22 متنافساً يخوضون المرحلة النهائية لنيل لقب بطل تحدي القراءة العربي 2024

شبكة أخبار الإمارات ENN

تتصاعد وتيرة الترقب، مع تبقي أيام معدودة للإعلان عن بطل الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، حيث يتطلع عشرات الملايين إلى يوم 23 أكتوبر الجاري على أمل صعود أبطالهم إلى منصة التتويج في الحفل الختامي الذي تحتضنه أوبرا دبي. 

وبعد الكشف عن بطل كل دولة مشاركة في الدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، يخوض أصحاب المراكز الأولى خلال التصفيات النهائية، منافسة شديدة فيما بينهم للظفر باللقب الغالي، وكل منهم يحلم برفع علم دولته على مسرح أوبرا دبي، وحفر اسمه في القائمة الذهبية لهذه المبادرة الملهمة التي حققت في دورتها الثامنة إنجازات قياسية تمثلت بمشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة مثلوا أكثر من 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

ويمثل الوصول إلى التصفيات النهائية في دبي إنجازاً بحد ذاته لأصحاب المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، نظراً لارتفاع أعداد المتنافسين في التصفيات والاشتراطات والمعايير الدقيقة التي يضعها التحدي، والتزام لجان التحكيم بتطبيق تلك المعايير بأعلى درجات الموضوعية، بما يحقق الأهداف التي وضعتها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” التي تنظم تحدي القراءة العربي، وفي مقدمتها نشر ثقافة القراءة بين الأجيال الصاعدة وصون اللغة العربية.

19 بطلاً يتنافسون على لقب الدورة الثامنة من التحدي، وقد أكملوا استعدادهم على أكمل وجه للمرحلة النهائية، وكل منهم يمتلك الحظوظ نفسها للفوز، والطموح نفسه لتدوين اسمه في سجل الأبطال.

أحمد فيصل علي – بطل الإمارات 

أحرز الطالب أحمد فيصل علي لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات بعد تصفيات شارك فيها أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من 1174 مدرسة وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة.

حلم أحمد فيصل علي الأكبر هو التخصص في هندسة طيران الفضاء، أما الكتاب الأكثر إلهاماً وتأثيراً في نفسه فهو “قصتي” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.

قرأ أحمد فيصل علي نحو 120 كتاباً متنوعاً، ونجح بقوة إرادته وقدرته على تنظيم الوقت، في الموازنة ببراعة بين تحصيله الدراسي وممارسة هوايات متعددة، تشمل إضافة إلى شغفه بالمطالعة ومعرفة كل جديد، السباحة والرماية ورياضة الدراجات الهوائية والجبلية، وتنس الطاولة وكرة القدم.

وحول طموحاته المستقبلية يقول أحمد فيصل علي: “أتمنى أن أستطيع رد الدين لأسرتي ووطني، وأكون من المساهمين في تنمية وتطور دولة الإمارات.. أرى أن الطريق الأمثل بالنسبي لي هو التخصص في مجال هندسة طيران الفضاء حيث تولي دولة الإمارات اهتماما كبيراً بهذا المجال، وتحقق نقلات سريعة ومهمة في هذا الاختصاص بالتحديد، ولهذا أريد أن أكون جزءاً من هذا التطور وهذه التنمية، وأتشرف بخدمة بلدي من خلال التخصص في المجال الذي يستهويني”.

زهراء عبد الرضا سرحان – بطلة البحرين

الطالبة زهراء عبد الرضا سرحان بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى مملكة البحرين، من بين 142903 طلاب وطالبات مثلوا 234 مدرسة وتحت إشراف 471 مشرفا ومشرفة، هواياتها متعددة وتتضمن القراءة والكتابة الإبداعية، والإلقاء والخطابة، وقدوتها في الحياة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

قرأت زهراء عبد الرضا سرحان أكثر من 250 كتاباً، وكتابها المفضل هو المجموعة القصصية “أرض البرتقال الحزين” للكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، أما الأديب المفضل بالنسبة لها فهو الكاتب الروسي ليو تولستوي صاحب الرواية الملحمية “الحرب والسلم”، حيث كان يؤمن بأن العلم وحده هو القادر على جسر الهوة بين طبقات المجتمع.

تقول زهراء: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي لأزرع في ذاتي وفيمن حولي من الناس عادات من شأنها أن تعلي من شأن الأمة العربية، مرتكزها يتمحور حول عادة القراءة”.

وتضيف زهراء: ” أتطلع لنشر مؤلف خاص بي، وأن أكون سفيرة للقراءة ومؤسِّسة لمركز قرائي شامل هو الأضخم من نوعه من حيث تنوع الخدمات والوسائل، ويحتضن فئتين هما الأطفال وأصحاب الهمم”.

