شرطة دبي تستعرض “كرسي الرماية” و”الغرفة الحسية” في اليوم الأول من معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي

شبكة أخبار الإمارات ENN

تفقد سمو الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، منصة شرطة دبي المشاركة في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي، بدورته السادسة، والذي انطلق اليوم الإثنين في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى يوم الأربعاء، بهدف استعراض أحدث الخدمات والتقنيات والمعدات والحلول الذكية المقدمة لأصحاب الهمم سواء من الموظفين أو المُتعاملين.

وقال الرائد عبد الله حمد الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم في شرطة دبي، إن المجلس، يحرص على المشاركة سنوياً بتوجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، في واحد من أبرز وأهم المعارض المتخصصة والرائدة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز جهود دمجهم في المجتمع.

وأضاف الرائد الشامسي ” تعتمد سياسة المجلس واستراتيجية عمله على استراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي لأصحاب الهمم، والتي تواكب السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واستراتيجية جودة الحياة في دبي 2033، واستراتيجية دبي مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم عبر مبادرة (مجتمعي ….مكان للجميع)، بهدف تمكينهم من إنهاء الإجراءات الخدمية والمُعاملات، وممارسة أنشطتهم اليومية على الوجه الأمثل، وتعزيز دمجهم في المجتمع في مختلف القطاعات.

وأوضح الرائد عبد الله الشامسي أن شرطة دبي تفخر بأصحاب الهمم، سواء من الموظفين أو أفراد المجتمع، ممن تمكنوا من تحقيق إنجازات مهنية وعلمية ورياضية، مؤكدين بهذه النجاحات أنه لا مُستحيل أمام الإعاقة، وأن الإرادة والعزيمة هما المُحرك الرئيسي لتحقيق التميز والنجاح. مُضيفاً أن شرطة دبي تستضيف في منصتها وعلى مدار 3 أيام، أبطال من أصحاب الهمم، ليُشاركوا الجمهور إنجازاتهم المُلهمة وقصص نجاحاتهم الرائدة محليا وعالميا.

بدوره، قال النقيب محمد المزروعي، نائب رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم، إن المنصة تستعرض في منصتها “كرسي الرماية”، والذي نجحت شرطة دبي في تصنيعه، لفئة “مبتوري اليدين والقدمين” ليتمكنوا من المشاركة والمنافسة في بطولات الرماية، سواء محليا أو عالميا. وأضاف ” استأنفنا العمل بالدراسة والمقارنة والتجارب العملية، وصولاً إلى ابتكار كرسي متحرك استثنائي، يُمكن اللاعبة عائشة الشامسي، من استخدامه بسهولة في الحركة والتسديد نحو الهدف رمياً بالبندقية، وقد مرت عملية التصنيع بمراحل عدة، وصولاً إلى اعتماد الكرسي من قبل الاتحاد الدولي للرماية ومطابقته للمواصفات والقياسات الدولية، والحصول على مصنف فكري للكرسي، ونفخر بتـأهل للاعبة عائشة ومشاركتها في دورة الألعاب البارالمبية بباريس عام 2024.”

مواصفات الكرسي

وقال الوكيل أول محمد حسين، مدرب ومشارك في عملية التصنيع والتنفيذ ” عربة متحركة إلكترونية صنعت خصيصاً للاعبي الرماية من فئة أصحاب الهمم من مبتوري اليدين والقدمين، لتمكينهم من ممارسة الرماية البارالمبية والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. ويتميز الكرسي الكهربائي، بأنه مزود بجهاز تحكم لحركة التنقل، ومزود بعامود لارتفاع وانخفاض حامل للبندقية، وقابل للفك والتركيب لسهولة حمله ونقله، ومزود بحقيبة من مادة “الفايبر جلاس”، ومصممة خصيصاً لأجزاء الكرسي. ويتكون الكرسي من هيكل مصنوع من معدن الفولاذ المقاوم للصدء “الاستانلي استيل”، ويتكون من أربع عجلات مزودة بمحرك “دينامو” يعمل بالبطارية القابلة للشحن، وقاعدة البندقية يمكن تحريكها للجهات الست لتمكين الرامي من تحديد الهدف بكل سهولة ومزود بجهاز ليزر لتحديد مركزية الهدف، ومقعد جلوس اللاعب عبارة عن اسفنج طبي مغلف بقماش لتمكين الرامي من الجلوس أثناء التدريب والمشاركة في البطولات لفترة طويلة دون الشعور بالتعب أو حدوث إصابة.

أما السلاح المستخدم فهو بندقية مستخدمة هوائية 4,50 ملي رياضي، وتم تصنيع خشبة خاصة لتسهيل ثبات البندقية على القاعدة الخاصة بالرامي، ونظراً للحالة الخاصة للرامي  من أصحاب الهمم مبتوري اليدين والقدمين، تم تصميم وتصنيع زناد خاص وتركيبه بالندقية، ومن ثم توصيله بحبل من مادة البوليستر بحيث تتم عملية الرماية بواسطة سحب الحبل الموصل بالزناد مكون من ثلاث أصابع مصمم خصيصاً بحسب حالة اللاعب.

