في خطوة تهدف إلى تعزيز رعاية الطفولة وتعليم القيم الدينية والثقافية، أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن إطلاق “حضانة الفريج”، وهي أول حضانة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمركز أم الشيف الثقافي الإسلامي، كجزء من التزام الدائرة بتفعيل كافة مراكزها لخدمة أهالي المناطق في الإمارة.
وتمثل “حضانة الفريج” نموذج رائد في رعاية الطفل الإماراتي من خلال تركيزها على اللغة العربية ببصمة إماراتية مميزة وتأهيله بخطط أكاديمية تعليمية مدروسة، من خلال استثمار الكوادر الإماراتية، بما في ذلك “أمهات الفريج” من أمهات ومعلمات وموظفات، لغرس القيم الدينية والعادات والثقافة الإماراتية الموروثة في نفوس الأطفال.
ومن جانبه أكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أن “حضانة الفريج” تعكس التزامنا العميق بتربية جيل جديد على أسس عربية ودينية وثقافية قوية، مشيرا إلى أنها تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القيم الإسلامية والثقافة الإماراتية وغرسها في نفوس الأطفال منذ الصغر.
وقال سعادته: “نحن نحرص من خلال هذه المبادرة على تقديم رعاية متكاملة وشاملة لأطفالنا بما يتماشى مع تطلعات مجتمعنا وتقاليده، فضلا عن إشراك “أمهات الفريج” في هذه المبادرة لتفعيل دورهن الفعّال في المجتمع، حيث نؤكد أن مشاركتهن تعكس قيمة جوهرية كمساهمات أساسية في تعزيز روح التعاون والاندماج بين الأجيال.”
وأوضحت حمده المطيوعي، مسؤولة المبادرة أن لحضانة الفريج مميزات وخصائص تجعلها الأنسب لأهالي الفريج ، فمن أولويات أهدافها غرس الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية الموروثة، وتُدار من قبل الكوادر الإماراتية من ” أمهات الفريج”، كما تتسع الحضانة لأكثر من 40 طفل من أبناء الأسر المواطنة ، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 1-4 سنوات.
وتعمل الحضانة على تربية النشء وفقاً لمبادئ وتعاليم ديننا السمحة، مع توفير بيئة تربوية متكاملة تتماشى مع عادات وموروث المجتمع الإماراتي الأصيل، حيث تهدف إلى تهيئة الأطفال منذ مراحلهم المبكرة، إلى تعليمهم القيم الإسلامية والثقافة الإماراتية بشكل يضمن تنشئتهم بشكل صحيح وسليم.
تمثل “حضانة الفريج” نموذجاً حديثاً في رعاية الأطفال وتربيتهم على القيم الإسلامية والإماراتية، ويعكس اهتمام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بتطوير برامج تربوية تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والنمو السليم لأجيال المستقبل.