وحول الذكرى أو القصة المحفورة في نفسها تروي زهراء: “كثيرة هي الحوادث التي ألمَّت بي في حياتي، ولكن لم يكن وقع أحدها كوقع خبر وفاة عمي الأحب إلى نفسي دكتور اللغة العربية الذي كان داعمي الأول في تحدي القراءة العربي.. لم يشهد معي لحظة الفوز ورحل مُخلِّدًا وراءه كلمات لن أنساها ما حييت حيث شجعني على مواصلة رحلتي في تحدي القراءة العربي وأن أجعل من اللقب الذي سأحرزه نافذة أُطل بها على العالم من منارة العلم والعلماء أرض دبي لأمد يد العون لكل صغير وكبير”.

زيد أحمد شمس – بطل العراق 

استطاع الطالب زيد أحمد شمس انتزاع المركز الأول في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى جمهورية العراق من بين 2826752 طالباً وطالبة، ويطمح إلى أن يكون عالم فيزياء فلكية ويساهم في الدمج ما بين الفلك والذكاء الاصطناعي.

أنهى زيد أحمد شمس قراءة 223 كتاباً، ويتحدث بمحبة خاصة عن سلسلة الروايات الخيالية الملحمة للكاتب الأمريكي جورج مارتن، أما الأديب المفضل بالنسبة له فهو الكاتب الفرنسي ألبير كامو الحاصل على جائزة نوبل للآداب في العام 1957، وصاحب روايات “الغريب” و “الطاعون” و”السقطة”.

هوايات زيد متعددة، فهي إضافة إلى المطالعة وحب الأدب تشمل البرمجة والكتابة، والمراجعات السينمائية والفلك، كما تستهويه الرياضة وفي مقدمتها لعبة كرة القدم، أما قدوته في الحياة فهو والده، وكذلك عالم الفيزياء الألماني الشهير ماكس بلانك الأب الروحي لنظرية الكم والذي توفي في العام 1947.

 وحول مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي يقول زيد أحمد شمس: “شاركت في تحدي القراءة العربي لإيماني بأن الكلمة هي مفتاح العبور إلى عوالم جديدة، وأن كل كتاب هو نافذة تُفتح على آفاق رحبة من المعرفة.. المشاركة في التحدي ليست مجرد سعي للفوز بل هي التزام بواجب أكبر: أن أكون جسراً بين الماضي العريق ومستقبل مشرق ملئ بفكر عربي نابض بالحياة”.

يوسف الزهري – بطل المغرب 

بعد فوزه بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة المغربية، يشعر الطالب يوسف الزهري بمزيد من الثقة بالنفس لرفع سقف طموحاته وأحلامه، وهدفه الأول الحصول على معدل مرتفع في الثانوية العامة ومواصلة مسيرته الدراسية وتحصيله العلمي والمعرفي.

نال يوسف الزهري المركز الأول في ختام التصفيات التي شهدت مشاركة 800 ألف طالب وطالبة من 7165 مدرسة وتحت إشراف 8500 مشرف ومشرفة على المستوى الوطني، وقد قرأ 300 كتاب ما أهله للظفر باللقب.

قدوته هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما اهتمامه الأول في حياته اليومية فهي القراءة، وكثيرة هي الكتب التي صنعت ذائقته القرائية وصقلت مواهبه الإبداعية، ويذكر بشكل خاص كتاب “شهرزاد ترحل إلى الغرب” للكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، أما الأديب المفضل بالنسبة له فهو الروائي السعودي عبد الرحمن منيف.

يقول يوسف الزهري: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي من أجل تطوير لغتي العربية وتحسين مهاراتي في النقاش، وكذلك لأنني أهوى المنافسة.. أؤمن بأن الإنسان يستطيع تجاوز الصعوبات وتلهمني في هذا السياق قصة حياة الكاتب المغربي الراحل محمد شكري الذي لم يتعلم القراءة والكتابة إلا في سن العشرين وقد أنجز بعدها أعمالاً روائية مهمة”.

ميس إسماعيل المرامي – بطلة اليمن

استحقت الطالبة ميس إسماعيل حمود أحمد المرامي لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية اليمنية، ويبدو اليوم أن طموحاتها لا حدود لها، حيث ترغب بإكمال دراستها الجامعية والتخصص في هندسة الكومبيوتر، وكذلك تطوير إمكاناتها الإبداعية لتكون كاتبة ومؤلفة روايات في المستقبل.

قرأت ميس 65 كتاباً، وتمثل القراءة بالنسبة لها عادة يومية، وتستهويها كتابة القصص والخواطر، ومن كتابها المفضلين الروائية المصرية حنان لاشين، والكاتبة البريطانية أجاثا كريستي.

تقول ميس إسماعيل المرامي: “قدوتي في الحياة هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملهمتي في الكتابة والإبداع هي الروائية حنان لاشين”.

