وكالة أنباء الإمارات – البحرين .. إنجازات اقتصادية رائدة ومستدامة

– إلى السادة المستقبلين .. إليكم النشرة الإقتصادية لوكالة أنباء
البحرين” بنا ” .. ضمن الملف الاقتصادي لاتحاد وكالات الأنباء العربية ”
فانا”.

………………………………

المنامة في 31 مارس / وام / حققت مملكة البحرين إنجازات تنموية رائدة في
إطار الالتزام بسياسة الانفتاح ‏الاقتصادي وتهيئة الأجواء التشريعية
والتنظيمية المثالية أمام تشجيع القطاع الخاص ‏وجذب الاستثمارات، مما
أسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية ودعم العمالة الوطنية، وتعزيز ‏التنمية
الشاملة والمستدامة في ظل الرؤية الاقتصادية لصاحب الجلالة الملك حمد
‏بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.‏
وفي مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، واصلت مملكة
البحرين ‏مسيرتها التنموية بفضل التوجيهات الملكية السامية، والسياسات
والمبادرات الفعالة ‏للحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن
حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين ، والتي
عززت من نجاحاتها في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، ‏واستدامة
الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية، بالتوافق مع برنامج عمل الحكومة
/2019-‏‏2022/ تحت عنوان “أمن اقتصادي واجتماعي مستدام في إطار توازن
مالي”.‏
واستندت المملكة في تقدمها الاقتصادي والاجتماعي إلى عدة مقومات ‏وركائز
أساسية، أولها: إطلاق حزمة مالية واقتصادية في 17 مارس 2020 بقيمة
‏‏11.9 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل ثُلث ناتجها المحلي الإجمالي،
شملت تنفيذ أكثر من 20 ‏مبادرة لإسناد الأفراد والقطاعات المتضررة من
الجائحة، ومن بينها: تكفل الحكومة ‏بدفع رواتب المواطنين العاملين في
القطاعات الأكثر تضررًا، وتسديد فواتير الكهرباء والماء عن المشتركين من
‏الأفراد والشركات، وإعفاءات من الرسوم السياحية والتجارية، ومضاعفة حجم
صندوق ‏السيولة إلى 532 مليون دولار لدعم القطاع الخاص، وإصدار مصرف
البحرين المركزي ‏عددًا من القرارات لرفع قدرة الإقراض لدى البنوك،
وغيرها من الإجراءات التي أسهمت في ‏تنشيط الحياة الاقتصادية مع
الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.‏
وثانيها: مواصلة المملكة جهودها في التنويع الاقتصادي، لاسيما في ظل
‏ارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية من 58% عام 2002 إلى 82.1% عام
2019 كنسبة ‏من إجمالي الناتج المحلي البالغ 34.4 مليار دولار أمريكي
بالأسعار الثابتة، محققة تطورات ‏نوعية شملت المناطق الصناعية، ومصفاة
“بابكو”، ومشروع خط الإنتاج السادس لشركة ‏‏”ألبا”، وتطوير وتوسعة مطار
البحرين الدولي، وتعزيز مكانتها كمركز مالي وتجاري وسياحي ‏رئيس في
المنطقة في وجود أكثر من 370 مؤسسة مالية ومصرفية، واستضافة حلبة
‏البحرين الدولية للعام السابع عشر لسباقات الفورمولا1 في مارس 2021،
فضلاً عن تنفيذ ‏حزمة من المشاريع التنموية الكبرى خلال الأعوام الأخيرة
باستثمارات قدرها 32.5 مليار ‏دولار، منها 10 مليارات دولار استثمارات
حكومية، و15 مليارًا من القطاع الخاص، و7.5 ‏مليار استثمارات صندوق
التنمية الخليجي، وتوظيفها لأغراض تنموية وعمرانية وتحديث ‏البنية
التحتية ودعم مشروعات الإسكان الاجتماعي في إطار الأمر الملكي السامي
ببناء 40 ‏ألف وحدة سكنية.‏
وثالث المقومات حافظت مملكة البحرين على سياستها في الانفتاح الاقتصادي
بعد ‏تصنيفها في المركز الثاني عربيًا وفق مؤشر الحرية الاقتصادية
الصادر عن معهد فريزر لعام ‏‏2020، والثاني عربيًا والـ 43 عالميًا في
تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020 الصادر عن ‏البنك الدولي، وتوافر بيئة
آمنة للاستثمار بتحقيقها المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر الأمن ‏وفقًا
