أطلق مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، شراكة استراتيجية مع الجامعة الأمريكية في دبي، لتمكين 5 آلاف طالب إماراتي بالمهارات الرقمية والأدوات الكفيلة بتعزيز جاهزيتهم للانضمام إلى كبرى الشركات العالمية في قطاع التكنولوجيا، وتطوير قدراتهم للمساهمة في دفع مسيرة الابتكار في تكنولوجيا المستقبل والتحول الرقمي في الدولة.
وتهدف الشراكة إلى تمكين الكوادر الوطنية ضمن مبادرة 5000 موهبة رقمية التي أطلقها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بالشراكة مع مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، العام الماضي، تنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي.
حضر توقيع الاتفاقية معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ووقعها كل من سعادة عبد الله بن زايد الفلاسي نائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ومدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي، والدكتور كايل لونغ رئيس الجامعة الأمريكية في دبي.
عمر سلطان العلماء: الابتكار الرقمي مفتاح المستقبل والذكاء الاصطناعي ركيزة لمسيرة التنمية
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تضع تمكين العقول والمواهب في صميم استراتيجياتها وأهدافها لتطوير الاقتصاد الرقمي، ما يجسد رؤيتها بأن الإنسان هو أعظم استثمار وأثمن الثروات، ويترجم إيمانها بأن الابتكار الرقمي هو مفتاح المستقبل وأن الذكاء الاصطناعي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز مسيرة التنمية والتقدم.
وقال عمر سلطان العلماء إن دولة الإمارات تواصل تعزيز البيئة الداعمة للكفاءات، عبر إطلاق المبادرات والاستراتيجيات الطموحة التي تسهم في تحقيق ريادة الدولة عالمياً وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الرقمي.
عبد الله الفلاسي: تأهيل كوادر تقود مستقبل الاقتصاد الرقمي
من جهته، أكَّد سعادة عبد الله بن زايد الفلاسي أن هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي في إطار التزام المجلس الراسخ بتمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها لقيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أهمية توطيد التعاون والشراكة مع القطاع التعليمي، لاسيما في المجالات الرقمية، للمضي قُدُماً في تمكين الشباب الإماراتي، ورفده بالمهارات المتقدمة والأدوات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا.
وقال سعادته إن هذه الجهود تتماشى مع رؤية دبي الطموحة في تعزيز مكانتها وجهةٍ عالمية لاستشراف المستقبل وصياغة ملامحه، وترسيخ ثقافة الابتكار وإرساء دعائم نموذجٍ اقتصادي وتنموي مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة.
كايل لونغ: شراكة نوعية لتمكين الطلاب رقمياً
وقال الدكتور كايل لونغ: “تمثّل هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة نوعية في مسار تمكين الطلاب الإماراتيين من اكتساب المهارات الرقمية التي تعزّز تنافسيتهم في سوق العمل التكنولوجي العالمي. وتضع الجامعة الأمريكية في دبي على عاتقها تقديم برامج أكاديمية متكاملة ومصممة لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي، كما تحرص الجامعة على دمج أحدث التقنيات في المناهج الأكاديمية وتوفير فرص تدريب عملية للطلاب، بالتعاون مع مجموعةٍ من أبرز أقطاب التكنولوجيا عالمياً، لتمكين الطلاب من تعزيز حضورهم وترك بصمتهم في المشهد التكنولوجي.”.
يذكر أن الاتفاقية ستركز على تعزيز تكامل الجهود من خلال تنظيم ورش عمل تعريفية لطلاب الأعوام الأخيرة في التخصصات التكنولوجية، وتوفير برامج تدريبية مكثفة تؤهلّهم للتنافس في سوق العمل الرقمي، إضافة إلى تزويد الطلاب بالإرشاد والتوجيه المهني، ودعمهم في بناء مسيرتهم المهنية الرقمية بما يعزز آفاق نجاحهم ويتماشى مع متطلبات سوق العمل في قطاع التكنولوجيا.