وحول دوافعها لخوض منافسات تحدي القراءة العربي وصولاً إلى انتزاعها المركز الأول على مستوى الجمهورية اليمنية تقول ميس: “أشارك في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي تحقيقاً لحلم رافقني منذ الطفولة وهو المشاركة في هذه المبادرة القرائية العظيمة واكتساب مهارات معرفية وثقافية لا تقدر بثمن خلال مراحل تحدي القراءة العربي.. كذلك لم يفارقني طموح الفوز باللقب ورفع علم بلادي في هذا المحفل العربي المرموق الذي نفخر به”.

غفران الجلاصي – بطلة تونس

تطمح الطالبة غفران الجلاصي أن تكون عالمة أحياء، وقد اتسعت آفاقها وأهدافها في الدراسة والحياة بعد إحرازها لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية التونسية والتي شهدت مشاركة 117235 طالباً وطالبة من 1009 مدارس، وتحت إشراف 5200 مشرف ومشرفة قراءة.

أنهت غفران الجلاصي قراءة 100 كتاب خلال مشاركتها في تصفيات الدورة الثامنة على المستوى الوطني، وتعتبر المطالعة جزء أساسي من حياتها اليومية، وإضافة إلى هذه العادة التي اكتسبتها بمرور الزمن، فهي تهوى الكتابة والموسيقى.

تقرأ غفران مؤلفات لكتاب عدة، أما كاتبها المفضل فهو الروائي المصري عمرو عبد الحميد، وقد ساعدتها قراءاتها المكثفة على كتابة قصة خاصة بها تحمل اسم “السهم الفضي”.

الكتاب الأقرب إلى نفسها هو “أنت قوة مذهلة”، أما قدوتها في الحياة فهو نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وحول مشاركتها في تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي تقول غفران الجلاصي: “دافعي الأول هو شغفي بالقراءة والتحصيل المعرفي والثقافي، لا سيما وأن مبادرة تحدي القراءة العربي هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم وتتيح فرصة نموذجية للطلاب والطالبات لإبراز إمكاناتهم ومواهبهم، أما الفوز بلقبها فهو شرف كبير وحلم يسعى كل طلبة العرب إلى تحقيقه”.

كوكب بازل – بطلة جيبوتي

تحلم الطالبة كوكب بازل بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى جمهورية جيبوتي، ببناء مكتبة عامة في بلادها للتشجيع على القراءة، وأن تتميز في مجال الكتابة وتضع اسمها على غلاف أكثر من إصدار.

قرأت كوكب 150 كتاباً، وكاتبها المفضل فهو الروائي السعودي أسامة المسلم، ومن هواياتها الرئيسية فن الإلقاء.

أما قصة مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي فترويها كوكب بازل على طريقتها الخاصة: “في صغري كنت فتاة تملؤها الطاقة والإيجابية والإصرار على تحقيق أهدافي، وفي أحد الأيام أهداني والدي جهازاً لوحياً محملاً بالعديد من القصص وشجعني على القراءة حتى أصبحت جزءاً من روتيني اليومي، وفي أحد الأيام تم الإعلان عن مسابقة تحدي القراءة العربي للموسم الثامن وقررت أن أخوض رحلة جديدة من خلال المشاركة في هذه المسابقة”.

تقول كوكب “بدأت رحلتي في تحدي القراءة العربي بحلم بسيط وهو اكتشاف العالم من خلال الكتب فقد كنت شغوفة بالقراءة ولم أدرك أن هذا الشغف سيفتح لي أبواباً جديدة نحو المعرفة والتطوير الشخصي.. لم تكن الرحلة سهلة فلقد واجهت العديد من الصعوبات أبرزها إدارة وتنظيم الوقت بين دراستي والتحدي ولم أكن لأتمكن من المواصلة دون الدعم المستمر من معلمي ووالداي وأصدقائي”.

وتضيف: ” عندما تم الإعلان عن فوزي بلقب تحدي القراءة على مستوى جيبوتي شعرت بالفخر، وعرفت أن جهودي قد أثمرت.. أدعوا الجميع إلى القراءة فهي مفتاح النجاح والتطور وهي الطريق لبناء مستقبل أفضل”.

سلسبيل حسن صوالحة – بطلة فلسطين 

بفوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة فلسطين، تثق الطالبة سلسبيل حسن صوالحة بأنها قطعت خطوة إلى الأمام في سبيل تحقيق طموحاتها الدراسية وأحلامها المستقبلية للعمل والتميز في مجال الصحافة والكتابة.

وظفرت سلسبيل باللقب على المستوى الوطني، في ختام تصفيات شارك فيها 346778 طالباً وطالبة من 1486 مدرسة وتحت إشراف 4105 مشرفين ومشرفات قراءة، وهو ما يعزز حلمها بالتتويج بلقب بطل تحدي القراءة العربي 2024.