لتقرير التنافسية العالمي 2019، وسط حزمة من التشريعات والحوافز المالية
‏والتجارية، وارتباط المملكة باتفاقيات للتجارة الحرة مع 23 دولة، من
بينها دول مجلس ‏التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة، ما
انعكس على ارتفاع رصيد الاستثمارات الأجنبية ‏المباشرة الواردة إلى
المملكة من 5.9 مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى أكثر من 30 مليار
‏دولار بنهاية عام 2019 بحسب تقرير الاستثمار العالمي 2020 لمنظمة
الأونكتاد.‏
ورابعًا: أكدت مملكة البحرين تميزها في التحول الرقمي وتوظيف تقنيات
‏الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، في ظل تبوئها المركز
الأول عالميًا في ‏استخدام الإنترنت بنسبة تتجاوز 99% وفقًا لتقرير
الرقمية العالمية 2021، والمرتبة الثانية ‏إقليميًا ضمن الدول ذات
المؤشر العالي جدًا في مجال الحكومة الإلكترونية بحسب تقرير ‏الأمم
المتحدة لعام 2020، وتمكنها من توفير 504 خدمات إلكترونية حكومية، تم من
خلالها ‏إنجاز أكثر 2.2 مليون معاملة مالية عام 2020 بزيادة 38%،
وبمبلغ تجاوز 611 مليون ‏دولار، هذا إلى جانب مواصلة الخدمات التعليمية
“عن بُعد” ومواصلة برنامج التمكين ‏الرقمي في التعليم نجاحه منذ انطلاقه
بأمر ملكي في عام 2014، وغيرها من الخدمات ‏الرقمية التي دعمت جهود
الفريق الوطني الطبي ‏للتصدي لفيروس كورونا في تحقيق ‏التوازن بين إعادة
فتح العديد من الأنشطة التجارية والسياحية واتباع التدابير الاحترازية.‏
واعتمدت البحرين في نهضتها التنموية الشاملة والمستدامة وتجاوز
‏التحديات كافة على الإنسان البحريني، باعتباره محور التنمية وغايتها،
ما توج ‏بحصولها على المرتبة الثانية عربيًا في مؤشر رأس المال البشري
الصادر عن مجموعة البنك ‏الدولي لعام 2020، والثالثة عربيًا و/42/
عالميًا ضمن الدول ذات “التنمية البشرية العالية ‏جدًا” وفقًا لتقرير
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2020، بما يعكس ارتفاع المستوى المعيشي
‏للمواطنين، وتميز خدماتها في التعليم وتقديم خدمات صحية ووقائية
متكاملة من خلال 56 ‏مستشفى ووحدة صحية حكومية وخاصة، وسط إشادة من
منظمة الصحة العالمية ‏وصندوق النقد الدولي بنجاحها في مواجهة الجائحة،
وتحقيقها معدلات عالية في نسب ‏الفحوصات والتعافي وتوفير التطعيمات
المجانية للجميع، فضلاً عن مبادراتها لتعزيز ‏الحماية الاجتماعية،
وتعزيز كفاءة وصول الدعم الحكومي إلى مستحقيه، وإصلاح سوق ‏العمل، وخفض
معدل البطالة إلى أقل من 4% محققة المركز الخامس عالميًا من حيث ‏أدنى
معدلات البطالة وفقًا لتقرير المعرفة العالمي 2020، ومتابعة تنفيذ
البرنامج الوطني ‏للتوظيف في نسخته الثانية منذ يناير 2021، ومواصلة
صندوق العمل “تمكين” برامجه ‏ومشروعاته بضخ أكثر من 2.2 مليار دولار منذ
تأسيسه في عام 2006، استفاد منها 200 ‏ألف مواطن وأكثر من 53 ألف مؤسسة
خاصة، إلى جانب منح إعانات مالية للتأمين ضد ‏التعطل، وتطبيق نظام حماية
الأجور، وغيرها من الإجراءات لجعل المواطن الخيار الأفضل ‏للتوظيف في
القطاع الخاص.‏
إن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل
‏البلاد المفدى، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل
خليفة ولي العهد ‏رئيس مجلس الوزراء، وفي إطار من الشراكة بين القطاعين
الحكومي والخاص، وبتكاتف ‏ووعي جميع أبناء المجتمع البحريني ماضية في
مسيرتها التنموية وتجاوز تداعيات جائحة ‏فيروس كورونا، وسط توقعات
بتحقيق نمو اقتصادي حقيقي بنسبة 5% لهذا العام، ‏ومواصلة سياستها لتعزيز
الجاذبية الاستثمارية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ‏ومواكبة تطورات
الاقتصاد الرقمي، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة والرؤية ‏الاقتصادية
2030 بمبادئها المرتكزة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.

وام/محمد نبيل/دينا عمر

المصدر

شاهد أيضاً