ثورة “هوبفيلد”: جائزة نوبل للذكاء الاصطناعي.. لماذا القلق من “الشبكات العصبية”؟

شبكة أخبار الإمارات ENN

ذهبت جائزة نوبل للفيزياء لعام 2024 لأبي الذكاء الاصطناعي، الأمريكي جون هوبفيلد، مناصفة مع البريطاني الكندي جيفري هينتون؛ تقديراً لأعمالهما الرائدة في مجال التعلم الآلي، خاصةً “الشبكات العصبية الاصطناعية” التي أسهمت في إرساء أسس الذكاء الاصطناعي الحديث بتطبيقاته المتقدمة.

فقد استطاع جون هوبفيلد تطوير نموذج “شبكة هوبفيلد” (Hopfield Network) في الثمانينيات؛ وهي نوع من “الشبكات العصبية الاصطناعية” التي أسهمت في التحول نحو الذكاء الاصطناعي وتُستخدم بشكل رئيسي في عملية تخزين واسترجاع الأنماط. أما جيفري هينتون فقد قام بتطوير “الشبكات العصبية العميقة” (Deep Neural Networks) في التسعينيات؛ وهي نماذج تستخدم طبقات متعددة من الخلايا العصبية الاصطناعية لاكتشاف الأنماط المعقدة في البيانات والتعلم منها، وتُعد تطويراً كبيراً لنموذج هوبفيلد، وقد كانت الأساس وراء العديد من التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، مثل: التعرف على الصور، والقيادة الذاتية، وغيرها من التطبيقات الحديثة.

وفي هذا الإطار، سوف نسعى لمعرفة ما هي “الشبكات العصبية العميقة” التي حصل هوبفيلد وهينتون بفضلها على جائزة نوبل في الفيزياء وأحدثت هذه الثورة الحديثة في الذكاء الاصطناعي؟

ماهية “الشبكات العصبية”:

“الشبكة العصبية” (Neural Network) هي العقل الذي يستخدمه الكمبيوتر للتعلم وحل المشكلات، وهي الأساس الذي يجعلنا نعرف إذا ما كان هذا الجهاز قادراً على اتخاذ قرارات مستقلة أم أنه ينفذ تعليمات مبرمجة مسبقاً.

وتستخدم هذه الشبكات ما يُسمى بـ”التعلم العميق” (Deep Learning)؛ وهو القدرة على التعامل مع بيانات غير مُهيكلة؛ أي بيانات عشوائية ومتنوعة وليست مُصنفة مسبقاً. وهذه البيانات إحدى أهم المميزات التي تجعلنا نفرق بين “التعلم العميق” وتعلم الآلات (Machine Learning).

فمثلاً، في “تعلم الآلات”، لو كنت تبني نموذجاً للتعرف على الوجوه، سوف يتطلب منك الأمر تغذية النظام الذي تقوم ببنائه بآلاف من الصور لوجه إنسان مع تصنيف هذه الصور بناءً على عدة معايير مثل: اللون والحواف، حتى يستطيع النظام التعلم والتعرف على وجه البشر بصورة مستقلة.

أما في “التعلم العميق”، من خلال ما يُسمى بـ”الشبكة العصبية العميقة”، يقوم النموذج بتعلم هذه المميزات تلقائياً، والتعرف على الوجه بصورة مستقلة دون الحاجة لتصنيف هذه الصور أو تحديد المميزات يدوياً. فمثلاً إذا وضعت له مجموعات متنوعة من الصور تشمل بشراً وحيوانات ومناظر طبيعية وأدوات، فهو قادر من خلال “الشبكات العصبية العميقة” على تصنيف كل فئة بصورة مستقلة عن الأخرى والتعرف عليها آلياً. ولكن كيف يحدث ذلك؟

تشبه “الشبكة العصبية العميقة” في عملها طريقة عمل الدماغ البشري؛ إذ يحتوي الدماغ البشري على ملايين من الخلايا العصبية (تُسمى العصبونات)؛ وهي خلايا مترابطة ومتشابكة مع بعضها ومسؤولة عن استقبال ومعالجة ونقل الإشارات الكهربائية والكيميائية داخل الجسم. وهي المسؤولة عن التعلم لدى الأفراد.