قدوة سلسبيل حسن صوالحة في الحياة هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، القائد والمعلم والمربي.  تهوى القراءة والكتابة، وقد أكملت قراءة 500 كتاب، وعلى الرغم من قائمة الكتاب الطويلة التي تهتم بقراءة أعمالهم، توكد أن كتابها المفضل هو “مقدمة ابن خلدون”، أما الأديب الذي يلهمها في الكتابة والإبداع فهو الروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني.

تقول سلسبيل: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، لإيماني بأهمية القراءة في حياة الإنسان ودورها في صقل قدراته ومساعدته على تحقيق طموحاته وأحلامه، ووجدت في هذه المبادرة القرائية فرصة كبيرة لأثبت لنفسي أنني أستطيع التفوق في هذا السباق المعرفي، وأن أساهم في خدمة بلدي والمحافظة على هويتي الفلسطينية والعربية الإسلامية”.

عبد الرحمن الجابر – بطل قطر 

نال الطالب عبد الرحمن جمال محمد الجابر لقب بطل الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة قطر، بعد منافسات شارك فيها 148433 طالباً وطالبة من 363 مدرسة وتحت إشراف 3512 مشرف ومشرفة قراءة، ويؤكد أن أحلامه تتسع كل يوم، وأنه سيبذل أقصى جهد ليحقق هدفاً بعيد المدى وضعه لنفسه وهو أن يكون شخصاً مؤثراً في المجالين العلمي والأدبي.

وخلال مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، أكمل عبد الرحمن الجابر قراءة 70 كتاباً في مواضيع ومجالات متنوعة، وعند سؤاله عن كتابه المفضل يعلق عبد الرحمن: “من الصعب أن يفاضل القارئ بين كتبه، ولكنني سأختار رواية (عدَّاء الطائرة الورقية) للكاتب الأمريكي الأفغاني خالد حسيني”.

وعن قدوته في الحياة يقول عبد الرحمن الجابر: ” في كل محطة من محطات الحياة، يوجد من يقتدي به الإنسان، وذلك يحدث بناء على التغيرات في شخصياتنا، بالنسبة لي قدوتي هو سيد الأنام الرسول عليه الصلاة والسلام”.

هواياته متعددة وفي مقدمتها الإلقاء والتصوير والرسم والكتابة، أما كاتبه المفضل فهو الأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني.

وحول مشاركته وتفوقه في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي يقول بطل قطر: “تحمل مشاركتي في تحدي القراءة العربي تفاصيل كثيرة، تعلمت خلالها أن المثابرة هي الطريق الوحيد لتحقيق ما يريده الإنسان، فقد شاركت من قبل في تحدي القراءة العربي عبر دورته السابعة وحصلت حينها على المركز الخامس على مستوى دولة قطر، لكنني جددت المحاولة وبذلت جهوداً أكبر في الدورة الثامنة فحققت ما أصبو إليه على المستوى الوطني بنيلي المركز الأول وحصولي على شرف تمثيل بلدي في المرحلة النهائية في دبي”.

عمر أحمد الشموري – بطل لبنان 

تمكن الطالب عمر أحمد الشموري من التفوق على أكثر من 29 ألف طالب وطالبة، وإحراز لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية اللبنانية، والتي شهدت مشاركة 324 مدرسة و1014 مشرفاً ومشرفة، وهذا الفوز المستحق منحه شرف تمثيل بلاده خلال المرحلة النهائية في دبي والمنافسة على لقب بطل تحدي القراءة العربي 2024.

قدوته في الحياة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويؤمن بأن الاهتمام بالجانب المعرفي يفتح أبواب النجاح أمام الإنسان، وأن الكتاب هو خير جليس وقد قرأ عمر أحمد الشموري 50 كتاباً خلال مشاركته في منافسات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى لبنان، وتستهويه بشكل خاص مؤلفات الكاتب الدكتور أنطوان الشرتوني.

يمتلك عمر اهتمامات وهوايات عدة، ويحرص على ممارستها من خلال تنسيق الوقت والموازنة بينها وبين واجباته الدراسية، ومن تلك الهوايات الرسم وكرة القدم ركوب الخيل.

يقول عمر أحمد الشموري: “شاركت في تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي بحماس كبير، انطلاقاً من حبي للمنافسة ورغبتي في تطوير إمكاناتي الذاتية والارتقاء بمهارتي اللغوية وتوسيع مخيلتي الإبداعية واكتساب خبرات ومعلومات جديدة وقد حققت الأهداف التي وضعتها لنفسي، وأطمح إلى المزيد بعد تتويجي باللقب على مستوى لبنان.. طموحاتي كبيرة وأريد حفظ القرآن الكريم وزيارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، واستكمال دراستي بتفوق حتى أكون مهندساً في المستقبل لأنفع بعلمي البلاد والعباد”.

