أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة عن انطلاق الموسم الخامس من برنامج “الواعد الصغير 2025”، الذي يأتي بالتزامن مع بدء العطلة الصيفية للمدارس.

ويسعى البرنامج، الذي انطلقت نسخته الأولى في عام 2019، إلى بناء جيل واعد من الموهوبين والطموحين القادرين على الدخول في عالم التجارة والاستدامة فيه، من خلال إكسابهم المهارات الأساسية المطلوبة في ريادة الأعمال، والتسويق، والتخطيط، والتصميم، وغيرها من المهارات المهمة.

وأشارت عائشة عبيد العيان مدير إدارة تطوير الأعمال إلى أن “الواعد الصغير” يمثل فرصة ذهبية لطلبة المدارس لدخول عالم التجارة وريادة الأعمال من جهة واستغلال عطلة الصيف بأنشطة مجدية من جهة أخرى لما في البرنامج من مهارات ومعارف وخبرات نظرية وعملية يكتسبها الطلاب.

وتستقبل الدائرة، متمثلة بإدارة تطوير الأعمال، الراغبين في التسجيل في هذا البرنامج من كلا الجنسين ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً وفقاً لمعايير وشروط معينة. وسيخضع الطلبة لثلاث مراحل رئيسية تمتد من شهر يوليو وحتى شهر أغسطس من موسم الصيف الحالي.

وأوضحت العيان أن المرحلة الأولى من البرنامج ترتكز على عدد من الورش والدورات التدريبية في التسويق والتصوير والإعلام ودراسة الجدوى وإدارة المنصات الإلكترونية، وغيرها من المهارات اللازمة لريادة الأعمال، بينما تركز المرحلة الثانية على المهارات العملية والتقنية والتسويقية التي ستدعم المشتركين في أعمالهم التجارية، حيث يُقسَّم الطلبة إلى مجموعات ليتم تدريبهم في المنشآت التجارية في الإمارة بمختلف أنشطتها الاقتصادية.

ونوهت العيان إلى أن المرحلة الثالثة والختامية (مرحلة ريادة الأعمال)، تعتبر تتويجاً للمرحلتين السابقتين، وستشهد تنظيم الدائرة لمعرض “الواعد الصغير” في إحدى المراكز التجارية الكبرى في رأس الخيمة، والذي يعتبر تجربة عملية حقيقية في الدخول لعالم الأعمال، ويستعرض من خلاله المشتركون منتجاتهم للمجتمع باستخدام كافة المعارف والمهارات التي تم اكتسابها خلال البرنامج، وكما أنها تمثل فرصة داعمة لهم للتعرف على كافة الأذواق وكسب التغذية الراجعة منهم لغرض التعلم والتحسين والتطوير المستمر. وبالاستناد إلى معايير مثل جودة المنتج، والتسويق، والعرض، ومهارات التعامل مع الزبون، وغيرها، تقيّمُ الدائرة مهارات المشتركين التجارية، ويتم اختيار الفائزين وتكريمهم في ختام المعرض.

يجدر بالذكر بأن اقتصادية رأس الخيمة أعفت منتسبي برنامج الواعد الصغير في المواسم السابقة من رسوم الترخيص تشجيعاً لهم لمزاولة العمل التجاري ولاستمرار فيه وبناء جيل ناجح من الشباب والفتيات المواطنين.