القرية التراثية بالفجيرة .. وجهة السياح المفضلة

القرية-التراثية-بالفجيرة.-وجهة-السياح-المفضلة

الإثنين، ٢ يناير ٢٠٢٣ – ١٢:٥٦ ص


الفجيرة في الأول من يناير / وام / تعد القرية التراثية التابعة لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار وجهة مثالية لزوار الإمارة بعد افتتاحها بشكل رسمي كمعلم سياحي عام 1996 على مساحة تمتد لـ 6 آلاف متر مربع في منطقة مضب.

وتحرص الهيئة على الاهتمام بالقرية التراثية باعتبارها معلما سياحيا مهما وتعمل على تهيئتها وتوفير مرشدين مؤهلين لاستقبال الزوار وشرح كافة المعلومات عن مرافقها وتوفير منشورات تعريفية بها إضافة إلى تواجد مساحات للجلوس والاستمتاع بالمناظر التراثية وسط الطبيعة الجبلية بالفجيرة فضلا عن تنظيم الفعاليات التراثية والوطنية خلال السنة في القرية.

وتتضمن القرية عدة أقسام تمثل صورة واضحة لملامح أسلوب الحياة في الماضي بالإمارة وأهم الحرف التقليدية ومنها المحسن (الحلاق) والخياط والنجار والصفار والعطار والحواي وغيرها من الحرف التي كانت ضمن أهم المهن القديمة في بيئة الإمارات.

كما تضم القرية ركنا خاصا بالبيئة البحرية التي كانت جزءا لا يتجزأ من أسلوب الحياة في الساحل الشرقي ويشتمل على القوارب المصنوعة من جريد النخل والآلات والأدوات المستخدمة في صيد السمك بالشباك قديما.

وتتميز البيئة الجبلية في قرية التراث بالبيت المتنوعة من الحصى والطين وغيرها من المواد المستخرجة من البيئة الجبلية، حيث يوجد داخل البيت المستلزمات المنزلية القديمة من ملابس وأثاث تجسد أصالة الأجداد في إثراء تاريخ الإمارات بالشكل المشرف للأجيال القادمة.

وتشكل البيئة الزراعية في قرية التراث لوحة فنية تجذب الزوار من خلال معرض لبعض الأدوات القديمة المستخدمة في مهنة الزراعة ومجسم لليازرة وهي الطريقة القديمة لاستخراج الماء من الآبار لري المزارع والتي كانت تمتزج بالأهازيج القديمة للمزارعين بالإضافة إلى وجود الأفلاج في القرية وهي الطريقة القديمة لتوزيع المياة على الأشجار والنخيل .

وتضم القرية عدة نماذج مختلفة للبيوت قديما وهي الكرين وبيت العسبق والخيمة والعريش وبيت الطين والحامية، ويختلف كل بيت من حيث الشكل والمساحة والمواد المستخدمة في بنائه مما يضفي تنوعا في فنون العمارة القديمة في الفجيرة، وتشتمل هذه البيوت على المجالس والغرف والمطابخ والمدابس والمخازن بالإضافة إلى متحف يشتمل على مقتنيات قديمة وفخاريات وأدوات الطبخ والزينة والأزياء التراثية ومجسمات للسفن والقوارب القديمة.

– سعيد محبوب –

محمد نبيل أبو طه/ أحمد البوتلي


شاهد أيضاً