أحمد حنفي عبده – بطل مصر (وزارة التربية والتعليم)

نال الطالب أحمد حنفي حسن عبده لقب بطل ندي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية من بين 16651479 طالباَ وطالبة، شاركوا في التصفيات ومثلوا 28741 مدرسة تحت إشراف 39119 مشرفا ومشرفة قراءة، وقد قرأ 250 كتاباً، أحبها إلى نفسه كتاب “الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي” (الداء والدواء) لابن قيِّم الجوزية.

يهوى أحمد حنفي عبده البحث العلمي ومتابعة المستجدات العالمية في هذا المجال، كما يهوى ممارسة كرة القدم، أما قدوته في الحياة وملهمته في المثابرة والاجتهاد فهي والدته.

يقول أحمد: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، للحصول على مزيد من المعارف والعلوم من خلال القراءة المكثفة والتنافس مع الطلبة المشاركين.. أطمح إلى المساهمة في مشروع يكون فيه توعية للشباب بالقراءة والاطلاع فهذا مفتاح التقدم كما أنه جزء من واجبي تجاه أمتي العربية”

ويضيف: “أحب الكتابة، وأدون كل ما يجول في خاطري من أفكار وأحلام لأنفذها ولولا الخاطرة الأولى لما جاء النجاح، وأعتقد أن النجاح الأمثل هو السعي دائماً وراء الهدف البعيد، وأؤمن بضرورة عدم التوقف عن العمل والمحاولة، مع تصحيح الأخطاء السابقة”.

يؤكد أحمد حنفي عبده أن مبادرة تحدي القراءة العربي تركت أثراً عميقاً في نفسه وفي قناعاته وخططه للمستقبل: “أتطلع إلى عقد محاضرات للناشئين حول كيفية المشاركة في منافسات تحدي القراءة العربي، والتوعية بأهمية القراءة، وأتمنى أن أقدم مساعدة مؤثرة لمن يريد خوض تصفيات تحدي القراءة العربي، وكيفية تنظيم الوقت من أجل المنافسة على اللقب، انطلاقاً من تجربتي والقصص التي عشتها خلال مراحل التصفيات”.

عمر عبد اللطيف – بطل الأزهر الشريف

الكتاب بالنسبة لعمر محمد السيد عبد اللطيف، بطل تحدي القراءة في دورته الثامنة على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، هو الصديق الحميم، ولا يجد متعته سوى بين رفوف المكتبة، وهو ما حفزه على قراءة 500 كتاب، وإحرازه اللقب من بين 2006242 طالباً وطالبة، مثلوا 9600 معهد أزهري تحت إشراف 7900 مشرف ومشرفة قراءة.

دفع حب عمر للغة الضاد إلى المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، حيث كان حافزه زيادة قدراته على التعبير بطلاقة وفصاحة، وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لديه.

ولم تكن هذه هي المشاركة الأولى لبطل تحدي القراءة العربي عن الأزهر، حيث شارك لأربع مرات سابقة ولكنه لم ينجح، لكن بعزيمته وإصراره على الفوز تحقق له ما أراد خلال المشاركة الخامسة، حيث تمكن من تحقيق حلمه والظفر باللقب على مستوى الأزهر الشريف، حيث يؤكد عمر أن رحلته مع التحدي كانت مليئة بالتحديات، لكن إرادته القوية جعلته يواصل القراءة والتعلم حتى تمكن من الوصول إلى القمة.  

عباس محمود العقاد والكاتب الروسي فيودر دوستويفسكي، هما كاتبيه المفضلين، ويعتبر كتاب “وحي القلم” لمصطفى صادق الرافعي، كتابه المفضل، فيما تتنوع هواياته بين إلقاء الشعر والسفر وممارسة كرة السلة وتنس الطاولة.

يسعى عمر إلى تحقيق التفوق الدراسي والالتحاق بكلية الطب وتقديم عدد من الأبحاث العلمية التي تساهم في اكتشاف علاج للأمراض المستعصية، كما يأمل أن يكون كاتباً مرموقاً ويحاول نشر الوعي بأهمية القراءة، ليقينه أنها ركيزة أساسية لتطور المجتمعات ونهضة الأمم وليست مجرد هواية فحسب.

يامن محمد عودات – بطل الأردن

لم يأت تتويج يامن محمد عودات بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية من فراغ، بل جاء نتيجة مثابرة وجهد ومواظبة مكنته من قراءة أكثر من 400 كتاب متنوع، وانتزاع المركز الأول في ختام التصفيات التي شارك فيها مليونا طالب وطالبة مثلوا 5805 مدارس وتحت إشراف 7677 مشرف ومشرف قراءة.

كتابه المفضل هو رواية “ثلاثية غرناطة” للكاتبة المصرية رضوى عاشور، أما المبدع الأبرز فيرى أنه عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الشهير بالجاحظ، الذي ألف نحو 360 كتاباً، من بينها “البيان والتبيين”، و”سحر البيان”، و”التاج”، و”البخلاء”.