وبالمثل، فإن “الشبكة العصبية العميقة” تتكون من مجموعات مترابطة من الخلايا العصبية الصناعية الموجودة في ثلاث طبقات رئيسية، ومثلما يعتمد الدماغ البشري على عصبونات، تعتمد “الشبكات العصبية الصناعية” على الخلايا العصبية وتُسمى عقد (Nodes)، وهذه العقد عبارة عن برامج خوارزمية، أو خوارزميات، تكون متصلة ومترابطة ببعضها عبر ثلاث طبقات تتعاون لحل مشكلة ما، كالتالي:

– الطبقة الأولى، وتُسمى “طبقة الإدخال” (Input Layer)، وتكون فيها هذه العقد “الخلايا العصبية الصناعية” مسؤولة عن استقبال المعلومات من الخارج وتحليلها وتصنيفها، ثم تمريرها إلى الطبقة التالية.

– الطبقة الثانية، وتُسمى “الطبقة الخفية” (Hidden Layer)، والتي تأخذ المدخلات من الطبقة الأولى وتراجع ما بها من أخطاء وتصححها، ثم تمررها إلى الطبقة الثالثة.

– الطبقة الثالثة، وهي المسؤولة عن اتخاذ القرار وتُسمى “طبقة المخرجات” (Output Layer)؛ إذ تعطي النتيجة النهائية لجميع عمليات معالجة البيانات بواسطة طبقات “الشبكة العصبية الاصطناعية”.

آلية العمل:

تتم عملية تحليل وتبادل المعلومات بين هذه الطبقات من خلال القيام بمجموعة من العمليات الحسابية البسيطة (مثل الجمع أو الضرب) باستخدام ما يُعرف بالأوزان (Weights)، وهذه الأوزان تمثل الروابط بين الخلايا العصبية الاصطناعية، فإذا كان الوزن إيجابياً يتم نقل المخرجات إلى الطبقة التالية، أما إذا سلبياً فإنه يعود مرة أخرى إلى الخلية العصبية داخل نفس الطبقة لاكتشاف الخطأ الموجود به وتصحيحه، حتى تحصل على وزن إيجابي. بعد ذلك، يتم تطبيق دالة تفعيل (Activation Function) لتحديد المخرجات التي تُرسل إلى الطبقة التالية حتى اتخاذ القرار النهائي حولها.

فمثلاً؛ إذا طلبت من برنامج ذكاء اصطناعي تصميم صورة لوجه، فبناءً على البيانات التي تعلمتها الخلايا العصبية في الطبقة الأولى تقوم برسم صورة الوجه، ثم تمررها إلى الخلايا التالية التي تقوم بمراجعة تصميم الوجه ومراجعة ما به من أخطاء؛ فإذا كان به أخطاء يكون الوزن سلبياً ويعود مرة أخرى، كأن يتم تصميم الوجه من دون أنف على سبيل المثال، وتستمر هذه العملية حتى يصبح الوزن إيجابياً، بعدها يتم تمريره إلى الطبقة التالية المسؤولة عن اتخاذ القرار وإخراج الصورة في شكلها النهائي.

وهذه العملية التي تحدث في أجزاء من الثانية، تتوقف على القدرة الحوسبية للجهاز المُستخدم، بصورة تشبه آلية عمل الدماغ البشري. والفارق الرئيسي أن الخلايا العصبية البيولوجية تعتمد على العمليات الكيميائية والكهربائية، بينما الخلايا العصبية الاصطناعية هي وحدات حسابية داخل برامج الكمبيوتر. كما أن الدماغ البشري يتمتع بقدرة عالية على التكيف والتغيير استجابة للتجارب الجديدة، في حين أن “الشبكات العصبية الاصطناعية” تعتمد على تحسين الأوزان من خلال البيانات والممارسات الحالية. وبالطبع فإن الدماغ البشري أكثر تعقيداً بمراحل من “الشبكات العصبية الاصطناعية”؛ من حيث عدد الخلايا العصبية، والطريقة التي تتفاعل بها، وقدرتها على التكيف مع المواقف الجديدة والتعلم الفوري.

مزايا متنوعة:

تُستخدم “الشبكات العصبية” في العديد من الصناعات المختلفة بفضل قدرتها على معالجة كميات كبيرة من البيانات واكتشاف الأنماط المخفية. وبعض التطبيقات الشائعة تشمل الآتي:

1- التشخيص الطبي، إذ تُستخدم “الشبكات العصبية” لتصنيف الصور الطبية والتعرف على الأمراض بدقة عالية.

2- التسويق، الذي يستهدف تحليل البيانات السلوكية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يساعد الشركات على تحسين حملاتها الإعلانية.

