أبوظبي في 2 ابريل /وام/ استضاف فندق الشاطئ روتانا بأبوظبي اليوم مؤتمرا دوليا عن الهميوباثي /الطب التجانسي/ الذي يعد واحدا من أهم أقسام الطب التكميلي المستخدمة حول العالم و ينظمه مركز لوتس هوليستيك للطب البديل بأبوظبي بالتعاون مع جمعية الامارات للتوحد والجمعية التونسية للهميوباثي.
و يأتي المؤتمر بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من ابريل سنويا ودعما لمبادرة عام الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لجعل عام 2017 عاما للخير .
ويعد المؤتمر الذي يحمل عنوان /الهميوباثي والتوحد / الثاني من نوعه على مستوى المنطقة في تخصصه بالكامل للطب التجانسي المبني على أسس علمية ومنهجية ويعتبر السابع الذي ينظمه مركز لوتس هوليستيك للطب البديل في مجال الطب التكميلي .
و أوضح الدكتور محمد سليم عبدالمولى رئيس الجمعية التونسية للهميوباثي اختصاصي طب الأطفال في تصريح لوكالة أنباء الامارات / وام/ ان التوحد عالميا يتزايد لدى الأطفال ولا يوجد له تفسير علمي لافتا الى أن علاج مشكلة التوحد لا يمكن أن تتم بواسطة أخصائي معالج بشكل منفرد بل بتضافر جهود فريق متكامل من أخصائيين في أكثر من تخصص .
وأكد أن هناك حالات تم شفاؤها بشكل كامل بفضل وعي الوالدين للتدخل المبكر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل و اشراف فريق متكامل من الأخصائيين .
وأضاف أن فكرة العلاج بالطب التجانسي هو اعطاء المريض من فئة التوحد مادة بجرعة مخففة تعطي نتيجتها عوارض مماثلة للعوارض التي يعاني منها المريض فيكون العلاج حسب مبدأ و داويها بالتي كانت هي الداء.
وأشار الى أن في تونس أكثر من 350 حالة من فئة التوحد خلال 10 سنوات الأخيرة تم علاجها بواسطة الهميوباثي /الطب التجانسي/ و تتراوح أعمار المرضى ما بين 3 الى 10 سنوات وقد تم تخفيف الأعراض لديهم بشكل ملحوظ و جزء كبير منهم استطاع استكمال مسيرته الدراسية ومنهم اللذين التحقوا بالجامعة.
من جانبها أعربت أمينة الهيدان مديرة مركز لوتس هوليستيك رئيسة اللجنة العليا لمؤتمر أبوظبي للهميوباثي والتوحد في تصريح لوكالة أنباء الامارات /وام/ عن سعادتها باحتضان العاصمة ابوظبي للحدث العلمي الهام لاثباث اهمية الهميوباثي في الوقاية والعلاج واظهار اهمية استخدام هذه الادوية والتي اصبحت مرخصة من الهيئات الصحية المختلفة عالميا وعلى مستوى الدولة على نطاق طبي واسع وتحفيز الاطباء على استخدامها في العديد من الامراض للحد من الثأثير السلبي لبعض الادوية الكيمائية وخاصة لاطفال التوحد، وقالت نهدف من وراء تنظيم المؤتمر السابع الى الاستفادة من التجربة التونسية في العلاج بالهميوباثي وخاصة في تعاونهم مع فرنسا في هذا المجال .
واوضحت ان كل من يعمل في هذا التخصص بالجمعية التونسية للهميوباثى هم أطباء يمارسون النوعين من العلاج حسب الحالة اما بالطب التقليدى او الادوية الطبيعية و لهم العديد من الأبحاث الطبية المتميزة في هذا المجال ونهدف في مركز لوتس هوليستيك للطب البديل دعم الطب التكميلي ونشر الوعي و الjثقيف الصحي المجتمعى، وللتأكيد على انه عامل مساعد ناجح لعلاج الكثير من الامراض آملة أن يكون الحدث رافدا مهما لتطوير العلاج بالهميوباثي على مستوى الدولة وتحفيزا للاطباء لدعم ادوية الهميوباثي لما له دور ايجابي على صحة المرضى والاصحاء في ان واحد كما اثنت على دور وزارة الصحة وهيئة الصحة بأبوظبى لدعمهم للطب التكميلي وأعربت عن أملها أن يتم تغطية العلاج بالهميوباثي من كل شركات التامين كما في العديد من دول العالم لافتة الى أن تنظيم المؤتمر يأتي تماشيا مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله بجعل عام 2017 عاما للخير ودعما للمبادرات الانسانية في دعم أطفال التوحد .