تتنوع الهوايات التي يمارسها يامن محمد عودات، فهي تشمل قائمة طويلة أبرزها الكتابة، والخط، والرسم، كما يحرص على ممارسة الرياضة ويهوى منها السباحة بشكل خاص.

يستلهم يامن من والدته القدرة على تحدي الصعوبات وتجاوز العقبات، فقد كانت دائماً نموذجاً للصبر والقوة في مواجهة التحديات، ودعمت ولدها في مسيرته التعليمية وحثته على المثابرة والإصرار، وكانت كلماتها المشجعة وإيمانها بقدراته دافعاً قوياً له لمواصلة السعي نحو تحقيق هدفه في الفوز بلقب تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية.  

يأمل يامن في التتويج بطلاً للنسخة الثامنة على مستوى تحدي القراءة العربي، الذي شارك فيه تلبية لشغفه بالمعرفة، ولإيمانه بأن القراءة مفتاح بناء المستقبل وتحقيق الإنجازات، أما طموحه في مقبل الأيام فهو أن يكونا طبيباً ناجحاً.

سليمان الشميمري – بطل الكويت 

حقق الطالب سليمان الشميمري إنجازاً شخصياً كبيراً بعد تتويجه بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الكويت، من بين 197 ألفا و192 طالبا وطالبة شاركوا في المنافسات ومثلوا 725 مدرسة وتحت إشراف 1320 مشرفاً ومشرفة، وعلى الرغم من التحديات التي واجهته خلال التصفيات وشدة المنافسة بين المشاركين إلا أنه تمكن من انتزاع المركز الأول.

قرأ سليمان الشميمري 50 كتاباً وعمل على تطوير إمكاناته وقدراته في التحصيل وإجادة اللغة العربية، وأولى اهتماماً كبيراً بنصائح المشرفين وتوجيهاتهم خلال مراحل التصفيات ما مكنه من الظفر باللقب على المستوى الوطني.

كتابه المفضل هو رواية “شجرتي شجرة البرتقال الرائعة” للكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس، وكاتبه الأثير هو الروائي النمساوي ستيفان زفايج مؤلف روايات “لاعب الشطرنج”، و”السر الحارق”، و”رسالة من مجهولة”، و”ماري أنطوانيت”.

يهوى سليمان الشميمري الزراعة، والبحث في مجال الأحياء، ويواصل قراءته الكتب كعادة يومية، وقدوته في الحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

يقول سليمان: ” شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، لأثبت قدرة الطالب العربي على التميز والتمسك بلغته الأم باعتباره مكون رئيسي للهوية”.

ويضيف: “دخولي إلى عالم القراءة بدل حياتي بالكامل ومكنني من التغلب على الصعوبات التي واجهتها في دراستي المبكرة، وأثق بأن مواظبتي على القراءة ستكون هي كلمة السر في تحقيق طموحي وهو أن أكون طبيباً متخصصاً في علم المخ والأعصاب وقد باشرت، بفضل الله، خطوتي الأولى على هذا الطريق الطويل”.

 لانا الطويل – بطلة سوريا 

ظفرت الطالبة لانا الطويل، بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية العربية السورية، بعد منافسات شارك فيها 503257 طالبا وطالبة من 3688 مدرسة وبإشراف 10181 مشرفا ومشرفة، واستطاعت خلال مراحل التصفيات صقل مواهبها وقدراتها وهي التي تهوى الفصاحة والخطابة وإلقاء الشعر والكتابة.

تعتقد لانا، وقد قرأت 200 كتاب، أن العبرة لا تكمن بعدد الكتب المقروءة بل بالحصيلة المعرفية التي يستخلصها الإنسان من كل كتاب، وكتابها المفضل “معجزة القرآن” للشيخ محمد متولي الشعراوي، أما قدوتها فهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تقول لانا: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي ليس فقط لأكون قارئة أفضل بل لأفكر بشكل أعمق و أكون قادرة على تحويل المعرفة إلى حكمة والكلمات إلى أفعال حتى أثبت أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل بل هي مرآة تعكس عظمة الفكر الإنساني في أبهى صورة”.

وتضيف: “عانيت من مرض شديد خلال مشاركتي في تصفيات تحدي القراءة العربي، لكنني لم أستسلم ووصلت إلى هذه المرحلة بدعم من والدتي العظيمة التي دربتني وشجعتني وكانت ملهمتي في قهر الصعاب وبلوغ الأهداف في الدراسة والحياة”.

وبشأن طموحاتها المهنية ومستقبلها الدراسي الذي اكتسب زخماً إضافياَ بعد فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى سوريا وتمثيل بلادها في المرحلة النهائية التي تحتضنها دبي، تقول لانا الطويل: “أؤمن إيماناً جازماً بأننا خلقنا لرسالة سامية علينا تأديتها فأنا أطمح أن أصبح طبيبة أورام وأن أساهم في اكتشاف علاج لمرض السرطان”.