3- القطاع المالي، إذ تُستخدم للتنبؤ بالأسواق من خلال تحليل البيانات التاريخية للأدوات المالية. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي دوراً مهماً في التنبؤ بتحميل الطاقة وطلب الكهرباء، إلى جانب استخدامها في مراقبة جودة العمليات الصناعية.

4- الرؤية الحاسوبية، إذ تُمكن تقنية “الشبكات العصبية” أجهزة الكمبيوتر من فهم وتحليل الصور والفيديوهات بشكل مشابه للبشر، وتُستخدم بصورة رئيسية في السيارات ذاتية القيادة للتعرف على إشارات المرور والمشاة والمركبات الأخرى. كما تُستخدم في أنظمة التعرف على الوجه لتحديد الهوية والتعرف على السمات مثل: العيون المفتوحة أو النظارات. بالإضافة إلى ذلك، تسهم في وضع العلامات على الصور؛ مما يسمح بتحديد الشعارات التجارية، والملابس، ومعدات السلامة.

5- التعرف على الكلام، حيث تساعد “الشبكات العصبية” أجهزة الكمبيوتر على تحليل الصوت البشري على الرغم من التفاوتات في النبرة واللهجة. وتُستخدم هذه التقنية في المساعدين الافتراضيين مثل (Amazon Alexa)، وتساعد أيضاً على تصنيف المكالمات تلقائياً في مراكز الاتصال.

6- معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، إذ تساعد أجهزة الكمبيوتر على فهم وتحليل النصوص المكتوبة. وتُستخدم هذه التقنية في الدردشة الآلية والوكلاء الافتراضيين، وكذلك في تنظيم وتصنيف البيانات المكتوبة تلقائياً. كما تساعد على تحليل مستندات الأعمال الطويلة مثل: رسائل البريد الإلكتروني والنماذج، إلى جانب تلخيص الوثائق الطويلة وإنشاء المقالات بناءً على موضوع معين.

7- محركات التوصية والترشيح، مثل تلك الموجودة في منصات التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال تحليل سلوك المستخدم لتقديم توصيات مخصصة تتلاءم مع احتياجات العميل.

مشكلات الاستخدام:

تُعد “الشبكات العصبية العميقة” العقل الحقيقي لنظم الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من المزايا العديدة التي تقدمها في المجالات الحياتية كافة تقريباً؛ فإن لها العديد من التحديات والمشكلات، منها على سبيل المثال الآتي:

1- الحاجة إلى كميات ضخمة من البيانات: أحد أكبر التحديات في “الشبكات العصبية العميقة” هو أنها تتطلب كميات ضخمة من البيانات المُدربة لتحقيق دقة عالية. وبالرغم من أهمية البيانات لتدريب النماذج وتحسين أدائها، فإنها ليست متاحة دائماً في كل التطبيقات أو المجالات؛ مما يجعل من الصعب استخدام هذه النماذج بشكل فعّال في بعض السيناريوهات.

2- استهلاك كميات ضخمة من الطاقة: تتطلب “الشبكات العصبية العميقة” قدرات حاسوبية عالية للتدريب والتشغيل، وهي بالطبع تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة، خصوصاً عندما تكون هناك عدة طبقات مع ملايين أو مليارات من الوصلات العصبية. فتدريب هذه النماذج يتطلب أجهزة قوية مثل: وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) أو وحدات معالجة موتر (TPUs)، وهي مكلفة مالياً ويترتب عليها زيادة في البصمة الكربونية بسبب زيادة استهلاك الطاقة.

3- فهم وتفسير النتائج: واحدة من المشكلات الأساسية في “الشبكات العصبية العميقة” هي أنها تُعد صندوقاً أسود (Black Box). فعلى الرغم من أنها تقدم نتائج دقيقة؛ فإن فهم كيف تم الوصول إلى هذه النتائج يظل أمراً صعباً. وهذا يخلق مشكلات تتعلق بالشفافية والثقة في التطبيقات الحساسة، مثل: الرعاية الصحية أو السيارات ذاتية القيادة.

4- التعرض للإفراط في التكيف (Overfitting): عندما تكون “الشبكة العصبية العميقة” معقدة جداً أو عندما يتم تدريبها لفترة طويلة على مجموعة بيانات محددة، يمكن أن تتعرض لمشكلة الإفراط في التكيف؛ ويعني ذلك أن النموذج يصبح جيداً جداً في التعرف على الأنماط في بيانات التدريب، لكنه يفشل في التعميم على بيانات جديدة غير مألوفة. وهذا يقلل من دقة النموذج عند اختباره على بيانات جديدة.

