الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد تشارك في مؤتمر تمكين المرأة بدبي

في إطار الفعاليات الثقافية والتعليمية، شاركت سمو الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بكلمة رئيسية في اليوم الثاني من مؤتمر تمكين المرأة الذي عقد في دبي في الفترة من 20 أبريل 2024 إلى 21 أبريل 2024. وجاءت المشاركة تحت عنوان “ما وراء الشهادات… التعلم المستمر في عصر متغير”، ناقشت خلالها التحولات الكبيرة في مجال التعليم وأثر التكنولوجيا المعاصرة على الأساليب التعليمية.

خلال كلمتها، استعرضت الشيخة شما التاريخ الطويل للتعليم، وكيف تطور من الصفوف الدراسية التقليدية إلى ميادين تعليمية تتسم بالمرونة والتكيف مع التقدم التكنولوجي. وأشارت إلى أن العلم اليوم لم يعد مقتصرا على الجدران والمؤسسات، بل تعداه إلى عصر يقدر الخبرة والمهارات العملية أكثر من الشهادات الأكاديمية.

تحدثت سموها عن دور الذكاء الاصطناعي في تحويل المشهد التعليمي، حيث أصبح لزاما على الأنظمة التعليمية أن تتبنى استراتيجيات تعلم تتوافق مع المعايير العالمية للابتكار والتطور التكنولوجي. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة تعلم، بل شريك في العملية التعليمية يمكنه تقديم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب.

كما نوهت سموها بالتغيرات العالمية في تقدير الشهادات الأكاديمية، وكيف أن العالم الحديث يتجه نحو تقدير المهارات والقدرات الفردية في سوق العمل. وأضافت أن التعليم يجب أن يتكيف ليس فقط مع الاحتياجات الحالية، بل يجب أن يتنبأ ويستعد للمستقبل.

كما تطرقت الشيخة شما إلى الأثر الاجتماعي والثقافي للتعليم، مؤكدة على أن التعليم هو العامل الأساسي في تطوير المجتمعات وتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وشددت على أهمية التعليم في تشكيل الهويات الثقافية وتعزيز القيم الأساسية مثل الابتكار والمسؤولية المجتمعية.

في نهاية كلمتها، دعت سمو الشيخة شما إلى استمرار الحوار والبحث في كيفية تطوير التعليم وتكييفه مع التحديات المستقبلية.

هذه الكلمات لا تعكس فقط رؤية الشيخة شما للتعليم، بل تؤكد التزام الإمارات بتوفير نظام تعليمي يواكب أحدث التقنيات، ويعزز من مكانتها كمركز للمعرفة والابتكار العالمي.

ومن أبرز ما جاء في كلمة سموها:

“العلم ما بعد الصروح وأبراج المدارس والجامعات والوزارات والهيئات أطرت العلم والعلوم بشهادات مدبجة بكل أنواع التصديقات والتوكيدات، عاد إلى عرينه الأول عاريا من كل شهادة، هاربا من جدران المؤسسات إلى فضاء المعرفة، التي تختم لها الخبرة وحدها لا غيرها شعار الجودة ‏‎عاد العلم إلى دائرته الأول بالشكل، لكنها دائرة مشحونة بالمعارف والخبرات والحداثة”

“الخبرة ستؤدي حتما إلى التفكير خارج الصندوق، لأن صندوق المعرفة يتم حاليا تفكيك رموزه وطحنها بمفرمة الذكاء الاصطناعي، الذي لم يترك لنا كبشر شيئا في صندوق الفرجة العلمي الصغير. بل ترك لنا كل المساحة الوجودية خارج ذاك الصندوق الذي يبدو اليوم ضئيلا جدا”

“حان دورنا اليوم، لنسخر الذكاء الاصطناعي من أجل خطوة جديدة كبرى للبشرية”

“وفي كل خطوة كبرى يراودنا الشك والقلق والخوف. وخلف كل شك وخوف تظهر حقائق جديدة. وستظهر لنا حقائق من نوع مختلف تفتح أعيننا على واقع جديد. واقع يبدو لي أن مفتاحه الأساس هو الخبرة ومصباحه الخيال”

شاهد أيضاً