اللاعبة في سطور

تُعاني اللاعبة الإماراتية عائشة الشامسي، وهي لاعبة في نادي دبي لأصحاب الهمم، من متلازمة فقدان الأطراف وضمور القدمين، وتصنف كأول حالة حول العالم والوطن العربي ترمي بأصابع القدم نحو الهدف والتسديد بالبندقية، حاصلة على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية، وشاركت في 16 بطولة دولية.

حصلت اللاعبة في عام 2022 على الميدالية البرونزية خلال بطولة كأس العالم في فرنسا، وعلى المركز الثاني والميدالية الفضية عام 2022 في بطولة العالم للرماية في ألمانيا كما تأهلت اللاعبة في أولمبياد باريس عام 2024 من خلال المشاركة في بطولة كأس العالم في كوريا الجنوبية 2023.

الغرفة الحسية

كما قدمت شرطة دبي عبر منصتها، فرصة للجمهور لتجربة “الغرفة الحسية” الصديقة لأصحاب الهمم من فئة التوحد، عبر نظارة الواقع الافتراضي VR، والتي تتجلى أهميتها في توفير بيئة محمية ومحفزة لهذه الفئة، تُساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل وتوفير مكان آمن، كما تعتبر كذلك إضافة قيمة لتحسين نوعية حياة الأفراد ذوي التوحد وتفاعلهم الإيجابي في المجتمع.

وأنشأت شرطة دبي غرفتين حسيتين، إحداها في مركز شرطة المرقبات، والأخرى في مركز شرطة البرشاء، وتم تجهيزهما بكل المستلزمات التي تتناسب مع متطلبات واحتياجات ذوي التوحد.

يُذكر أن القيادة العامة لشرطة دبي حصلت على شهادة البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد، والتي يمنحها مركز دبي للتوحد، للجهات التي استوفت المتطلبات الخاصة بمنح الشهادة في المجالات المُتعلقة بجاهزية الموظفين، والمرافق، والخدمات.

كادر

بطولة شطرنج دامجة ومسرحيات وورش بلغة الإشارة

يُنظم مجلس الروح الإيجابية ومجلس تمكين أصحاب الهمم بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشطرنج على مدار يومين، الأول والثاني، بطولة “كش ملك للشطرنج الدامجة”، وذلك على هامش فعاليات مشاركة شرطة دبي في معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي.

وأكدت السيدة فاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، أن هذه البطولة، تأتي في إطار جهود مجلسي تمكين أصحاب الهمم والروح الإيجابية، لتعزيز الجهود الدامجة لأصحاب الهمم، ونشر وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والحوار، عبر فعاليات ومبادرات مجتمعية وأنشطة ترفيهية توعوية. موضحة أن 35 من لاعباً من أصحاب الهمم من فئة الصم والمُقعدين، شاركوا في البطولة، ونافسوا أفراداً من المجتمع، وسيحصد الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى، جوائز مالية.

“لنتحدث بأيدينا”

كما تضمنت المنصة ورشة عمل بلغة الإشارة “لنتحدث بأيدينا” لتعليم أساسيات لغة الإشارة، قدمها خبير لغة الإشارة، محمد الحجاجي، وذلك ضمن جهود شرطة دبي لتعزيز دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمع، وتمكين الأفراد من التعامل معهم بسهولة ويسر.

طلبة حماية

كما قدم طلبة مدارس حماية بنين الحلقة الأولى والثانية، مسرحية بلغة الإشارة حول موضوع التنمر، في تجسيدٍ للنتائج المثمرة من إطلاق مناهج تُعلم لغة الإشارة لطلبة مدارس حماية بشرطة دبي، الأمر الذي يعزز الجهود لدمج أصحاب الهمم وتمكين أفراد المجتمع من التعامل معهم، إلى جانب التوعية بالسلامة المرورية للطلبة، وخاصة في عبور المشاة.

التطوع

كما قدمت المنصة شرحاً حول فتح القيادة العامة لشرطة دبي فرصة العمل التطوعي لأصحاب الهمم في مبادرات وفعاليات شرطة دبي، وذلك من خلال ورشة قدمها العريف أول مروان خالد، تناولت أثر الفرص التطوعية لأصحاب الهمم في شرطة دبي، بوصفها نموذجاً يعزز الشمولية والمشاركة المجتمعية، ويبني علاقات اجتماعية صحية، ويعزز ثقة مختلف فئات أصحاب الهمم المتطوعين في أنفسهم، ويمكنهم من خدمة الوطن والمجتمع، وتزويدهم بمهارات وقدرات جديدة، كما يُثري معرفتهم في جوانب عدة.

شاهد أيضاً