5- التحيزات والخطأ: تعتمد “الشبكات العصبية العميقة” على البيانات المُدربة بشكل كبير؛ وهذا يعني أن أداءها يعتمد بشكل مباشر على جودة وتنوع هذه البيانات؛ فإذا كانت البيانات غير شاملة أو تحتوي على تحيزات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى قرارات خاطئة أو غير دقيقة عند استخدامها في بيئات أو ظروف مختلفة.

6- التعرض للخداع: يمكن أن تتعرض “الشبكات العصبية العميقة” للخداع من قِبل المستخدمين؛ إذ يتم تعديل مدخلات بسيطة جداً بطريقة تجعل النموذج يقدم مخرجات خاطئة تماماً دون إدراك ذلك. فعلى سبيل المثال، تم خداع تطبيق (ChatGPT) لتقديم معلومات عن تصنيع القنابل.

7- الهلوسة: يحدث هذا عندما يُقدم النظام معلومات غير موجودة أصلاً أو غير صحيحة دون أن يدرك أنه يرتكب هذا الخطأ. وهذه الظاهرة تُعد واحدة من أبرز التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يبدأ في كتابة معلومات منظمة ومنطقية جداً ولكن غير حقيقية أو غير موجودة من الأساس. ويحدث ذلك لأن النموذج يتعلم من الأنماط والإحصائيات في البيانات، وليس لديه فهم حقيقي أو وعي بالمعلومات الصحيحة أو الخطأ.

وبالرغم من كل هذه التحديات التي تواجه “الشبكات العصبية العميقة”؛ فإنها تظل أحد أهم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزداد أهميتها مع استمرار تطورها.

وفي الختام، فإنه مع زيادة قدرات الذكاء الاصطناعي والاستعداد للمرحلة التي وصفها كثير من العلماء بالمفردة التكنولوجية، وهي المرحلة التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري، أو يظهر ما يُسمى الذكاء الاصطناعي العام أو الخارق؛ تزداد المخاوف المقلقة التي عبّر عنها هوبفيلد شخصياً؛ لأنه يرى أن هناك نقصاً في الفهم العميق لكيفية عمل هذه الأنظمة، ووصف هذا التطور بأنه “مقلق”؛ لأنه مثل: التكنولوجيا النووية والهندسة البيولوجية؛ يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطرة؛ إذا لم يتم فهمه بالكامل؛ لذا، فإن هناك حاجة للمزيد من البحث حول سلامة الذكاء الاصطناعي لتجنب المخاطر المُحتملة وضمان التطوير المسؤول.