وقد أطلق مركز لوتس هولستيك للطب البديل خلال المؤتمر بهذه المناسبة عدة مبادرات هي الاستشارات المجانية / التشخيص والعلاج بالأدوية الطبيعية الآمنة وليست الكيماوية / و التثقيف الغذائي لهذه لفئة التوحد و الدعم النفسي لأطفال التوحد وأوليائهم و تم توجيه الدعوة إلى جميع مراكز الطب الشمولي في دولة الإمارات للمشاركة في المؤتمر وفتح عيادات تشخيصية وعلاجية مجانية طوال عام 2017 عام الخير / أطفال التوحد مسؤولية إجتماعية مشتركة / وسيعلن في نهاية المؤتمر قائمة بمراكز الطب الشمولي المشاركة في هذه الحملة “حملة الخير” في دعم أطفال التوحد وأسرهم في كل إمارات الدولة .
ويهدف مركز هوليستيك بهذا المؤتمر الى دعم أطفال التوحد في وقت زاد الاهتمام العالمي بالطب التكميلي عامة والهميوباثي .
من جانبه أعرب الدكتور محمد فهمي اختصاصي الامراض الباطنية والعلاج بالحجامة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن سعادته بتنوع المحاضرات المقدمة من محاضرين من الامارات وتونس والهند ومصر وغيرها .
و أشار في تصريحه لـ/وام/ الى أن المؤتمر يناقش العديد من اوراق العمل المقدمة حول الطب المثلي والتوحد ودوره المساعد على علاج التوحد ودور التغذية لاطفال التوحد ودور الهميوباثي العلاجي لاطفال التوحد ودور الطب التكميلي في التوحد عامة وكذلك اهمية الاكتشاف المبكر لمرض التوحد كما سيعرض خلال المؤتمر التجربة التونسية في مجال الهميوباثي وخاصة في امراض الاطفال والتوحد في ظل تعاونهم مع فرنسا في هذا المجال.
من جانبها قالت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية و ذوي الاحتياجات الخاصة في تصريح لوكالة أنباء الامارات / وام / ان هذا المؤتمر فرصة للمراكز المتخصصة لمواكبة اخر التطورات العلمية والطبية لفهم أثر لكيفية التعامل وعلاج فئة التوحد لافتة الى أن التعاون مع المراكز المتخصصة وحضور مثل هذه الفعاليات يتيح لهم التعرف على نماذج ناجحة من الممكن مستقبلا الاستفادة من تجربتها وتطبيقها .
من جهته اعتبر الدكتور ايمن النحال اختصاصي الطب التكميلي ومنسق عام المؤتمر ومدير عام مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي احد الداعمين لمبادرة اطفال التوحد و الهميوباثي ان تنظيم المؤتمر السابع للطب التكميلي بالعاصمة ابوظبي تحت عنوان /الهميوباثي والتوحد/ حدثا مهما ومكملا لما تم انجازه خلال المؤتمرات الستة الماضية والتي كانت عن الاستخدام الامثل للطب التكميلي والعلاج بالاوزون والعلاج بالحجامة والعلاج بالابر الصينية ولنؤكد ان كلا الطبين /الطب الحديث والطب التكميلي/مكملان لبعضهما البعض ولا يلغي احدهما الاخر، لذلك يأتي اندماجهما بشكل صحيح مما سيعود بالنفع على المريض اولا واخيرا مع ضرورة تعاون وتكاتف الجميع لمصلحة المريض وخاصة اطفال التوحد ولتحقيق المعنى الحقيقي لشمولية الطب.. ومع الاهتمام بالجانب الانساني في مثل هذه المبادرات والتي كانت هدفا اساسيا لمركز الشارقة العالمي للطب الشمولي في دعم مبادرة مركز لوتس هوليستيك للطب البديل وكذلك جعله استشارة الطب المثلي طوال 2017 داخل المركزين مجانية لتحقيق الرؤية الانسانية للمركزين ودعم اطفال التوحد.
و يعد الطب التجانسى هو طريقة علاجية وضع قواعدها الطبيب الألماني سامويل هانمان سنة 1796وتعتمد على مبدأ التشابه او مبدأ المثل بالمثل بمعنى / داوني بالتي كانت هي الداء/ / الدواء من الداء/ أي أن المريض يمكن أن يشفى بواسطة ادوية يتم استحضارها من مواد تتسبب عند شخص سليم في نفس الاعراض .