اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي :افتتحت الجمعية الجغرافية الإماراتية الربع الأخير من أنشطتها بالمشاركة في ورشة العمل العلمية السنوية، التي ينظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، بورقة عمل عن الجغرافية الطبيعية لكوكب المريخ ، و شاركت في المؤتمر الجغرافي العالمي ال 33، الذي أقيم في بكين ، وتسعى الجمعية الى الحصول على عضوية في الجمعية الجغرافية العالمية المنظمة للمؤتمر، ليتسنى لها إقامة مؤتمرات مشابهة داخل الدولة، حيث وصل حضور مؤتمر الصين إلى 5000 شخص، بينما في الغالب يتراوح الحضور بين 1000و 1500 شخص.
وقالت د. أسماء الكتبي رئيسة مجلس ادارة الجمعية: أن الجمعية الجغرافية أعتاد على البحوث الفضائية منذ نشأتها، فمنذ تأسيسها حتى الآن تشارك الجمعية في سلسلة أبحاث حول الحياة الأولية على المريخ، مع وكالة ناسا، وارتبطت الأبحاث بمقارنتها الحياة البدائية في المناطق المتطرفة المناخ، فكما هو معروف أن الكوكب الأخرى إما أنها شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، وعليه تعد ليوا مسرحا للمناطق الشديدة الحرارة.
وقدمت الجمعية الجغرافية للمؤتمر العالمي الرابع المراوح الفيضية الذي أقيم في رأس الخيمة، دراسة تمت المقارنة فيها بين الرواسب الفيضية (النهرية) للمراوح الفيضية في شمال دولة الإمارات والرواسب في مروحة جيل Gale على كوكب المريخ.
وأشارت الكتبي: أن الأبحاث التي تقوم بها الجمعية في مجال الفضاء مع وكالة ناسا، وحاليا مع مركز محمد بن راشد للفضاء، تتماشى مع منهج الدولة في تشجيع أبحاث الفضاء، وتنصب في أهداف الجمعية التي تؤكد على تطوير وتشجيع البحوث الجغرافية والميدانية، وتنمية الفكر العلمي الجغرافي، وتنظيم الرحلات الإستكشافية داخل الدولة وخارجها، والتعاون بين المشتغلين في الجغرافيا داخل الدولة وخارجها.
ولأن من أهداف الجمعية إقامة المؤتمرات العلمية لا حضورها أو المشاركة بها فقط، كان من ضمن أنشطة الجمعية بداية هذا العام مؤتمر الكهوف في المناطق الجافة، الذي كان الأول من نوعة ليس في الشرق الأوسط فقط، لكن عالميا أيضا، فالكهوف عادة ما ترتبط بالمناطق الممطرة، ووجودها في المناطق الجافة له دلالة على أن المنطقة كانت ممطرة في العصور القديمة.
وأشار فهد الحمادي أمين السر في الجمعية، أنه في ظل أهتمام الجمعية في أستقطاب الأجيال القادمة لأهمية الجغرافيا ليس على الأرض لكن في الكواكب الأخرى، وليس في المناطق الجافة فقط لكن في للمناطق الجليدية أيضا، كرحلة إنتركتيكا التي تعتزم الجمعية القيام بها، فلقد قامت الجمعية بالترويج لهذه الأنشطتة بين طلبة جامعة باريس السوربون- ابوظبي ، الذين أبدوا حماسا كبيرا للمشاركة في الرحلات الإستكشافية للجمعية داخل الدولة وخارجها، وخاصة إن كانت في مكان متطرف جغرافيا ومناخيا مثل إنتراكتيكا، وكما أبدو حماسا شديدا لدورات التصوير التي تقوم بها الجمعية.