بتوجيهات الشيخة د شمال محمد خالد آل نهيان وفي إطار جهودها في ترسيخ القيم البيئية والثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي، نظمت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان مجموعة من الفعاليات البيئية والثقافية والتراثية والحرفية، ضمن مشروعي “إرث زايد” و “شما محمد للتثقيف البيئي” ، إلى جانب البرامج الثقافية التي نظمتها مكتبة أجيال المستقبل.
وشهدت الفعاليات مشاركة متميزة من طلبة مدارس مدينة العين، حيث حضرت وفود طلابية من مدرسة سلطان بن زايد وروضة المقام ، إلى جانب طالبات مدرسة الجاهلي و مدرسة الإمارات الوطنية ، الذين تفاعلوا بشكل لافت مع الأنشطة المقدمة، والتي صُمّمت لتوفير بيئة إبداعية تحفز على الاستكشاف والتعلم وتعزز الهوية الوطنية.
من بين أبرز الفقرات التي قدمتها مكتبة أجيال المستقبل كانت الجلسات القرائية وورش العمل التفاعلية، التي أقيمت في قاعات متنوعة مثل “قاعة النور ينتظرك”، “قاعة الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات”، و”قاعة زايد وراشد”. كما استمتع الطلبة بجولة في الحافلة الذكية المتنقلة، التي أضافت بعدًا تكنولوجيًا وتعليميًا مميزًا للفعاليات.
وفي خطوة تجسد التزام المؤسسات بدعم الاستدامة، قام طلاب مدرسة سلطان بن زايد و طالبات مدرسة الجاهلي بزراعة أشجار الغاف، التي تُعد رمزًا للتسامح والمحبة، وذلك ضمن برنامج “شما محمد للتثقيف البيئي” ، في إطار مبادرة التشجير في واحات شما الخضراء تحت شعار “أخضر أزرق دايم” . تأتي هذه المبادرة تماشيا مع الحملة الوطنية ازرع الإمارات وتأكيدًا على أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة، وإكسابهم مهارات عملية تعزز مفهوم المسؤولية تجاه البيئة والمجتمع.
كما استقبل فريق عمل مشروع “إرث زايد” الطلبة، حيث نظّمت مدرسة القهوة والسنع ورشة “أصالة الماضي” التي قدمت للطلبة تجربة ثقافية غنية، عرّفتهم بعادات وتقاليد الضيافة الإماراتية. وفي ذات السياق، استمتعت الطالبات بورشة التطريز على القماش التي نظّمتها وحدة الحرفيات اليدوية ، حيث أظهرن اهتمامًا كبيرًا بهذا الفن التراثي العريق، معربين عن رغبتهم في مواصلة تعلم المزيد من المهارات الحرفية الإماراتية التقليدية.
وحظيت الفعاليات بإشادة واسعة من قبل المعلمين والمعلمات والطلبة المشاركين، الذين عبّروا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في تقديم برامج نوعية تعزز الإبداع والمعرفة لدى الأجيال الناشئة. كما توجهوا بالشكر والتقدير إلى رئيس مجلس الإدارة، سمو الشيخة الدكتورة شما محمد خالد آل نهيان ، على دعمها المستمر لاستراتيجية الدولة ورؤيتها، من خلال المبادرات المجتمعية الرائدة التي تقدمها المؤسسات، والتي تسهم في بناء جيل واعٍ ومتمسك بهويته الوطنية، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بروح الابتكار والاستدامة.