تشجيعاً للبحث العلمي والتطوير في الإمارة، وترسيخاً لثقافة الإبداع والابتكار في تميُّز العمل الحكومي، كرّمت «دائرة المالية في عجمان» الفائزين بجائزة “أفضل ورقة بحثية في استدامة الموارد المالية” ضمن مسابقة البحث العلمي، المبادرة التي أطلقتها الدائرة بالشراكة مع «جامعة عجمان» في إطار الحرص على دعم جهود «عام الاستدامة» في دولة الإمارات.
أقيم حفل اختتام المسابقة والتكريم بحضور سعادة مروان آل علي، مدير دائرة المالية في عجمان، والدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، إلى جانب عدد من مدراء الإدارات والأقسام في الدائرة، وكوكبة من الأساتذة في الجامعة.
وأعرب سعادة مروان آل علي عن فخره باختتام هذه المسابقة الهادفة إلى دعم البحث العلمي وتحفيز الطاقات والمواهب الأكاديمية الوطنية لتبنّي التفكير الاستراتيجي والاستشرافي، وتقديم دراسات وبحوث علمية رصينة تساعد صناع القرار وتسهم في إيجاد حلول مستقبلية مبتكرة للقضايا المتعلقة بالاستدامة المالية بما يدعم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة عجمان، وينعكس إيجابياً على تعزيز جودة الحياة فيها.
وقال سعادته: “نتبنّى، في الدائرة، مبادئ الاستباقية والمرونة اللتان تعدّان مفتاحاً لبوابة الابتكار، والذي يشكل بدوره جزءاً لا يتجزأ من نهج عملنا. ولأننا نؤمن بأن البحث العلمي هو ركيزة جوهرية في تحقيق الاستباقية والمرونة، فقد حرصنا على توظيف شراكتنا الاستراتيجية مع جامعة عجمان لإطلاق هذه المسابقة التي نسعى عبرها إلى إعداد جيل واعٍ بقضايا الاستدامة المالية، والاستفادة من المجتمع العلمي في تعزيز جاهزيتنا للمستقبل”.
من جهته، أثنى الدكتور السيد الشامي في كلمته خلال حفل التكريم على جهود الطلاب المشاركين في المسابقة، مشيداً بالبحوث المبتكرة التي قدموها، والتي تمثّل إضافة مميزة إلى الخزينة المعرفية والتطويرية للإمارة. وقال: “إن إسهاماتكم البحثية المتميزة تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا في الاستدامة المالية والتنمية المستدامة، وتُعتبر برهاناً على أن جيل المستقبل يتحلّى بشغف العلم والاستكشاف، ويحمل في جعبته الكثير من الأفكار الواعدة والطموحات العالية التي نستبشر بها خيراً”.
وأشار الدكتور الشامي إلى أن هذه الجائزة جاءت لتكون بمثابة منصة تحفيز ودعم للطاقات الأكاديمية الشابة والمبدعة، مترجمةً التزام دائرة المالية بغرس ثقافة الاستدامة وتوظيف البحث العلمي في تعزيز مرونة ورشاقة المنظومة المالية الحكومية، ودعم التميُّز والريادة والاستدامة في العمل المالي الحكومي.
واختتم بالتأكيد على أن جميع المشاركين في المسابقة فائزون بما اكتسبوا من خبرات ومعارف في مجال الاستدامة بمجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأنهم يشكّلون جميعاً نواة لجيل مبدع ومتميّز يملك الإمكانات التي تؤهله للإسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني، ودفع مسيرة الإمارة ودولة الإمارات نحو المستقبل المستدام المنشود.
بدورها، أكّدت مريم الظهوري، مدير مركز العلاقات المؤسسية في الدائرة، أن الجائزة تأتي في إطار حرص الدائرة على توثيق شراكاتها مع القطاع الأكاديمي كجزء من مساعيها إلى توجيه الجهود الأكاديمية نحو قضايا الاستدامة، وإتاحة الفرصة أمام العقول الشابة لتطبيق معارفهم عبر إعداد دراسات بحثية تسهم في تعزيز الابتكار في الدائرة وتمكينها من تطوير سياسات وأطر عمل قائمة على مبدأ استشراف المستقبل لتحويل التحدّيات إلى فرص للنمو، وتحقيق التميُّز والريادة والاستدامة في العمل المالي الحكومي.