شاهد أيضاً

“مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تنجز مشاريع نوعية لمكافحة سوء التغذية في 3 دول أفريقية بـ 5.5 مليون درهم”أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ممثلة بحملة “المليار وجبة”، إنجاز مشاريع نوعية لمكافحة سوء التغذية في 3 دول أفريقية هي النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي بدأت في العام 2022، من أجل دعم المجتمعات الأقل حظاً حول العالم وتمكينها من تلبية احتياجاتها الغذائية وتوفير العيش الكريم لأفرادها. وقدمت مؤسسة المبادرات من خلال حملة “المليار وجبة”، 5.5 مليون درهم لتعزيز برامج “يونيتلايف” في الدول الأفريقية الثلاث، عبر تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد لتحسين الأمن الغذائي في تلك البلدان، حيث تؤكد الشراكة بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و”يونيتلايف” على أهمية الأساليب المستدامة لمكافحة سوء التغذية، مثل تعزيز الزراعة الذكية مناخياً، وإدخال حلول مصممة محلياً، وتمكين المجتمعات من خلال برامج تركز على التغذية، وكذلك من خلال معالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية، وتقديم دعم طويل الأمد للمناطق الأكثر تأثراً بالجوع. وأسهم دعم مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مساعدة “يونيتلايف” على تنفيذ مشاريع لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء في النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، إضافة إلى إطلاق برامج لتمكين المرأة والمشاركة الاقتصادية، بما يتيح فرصاً واسعة لتعزيز نظام غذائي أكثر شمولية ومرونة. حلول مستدامة وأكد البروفيسور فيليب دوست بلازي وزير خارجية فرنسا الأسبق رئيس اللجنة التوجيهية لمجلس إدارة “يونيتلايف” على أهمية الحلول المستدامة والطويلة الأمد لمكافحة سوء التغذية، وقال: ” تتيح شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) توسيع نطاق هذه الحلول، وتمكين المجتمعات الأقل حظاً من مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وامتلاك القدرة على التكيف والتعامل المرن والفعال مع الاحتياجات الغذائية لأفرادها”. وثمن فيليب دوست بلازي الدعم الذي قدمته مؤسسة المبادرات من خلال “المليار وجبة” لمساعدة “يونيتلايف” في الوصول إلى شرائح واسعة في النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، وتمكينها من تحسين حياتها نحو الأفضل. نتائج كبيرة ونجحت الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” و”يونيتلايف” في استكمال سلسلة من المشاريع النوعية في مجال مكافحة سوء التغذية وتعزيز الأمن الغذائي في عدد من الدول الأفريقية، وعلى الرغم من استكمال هذه المشاريع، إلا أنها لا تزال تُمكّن المجتمعات من الحصول على وجبات مغذية بشكل مستدام عاماً بعد آخر. في النيجر، ركز مشروع استمر 12 شهرًا بالشراكة مع منظمة “جول جلوبال” على توسيع نطاق استخدام البذور المدعمة وأساليب الزراعة المقاومة للمناخ، واستفاد من المشروع 168,826 فرداً، ويوفر هذا المشروع أكثر من 1.4 مليون وجبة مغذية سنوياً من خلال دعم ممارسات الزراعة المستدامة. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم التعاون مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” لإنجاز مشروع استمر لمدة 17 شهراً، وركز على توفير سلسلة غذائية قائمة على محصول “الكسافا” المدعّم بالمغذيات، حيث تم تصميم المشروع بهدف تمكين المرأة وتحسين مستوى التغذية في المجتمع، واستفاد منه 128,558 فرداً، وسيوفر هذا المشروع 1.1 مليون وجبة مغذية سنوياً. وفي السنغال، ركز مشروع استمر لمدة عامين بالتعاون مع منظمة “العمل ضد الجوع” على دعم المرونة الغذائية المتكاملة، واستفاد من المشروع 33,223 فردًا، كما ساهم في تعزيز الأنظمة المحلية لإتاحة الوصول لنحو 3.9 مليون وجبة مغذية سنوياً. مكافحة الجوع وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أطلق في 2022 حملة “المليار وجبة” لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة، وقد نجحت الحملة في تحقيق مستهدفاتها قبل نهاية شهر رمضان الكريم عام 2022. وتضم مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني ضمن خمسة محاور رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة وبناء مستقبل أفضل، وفي العام 2024 بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، أكثر من 2.2 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة نحو 149 مليون مستفيد في 118 دولة حول العالم. يذكر أن صندوق الأمم المتحدة الاستئماني ” يونيتلايف ” أطلق في العام 2019 ويهدف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن حول العالم، من خلال نهج شامل ومتعدد التخصصات، واستكشاف فرص تمويل مبتكرة لمواجهة الفجوات في النظم الصحية العالمية، بما في ذلك الاستثمار في مشاريع زراعية مستدامة قابلة للتوسع، إضافة إلى برامج تهدف إلى تمكين المرأة من معالجة سوء التغذية المزمن بين أفراد أسرتها وعلى مستوى مجتمعها.