فيصل يوسف الحنطي – بطل المملكة العربية السعودية

نجح الطالب فيصل يوسف الحنطي، في انتزاع لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطلبة الذكور في ختام التصفيات التي شهدت مشاركة 1409990 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات ومثلوا 15382 مدرسة، تحت إشراف 24720 مشرف ومشرفة قراءة، ويطمح مستقبلاً إلى الالتحاق بتخصص جامعي يمكنه من المشاركة في دفع مسيرة التنمية في وطنه.

قرأ فيصل خلال مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي 50 كتاباً، ويؤكد أن العدد الفعلي أكبر من ذلك بكثير، ويفضل بشكل خاص كتابي “لأنك الله” لعلي بن جابر الفيفي، و “حياة في الإدارة” للدكتور غازي القصيبي، والراحل القصيبي هو كاتبه المفضل، أما بالنسبة لهواياته فهو يحب البحث العلمي والرحلات البرية والتخييم.

وحول مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي يقول فيصل يوسف الحنطي: “شاركت في مبادرة تحدي القراءة العربي لأن القراءة تمثل هواية أصيلة بالنسبة لي، وأحببت توثيق ما أملك من علوم ومعرفة اكتسبتها من القراءة”.

ويضيف: “عندما تم الإعلان عن بدء التسجيل في مسابقة تحدي القراءة العربي، حثتني والدتي على المشاركة قائلة: (في حياة كل منا محطات مضيئة ولديّ احساس كبير يا ولدي أن مشاركتك في تحدي القراءة هذا العام ستكون أحد المحطات المضيئة في حياتك بمشيئة الله)، ومن هنا انطلقت بحماس للمشاركة والبحث عن هذه المحطة المضيئة”.

جنان فتحي آل حماد – بطلة المملكة العربية السعودية

تهوى القراءة، والإلقاء، والكتابة، والتمثيل، والرسم وتعلم اللغات.. إنها الطالبة جنان فتحي آل حماد بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى المملكة العربية السعودية من بين الطالبات الإناث، بعد أن أنهت قراءة 54 كتاباً.

كاتبها المفضل هو الراحل الدكتور غازي القصيبي، وتنظر بتقدير كبير لمؤلفاته وخاصة كتاب “حياة في الإدارة”، وتعتبر والدتها هي القدوة والمثال على قهر التحديات والظروف الصعبة في الحياة.

تقول جنان: “مشروع تحدي القراءة العربي جوهرة فريدة خلبت لبي باتساع آفاقها، وأخذت أقرأ الكتاب تلو الكتاب حتى أدركت حينها أن القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هي البوابة التي تفتح عوالم لا تُحصى، فكل كتاب أقرأه لبنة تسهم في بناء شخصيتي لأكون أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات والوصول إلى شواطئ المستقبل بثقة وإصرار.. تحدي القراءة العربي هو عالمي المدهش، الذي ألهمني باستراتيجياته التي وهبتني جواز سفر لاكتشاف ذاتي وتحديها”.

وتضيف: “أحلامي المستقبلية تتنوع مجالاتها بين المهني والعلمي والأدبي، فأنا أطمح أن أكون جراحة قلب، وأن أكمل مسيرة بحثي العلمي في مجال الهندسة الصناعية، وأن أكون أديبة تضيء بقلمها العقول.. هدفي في هذه الحياة، أن أترك بصمة إيجابية لا تمحى، وأن أكون أنموجاً يحتذى به في المجتمع”.

جود رجب بلقاسم – بطلة ليبيا 

تطمح الطالبة جود رجب عبد الكريم بلقاسم بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية الليبية، أن تحفظ كتاب الله وتعلمه لغيرها، وأن تكمل دراستها وتصبح مهندسة معمارية تساهم في خدمة مجتمعها ووطنها.

استطاعت جود بالمثابرة والاجتهاد والقراءة المكثفة أن تنال اللقب على المستوى الوطني في ختام تصفيات شارك فيها 13559 طالباً وطالبة مثلوا 538 مدرسة وتحت إشراف 1396 مشرفاً ومشرفة، وقد قرأت خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي أكثر من 50 كتاباً في مواضيع عدة.

شغفها الأول هو المطالعة، وكتابها المفضل هو “السيرة النبوية”، وتشير إلى أن قدوتها في الحياة هو نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم والدها ووالدتها.

وحول مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية الليبية تقول جود رجب بلقاسم: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي من أجل أهداف عدة، وفي مقدمتها غرس حب القراءة في نفسي حتى تصبح عادة متأصلة في حياتي وليست مجرد هواية تمارس وقت الفراغ، ما يحفز ملكة الفضول ورغبة المعرفة لدي، وقد استطعت من خلال المشاركة في هذه التظاهرة القرائية المرموقة أن أرفع من حصيلتي المعرفية وأطور من مستواي في الجوانب الثقافية واللغوية وهو ما وسع سقف طموحاتي وأحلامي”.

