28 في المائة انخفاضا في وفيات الحوادث المرورية بالربع الأول للعام 2014 في أبوظبي

أسفرت نتائج الربع الأول من العام الجاري ” ثلاثة أشهر ” مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي عن تحسن ملحوظ في مستويات السلامة المرورية بإمارة أبوظبي بانخفاض وفيات الحوادث المرورية بنسبة 28 في المائة من (88) وفاة إلى ( 63) وفاة بنقصان ( 25) وفاة وانخفاض الإصابات البليغة بنسبة 11 في المائة من (88) إصابة إلى (78) إصابة بنقصان ( 10) إصابات بحسب إحصائيات مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي .

وأفاد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بأن انخفاض عدد الحوادث المرورية بإصابات بنسبة 3 في المائة من (547) حادثا إلى ( 533) حادثا وتحسن معدل الوفيات لكل 10 ألف مركبة بنسبة 31 في المائة على الرغم من زيادة عدد المركبات المسجلة خلال الفترة المذكورة بنسبة 3 في المائة من 830 ألفا و 148 مركبة إلى 857 ألفا و 114 مركبة كانت من أبرز النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأوضح الحارثي أن الحوادث المرورية التي وقعت خلال الربع الأول من العام الجاري تنوعت ما بين حوادث دهس وصدم وتدهور أخطرها حوادث الصدم وأدت إلى (33 ) وفاة يليها الدهس وأدى إلى (22) وفاة والتدهور (8) وفاة .. مشيرا إلى أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى تلك الحوادث عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة والانحراف المفاجئ والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق إضافة إلى انفجار إطار وعدم ترك مسافة كافية .

وأرجع الحارثي تحسن مؤشرات السلامة المرورية بأبوظبي إلى تطبيق الخطة الشاملة للمديرية التى تعتمد على ستة محاور رئيسية أي ما يعرف” 6Es+I – 16+ إي أس ” وهي ” الهندسة Engineering ” و ” التوعية والتعليم Education ” و ” الضبط المروريEnforcement ” و ” الصحة Emergency ” و” التقييم Evaluation ” و ” الشراكة المجتمعية Engagement ” التي تطبق بصورة متكاملة آليات تطوير وتحسين مستويات السلامة المرورية مع التأكيد على التقييم المستمر وتعديل الإجراءات كلما دعت الحاجة.

واستعرض الحارثي الجهود المبذولة التي أدت إلى تحسين مستويات السلامة المرورية وتكريس الالتزام بقانون السير والمرور والحد من القيادة بسرعات زائدة والأسباب كافة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية خلال الفترة المذكورة من خلال خطة شاملة للضبط المروري على الطرق الداخلية والخارجية بزيادة أعداد المخالفات الحضورية لما لها من تأثير إيجابي على سلوك قائدي المركبات.

وأشار الحارثي إلى أن المديرية قامت بتركيب نحو 185 رادارا جديدا بكل من أبوظبي والعين في الربع الأول من العام الجاري ضمن خطة شاملة لزيادة أجهزة الضبط الآلي وتطبيق منظومة متكاملة للضبط الآلي لمخالفي قوانين السير والمرور وتوزيعها على شبكة الطرق بالإمارة و تحديد درجة المخاطر على قطاعات الطريق لكل 5 كيلومترات على نظام المعلومات الجغرافية لشبكة الطرق .

ولفت إلى الجهود الميدانية للحد من مخالفات تجاوز السرعات التي بلغت 84 في المائة من عدد المخالفات التي تم تحريرها خلال الفترة المذكورة ..

كما أسفر تكثيف الرقابة عن ضبط نحو 1469 مركبة للقيادة بسرعات خطرة تراوحت بين 200 وما فوق” كيلو / الساعة على الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة.

  وذكر الحارثي أن الجهود واكبها تكثيف التوعية المرورية من خلال عدد من المحاضرات التوعوية للفئات المستهدفة بما أدى إلى زيادتها بنحو 30 في المائة كما زاد المستفيدين من المحاضرات بنحو 184 في المائة ضمن خطة شاملة للتوعية هدفت إلى زيادة الوعي والثقافة المرورية للحفاظ على الأرواح والممتلكات في سياق تجديد الدعوة لمختلف أطياف المجتمع وخصوصا الشباب لتعديل سلوكياتهم المرورية بجانب تكثيف التوعية من خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية (معا) بحيث تشمل التوعية شرائح المجتمع كافة .

وقال الحارثي إن الجهود استهدفت أيضا دعم المسؤولية والتلاحم المجتمعي لتحقيق منظومة متكاملة للسلامة المرورية من خلال إطلاق 12 مبادرة مجتمعية بواقع مبادرة كل شهر منها ” الطريق حق للجميع- لنكن مثلهم- في مركبتك طفل – أنتم عماد الوطن وغيرها من المبادرات ” .. إلى جانب اختيار نحو 100 شخصية من الشخصيات العامة من مختلف الأعمار ومختلف فئات المجتمع كسفراء للسلامة المرورية لتفعيل الشراكة المجتمعية .

ودعا الحارثي شرائح المجتمع وسفراء السلامة المرورية إلى تعزيز الجهود المبذولة ونشر الثقافة المرورية .. كما حث السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور وعدم ارتكاب المخالفات التي تؤدي إلى وقوع الحوادث مثل تجاوز السرعات المقررة على الطرق الداخلية والخارجية والحرص والانتباه أثناء القيادة وعدم استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة والالتزام بخط الطريق وترك مسافة كافية خلف المركبات وعدم تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والالتزام بربط حزام الأمان وإعطاء الأولوية للمشاة.

الجدير بالذكر أن المؤشرات المرورية أوضحت بأن يومي الأربعاء والخميس هما أكثر الأيام التي تشهد وقوع حوادث مرورية بحسب أيام الأسبوع حيث شكلت نحو 17 في المائة من إجمالي الحوادث يليها يوم الأحد بنسبة 16 في المائة والسبت والجمعة 15 في المائة والاثنين 11 في المائة والثلاثاء 10في المائة وأن أكثر الأوقات التى تشهد وقوع الحوادث المرورية خلال الفترة من الثامنة صباحا إلى الرابعة عصرا ويزداد معدل ارتكاب المخالفات المرورية خلال الفترة نفس.

كما أوضحت المؤشرات بالنسبة للمتسببين في الحوادث بحسب الفئة العمرية أن نسبة الحوادث التي تسبب فيها الشباب في الفئة العمرية من ( 18 – 30 ) بلغت نحو 46 في المائة من عدد المتسببين في الحوادث وان نحو 52في المائة منهم من المواطنين وبلغت المخالفات الحضورية التي حصلت عليها تلك الفئة العمرية نحو 39 في المائة من عدد المخالفات ويمثل المواطنون من هذه الفئة نحو 50 في المائة مما يعني أنهم الفئة الأكثر حصولا على المخالفات الحضورية.

يذكر أن الدراسات المرورية التي اعتمدتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي تعد أحد العناصر الرئيسية في تحليل البيانات والتحديد الدقيق لأسباب الحوادث المرورية واقتراح الحلول ومن ثم التعديل متى ما لزم الأمر في تطبيق خطة العمل والإجراءات الفاعلة لتحسين السلامة المرورية.

 

وام

شاهد أيضاً