الأخبار العاجلة

“مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تنجز مشاريع نوعية لمكافحة سوء التغذية في 3 دول أفريقية بـ 5.5 مليون درهم”أعلنت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، ممثلة بحملة “المليار وجبة”، إنجاز مشاريع نوعية لمكافحة سوء التغذية في 3 دول أفريقية هي النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي بدأت في العام 2022، من أجل دعم المجتمعات الأقل حظاً حول العالم وتمكينها من تلبية احتياجاتها الغذائية وتوفير العيش الكريم لأفرادها. وقدمت مؤسسة المبادرات من خلال حملة “المليار وجبة”، 5.5 مليون درهم لتعزيز برامج “يونيتلايف” في الدول الأفريقية الثلاث، عبر تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد لتحسين الأمن الغذائي في تلك البلدان، حيث تؤكد الشراكة بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و”يونيتلايف” على أهمية الأساليب المستدامة لمكافحة سوء التغذية، مثل تعزيز الزراعة الذكية مناخياً، وإدخال حلول مصممة محلياً، وتمكين المجتمعات من خلال برامج تركز على التغذية، وكذلك من خلال معالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية، وتقديم دعم طويل الأمد للمناطق الأكثر تأثراً بالجوع. وأسهم دعم مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مساعدة “يونيتلايف” على تنفيذ مشاريع لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء في النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، إضافة إلى إطلاق برامج لتمكين المرأة والمشاركة الاقتصادية، بما يتيح فرصاً واسعة لتعزيز نظام غذائي أكثر شمولية ومرونة. حلول مستدامة وأكد البروفيسور فيليب دوست بلازي وزير خارجية فرنسا الأسبق رئيس اللجنة التوجيهية لمجلس إدارة “يونيتلايف” على أهمية الحلول المستدامة والطويلة الأمد لمكافحة سوء التغذية، وقال: ” تتيح شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) توسيع نطاق هذه الحلول، وتمكين المجتمعات الأقل حظاً من مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وامتلاك القدرة على التكيف والتعامل المرن والفعال مع الاحتياجات الغذائية لأفرادها”. وثمن فيليب دوست بلازي الدعم الذي قدمته مؤسسة المبادرات من خلال “المليار وجبة” لمساعدة “يونيتلايف” في الوصول إلى شرائح واسعة في النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال، وتمكينها من تحسين حياتها نحو الأفضل. نتائج كبيرة ونجحت الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” و”يونيتلايف” في استكمال سلسلة من المشاريع النوعية في مجال مكافحة سوء التغذية وتعزيز الأمن الغذائي في عدد من الدول الأفريقية، وعلى الرغم من استكمال هذه المشاريع، إلا أنها لا تزال تُمكّن المجتمعات من الحصول على وجبات مغذية بشكل مستدام عاماً بعد آخر. في النيجر، ركز مشروع استمر 12 شهرًا بالشراكة مع منظمة “جول جلوبال” على توسيع نطاق استخدام البذور المدعمة وأساليب الزراعة المقاومة للمناخ، واستفاد من المشروع 168,826 فرداً، ويوفر هذا المشروع أكثر من 1.4 مليون وجبة مغذية سنوياً من خلال دعم ممارسات الزراعة المستدامة. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم التعاون مع “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” لإنجاز مشروع استمر لمدة 17 شهراً، وركز على توفير سلسلة غذائية قائمة على محصول “الكسافا” المدعّم بالمغذيات، حيث تم تصميم المشروع بهدف تمكين المرأة وتحسين مستوى التغذية في المجتمع، واستفاد منه 128,558 فرداً، وسيوفر هذا المشروع 1.1 مليون وجبة مغذية سنوياً. وفي السنغال، ركز مشروع استمر لمدة عامين بالتعاون مع منظمة “العمل ضد الجوع” على دعم المرونة الغذائية المتكاملة، واستفاد من المشروع 33,223 فردًا، كما ساهم في تعزيز الأنظمة المحلية لإتاحة الوصول لنحو 3.9 مليون وجبة مغذية سنوياً. مكافحة الجوع وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أطلق في 2022 حملة “المليار وجبة” لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة، وقد نجحت الحملة في تحقيق مستهدفاتها قبل نهاية شهر رمضان الكريم عام 2022. وتضم مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني ضمن خمسة محاور رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة وبناء مستقبل أفضل، وفي العام 2024 بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، أكثر من 2.2 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة نحو 149 مليون مستفيد في 118 دولة حول العالم. يذكر أن صندوق الأمم المتحدة الاستئماني ” يونيتلايف ” أطلق في العام 2019 ويهدف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن حول العالم، من خلال نهج شامل ومتعدد التخصصات، واستكشاف فرص تمويل مبتكرة لمواجهة الفجوات في النظم الصحية العالمية، بما في ذلك الاستثمار في مشاريع زراعية مستدامة قابلة للتوسع، إضافة إلى برامج تهدف إلى تمكين المرأة من معالجة سوء التغذية المزمن بين أفراد أسرتها وعلى مستوى مجتمعها.

إسرائيل: تضرر عدد من المباني بعد إطلاق صواريخ من إيران

عبدالله بن زايد يبحث مع وزراء خارجية قطر وعمان وفرنسا والمملكة المتحدة التطورات في المنطقة

إجراء رحلة تجريبية لطائرة كهربائية عمودية ذاتية القيادة في أبوظبي

جلف كرافت تحتل المرتبة الـ13 عالمياً لناحية تسليم اليخوت الفاخرة التي يزيد طولها عن 30 متراً عام 2025