإدارة الاستباقية لنوبات الجفاف قبل استفحال مخاطرها، وإطلاق فعالية أسبوع الابتكار في الاستدامة في المنطقة الخضراء، وشارك فيها الكثير من الشركات الناشئة والمبتكرين والعلماء ورجال الأعمال، بهدف تحفيز الجهود الرامية لتسريع وتيرة تبني التقنيات المستدامة على مستوى العالم.
وتأتي مشاركة الجمعية في فعاليات المؤتمر عبر وفد من الخبراء الدوليين، برئاسة السيدة مريم الأحمدي، نائب رئيس الجمعية، في إطار تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني الدولية، وتعزيز الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في الإمارات.