بنتا يوروتيمبو – بطلة موريتانيا

تخوض الطالبة بنتا يوروتيمبو بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رحلة سعي متواصلة لتحقيق طموحاتها وأهدافها في الحياة دراسياً ومهنياً، وقد تعززت ثقتها بنفسها بعد إحرازها المركز الأول في ختام تصفيات شارك فيها 166 ألفا و153 طالباً وطالبة مثلوا 189 مدرسة وتحت إشراف 1469 مشرفاً ومشرفة.

تهوى بنتا الكتابة والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي، وتفتخر بأنها قرأت أكثر من 200 كتاب.

تقتدي بنتا يوروتيمبو في حياتها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر والدتها ملهمتها في الجد والعمل ومواجهة التحديات.

تحب بنتا سلسلة روايات “مقبرة الكتب المنسية” للكاتب الإسباني كارلوس زافون، وتعتبره كاتبها المفضل.

تقول بطلة موريتانيا في تحدي القراءة العربي: “شاركت في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، حباً بهذه المبادرة القرائية، وحباً بالتنافس والرغبة بالفوز في هذه المسابقة ورفع علم بلادي في أكبر محفل عربي للقراءة”.

وتضيف: “أعمل بلا كلل لتطوير سويتي في اللغة العربية، وهو ما يساعدني على تنمية ثقافتي ويمنحني آفاقاً أرحب للإبداع ويسرع من تحقيق حلمي لأكون كاتبة قصصية، كما أعمل على تطوير مهاراتي في التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي كي أدخل المجال بشكل فعلي، كما أسعى لتعلم لغات جديدة وزيادة حصيلتي المعرفية”.

هدف أسمى

وتمكن حاتم محمد جاسم التركاوي، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات من حجز مقعد له  بين الأوائل في تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية والتي شارك فيها 503257 طالبا وطالبة من 3688 مدرسة وبإشراف 10181 مشرفا ومشرفة قراءة.

أحب حاتم القراءة، ووجد في مكتبة المدرسة ضالته، حيث انكب على قراءة الكتب المتوفرة فيها، وبعد الإعلان عن تحدي القراءة العربي أصبح لديه هدف أسمى يسعى إلى تحقيقه، وهو الفوز بالتحدي، وشارك في الموسم السابع وتمكن في البداية من الفوز على مستوى المدرسة، لكنه لم يتمكن من الفوز على مستوى المحافظة، إلا أنه لم ييأس، وعمل على تطوير نفسه أكثر ليشارك في الموسم الثامن من التحدي، ويتمكن من التفوق في تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية.

يحلم حاتم أن يكون كاتباً مشهوراً وأن يكون سفيراً للطفولة للسلام.

شغف بالقراءة

واستحق الطالب عبدالله علي القحطاني، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، أن يكون من الأوائل في فئة الذكور خلال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة العربية السعودية، من بين 1409990 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات ومثلوا 15382 مدرسة، تحت إشراف 24720 مشرف ومشرفة قراءة.

بدأ عبدالله مشواره في تحدي القراءة العربي عندما شاهد المواسم السابقة من التحدي، وأعجب بها وتمنى خوض غمار المسابقة، دافعه إلى ذلك شغفه بالقراءة ومحبته للعلم والمعرفة والاطلاع.

ويقول: “لاحظ والدي تعلقي بالكتب ومحبتي للقراءة، فبدأ بإحضار الكتب لي، وبدأت بإنشاء مكتبتي الخاصة، التي توسعت مع الأيام لتضم كتباً عن التاريخ والحضارات القديمة والسيرة النبوية، وأيضاً العلوم والفلك والرياضيات والجبر”.

يطمح عبدالله إلى أن يكون عالم فضاء، ويهدي تفوقه إلى والديه وكل من قدم الدعم له، ويتمنى أن ينال لقب بطل تحدي القراءة العربي في المستقبل.

100 كتاب

ومن المملكة العربية السعودية، أيضاً، تمكنت الطالبة كادي بنت مسفر الخثعمي، وعمرها 11 عاماَ من احتلال مركز متقدم على مستوى المملكة في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي لفئة الإناث.

وتقول كادي إنها تعلقت بالقراءة منذ أن وقعت عيناها على أول كلمة من كتاب، لتدرك منذ تلك اللحظة محبتها للقراءة وشغفها بها، وتبدأ رحلتها في عالم القراءة، وتمكنت من قراءة أكثر من 100 كتاب، ومع ازدياد عدد الكتب التي تقرأها تزداد محبتها للمطالعة أكثر وأكثر.

كادي المحبة للقراءة، تهوى أيضاً الشعر والتعليق الصوتي والخط العربي.

صقل الشخصية 

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتنظمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

ويسعى التحدي إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.

 

شاهد أيضاً