- نفّذت دراسة لقياس أثر التحوُّل الرقمي في الشارقة بين 2022 و2024
- 250 مليون درهم و1.2 مليون ساعة عمل تم توفيرها على الحكومة
- مليون درهم و79 ألف ساعة تم توفيرها على المتعاملين
- منع انبعاث 15 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون
عبر استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، تواصل دائرة الشارقة الرقمية دورها الريادي في قيادة التحول الرقمي بالإمارة، واضعةً الإنسان في قلب استراتيجياتها المستقبلية. وتماشياً مع توجهاتها الطموحة، تركّز الدائرة على تطوير حلول تقنية استباقية تستفيد من البيانات والتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تعزيز الاستدامة الرقمية وتحقيق قيمة مضافة للمجتمع.
ويأتي هذا النهج الاستراتيجي ليواكب رؤية القيادة الرشيدة في بناء مستقبل رقمي متكامل يسهم في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتوفير الوقت والجهد، وتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية، تسعى الدائرة إلى ترسيخ مكانة الشارقة كمدينة ذكية ورائدة عالمياً في تقديم خدمات رقمية متطورة.
رؤية ورسالة مُلهمتان
تتجسّد رؤية دائرة الشارقة الرقمية الطموحة في “إبداع رقمي محوره الإنسان”، حيث تسعى إلى توظيف التكنولوجيا لخدمة الأفراد وتحسين حياتهم. أما رسالتها، فتكمن في “قيادة التحول الرقمي من خلال تصميم حلول استباقية تركز على الإنسان بالاعتماد على التقنيات الحديثة والبيانات؛ لتعزيز حياة الأفراد وتطوير الخدمات”، ما يعكس التزام الدائرة بتطوير منظومة رقمية متكاملة تدعم التنمية المستدامة وتحفّز الابتكار في مختلف القطاعات.
آثار إيجابية نوعية
وأكّدت دائرة الشارقة الرقمية أن التقنيات الحديثة باتت محوراً أساسياً في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الاستدامة البيئية، مسلّطةً الضوء على نتائج مبادرة “أثر التحول الرقمي” التي نفّذتها الدائرة بهدف قياس أثر الخدمات الرقمية في رفع كفاءة الخدمات وتحقيق الوفر المالي والزمني، ودعم بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
هدفت المبادرة إلى دراسة أثر التحول الرقمي في إمارة الشارقة خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 2022 و2024، معتمدةً على مؤشرات رئيسية شملت توفير التكاليف، وتقليل الوقت، وتحسين الأثر البيئي. وقد أظهرت النتائج إنجازات نوعية على مدار هذه الفترة، أبرزها تحقيق وفر مالي للحكومة بقيمة 250 مليون درهم، فضلاً عن توفير 1.2 مليون ساعة عمل على الجهات الحكومية.
ولم تقتصر الآثار الإيجابية للتحوّل الرقمي على العمل الحكومي وحسب، بل شملت أيضاً المتعاملين والجوانب البيئية، حيث أسهمت الخدمات الحكومية الرقمية في توفير مليون درهم و79 ألف ساعة على المتعاملين، إلى جانب تقليل البصمة البيئية للخدمات عبر الحد من انبعاث 15 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.
الإنسان محور التقدّم
وفي هذا الصدد، قال سعادة الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية: ” نلتزم بقيادة التحوُّل الرقمي في الإمارة من خلال رؤية واضحة تركز على الإنسان كمحور أساسي لهذا التقدم. إن تطوير البنية التحتية الرقمية والتركيز على التحليل الذكي للبيانات والذكاء الاصطناعي هو ركيزة أساسية لدعم كفاءة العمل الحكومي. نسعى إلى خلق بيئة رقمية متطورة تحفّز الابتكار، وتوفر حلولاً ذكية ومستدامة للمجتمع، وتفضي إلى تحقيق أهدافنا في تقديم خدمات حكومية رقمية متكاملة تسهم في تحسين جودة الحياة ودعم مسيرة التنمية الشاملة في الشارقة.”
كفاءة واستدامة
من جهتها، أكدت سعادة المهندسة لمياء الحصان الشامسي، مديرة دائرة الشارقة الرقمية، أن “التحوّل الرقمي يلعب دوراً محورياً في الارتقاء بالإنتاجية والكفاءة في جميع مجالات العمل، إذ يتيح تحسين جودة الخدمات، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتسريع الإجراءات الإدارية، كما يساهم في دعم الاستدامة عبر تحسين إدارة الموارد”.
وأضافت سعادتها: “إنّ عملية دمج وتبني التقنيات الرقمية ليست مجرد تطور تقني، بل هي نهج شامل يضمن الكفاءة والابتكار في تقديم الخدمات الحكومية، وأداة رئيسية لتحقيق الشفافية والحوكمة الرشيدة. نعمل، في دائرة الشارقة الرقمية، على بناء منظومة رقمية تسهم في تمكين ودعم المستخدم، وتعزيز الثقة بالخدمات الرقمية، وترسيخ مكانة الشارقة كنموذج ملهم للتحوّل الرقمي. وسيبقى الإنسان دائماً محور جهودنا لبناء مستقبل رقمي أكثر إبداعاً”.
دعم “عام المجتمع” 2025
وتتناغم رؤية الدائرة التي تضع الإنسان في صميم التحوُّل الرقمي مع مبادرة “عام المجتمع 2025” التي تترجم رؤية القيادة الرشيدة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. وتؤكد الدائرة التزامها بالإسهام بشكل فاعل في دعم هذه المبادرة من خلال مواصلة توفير الحلول الرقمية المتقدمة والابتكار في تقديم الخدمات من أجل تمكين الأفراد من الاستفادة الكاملة من التقنيات الحديثة، وضمان تجربة سلسة ومتكاملة تلبّي تطلعات المستخدمين، وتسهم في تعزيز سعادتهم.