يونيليفر تطلق حملة توعوية لإحياء 6,000 شجرة قرم في دلة الإمارات ضمن إطار جهود الحد من التغير المناخي

شبكة أخبار الإمارات ENN

أعلنت يونيليفر اليوم رسمياً عن إطلاق حملتها الملهمة والملتزمة بتعزيز الوعي لدى المستهلكين وتحفيزهم على شراء منتجات مستدامة، بما ينسجم مع استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي، وذلك في أعقاب توقيع شراكة بين يونيليفر وكل من ماستركارد ولولو خلال مؤتمر COP28. ويمثل إطلاق الحملة التوعوية خطوة هامة نحو تحقيق التزامات المسؤولية البيئية للشركة. وتعتزم يونيليفر استقطاب المستهلكين من خلال علاماتها المستدامة، إلى جانب المساهمة في تمويل مشروع إحياء أشجار القرم من خلال تحالف “كوكب لا يقدر بثمن”، والذي أطلقته ماستركارد بالتعاون مع الشركاء المعنيين بإحياء القرم ومنظمة الحفظ الدولية ومعهد الموارد العالمية، ويعمل بالتوازي مع جمعية الإمارات للطبيعة لتمويل إحياء 100 مليون شجرة على مستوى العالم في إطار مكافحة التغير المناخي.

وتفيد الأبحاث بأن 41% من الأشخاص في المنطقة يشعرون بالقلق حيال البيئة، في حين يرغب 97% من المستهلكين بتغيير سلوكهم في العيش والتسوق ليصبح أكثر استدامة، علماً أن 13% منهم فقط يقومون بذلك. وبحسب شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، يرى 40% من المستهلكين أن المنتجات المستدامة باهظة الثمن، بينما يشير آخرون إلى أن محدودية التوافر وانخفاض الجودة تمثل عقبات أمام شراء المنتجات المستدامة. كما يشير المستهلكون إلى أهمية تزويدهم بالمعلومات حول تنفيذ الممارسات المستدامة في تشجيعهم على اعتماد نمط حياة مستدام. وتلتزم يونيليفر بتحقيق الحياد الكربوني على امتداد سلسلة القيمة الخاصة بها بحلول عام 2039. وتزود هذه الحملة التوعوية المستهلكين بالمعارف والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مستدامة، حيث تدعم مشترياتهم إحياء وتوفير الإشراف على حوالي 1.2 هكتاراً من المنظومة البيئية لأشجار القرم، وهو ما يعادل 6,000 شجرة قرم، وذلك من خلال مساهمة تقدمها يونيليفر إلى جمعية الإمارات للطبيعة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال خليل ياسين رئيس عمليات تطوير العملاء لدى يونيليفر العربية: “يرتبط التزامنا بتحقيق الحياد الكربوني في عام 2039 بتمكين المستهلكين ليصبحوا جزءاً محورياً من الحل. ونتصدر جهود الحد من الانبعاثات الكربونية لعملياتنا في دولة الإمارات، ونعمل على تطوير هذا التوجه من خلال الاستثمار في جهود الحفاظ على الطبيعة، مع التركيز بشكل خاص على إحياء أشجار القرم. وندرك العقبات التي يواجهها المستهلكون في اعتماد السلوكيات المستدامة، سواء التي تتعلق بالتكلفة أو الموثوقية أو تأثير اختياراتهم. وتعالج الحملة التوعوية هذه التحديات مباشرة من خلال تعزيز إمكانية الوصول إلى المنتجات المستدامة، والارتقاء بوعي المستهلكين حول قيمة مشترياتهم وتعريفهم بنتائجها الملموسة على البيئة، مثل تمويل مشروع إحياء 6,000 شجرة قرم. ويتمحور هدفنا حول توفير منتجات مستدامة وتحفيز التحول نحو اعتماد سلوكيات إيجابية طويلة الأمد من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف البيئية على الصعيدين المحلي والعالمي. ونؤكد من خلال هذه الشراكة على أهمية العمل المشترك في إحداث تغيير ملموس يرتقي بواقع كوكبنا”.

وتلتزم يونيليفر منذ تأسيسها بالعمل المستدام وتنفيذ مبادرات مثل الزراعة المتجددة واستخدام الطاقة المتجددة واسترداد الحرارة المهدرة في عملياتها، إلى جانب إعادة صياغة منتجاتها والتحول إلى مواد التغليف المعاد تدويرها لتزويد المستهلكين بمنتجات أكثر استدامة.

ومن جانبها، قالت آمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق لدى ماستركارد في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا: “ندرك في ماستركارد أن مواجهة التغير المناخي يتطلب عملاً جماعياً، بما يشمل الاستثمار في مبادرات المناخ التي تركز على الطبيعة. وتشكل مساهمات الشركاء مثل يونيليفر ولولو لتحقيق هدف التحالف المشترك في إحياء 100 مليون شجرة، خطوة هامة في إنشاء حركة عالمية بمشاركة الشركات والمستهلكين الذين يراعون العمل المناخي في قراراتهم اليومية. ونتطلع إلى الأثر الإيجابي على المناخ والتنوع البيولوجي والمجتمع الذي ستحققه هذه المساهمة”.

وتعتبر أشجار القرم أحد أهم حلول المناخ الطبيعية، حيث تتمتع بقدرة على تخزين ما يصل إلى أربعة أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الاستوائية، مما يجعلها ضرورية لتخفيف حدة التغير المناخي. ووفقاً لوزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، يرتبط إحياء أشجار القرم بشكل مباشر مع المشروع الوطني لعزل الكربون في دولة الإمارات.

وبدورها، قالت مارينا أنتونوبولو، الرئيس التنفيذي لإدارة الحفاظ على الطبيعة في جمعية الإمارات للطبيعة: “نحقق نتائج ملحوظة في إحياء الموائل الطبيعية لأشجار القرم، بما في ذلك عزل الكربون وتعزيز التنوع البيولوجي، من خلال اعتماد منهجية تركز على البيئة ومدعومة بالعلم. وتوفر أشجار القرم والمنظومات البيئية الساحلية فوائد اجتماعية واقتصادية حيوية، حيث تشكل مواقع مهمة للصيد ودعم التكيف مع المناخ وتوفير فرص ترفيهية. وتتميز مثل هذه المبادرات بأهمية بالغة في مواكبة أهداف المناخ والتنوع البيولوجي الوطنية”.

وفي معرض حديثه عن الشراكة، قال أشرف علي محمد علي، المدير التنفيذي لمجموعة لولو: “يسرنا التعاون مع يونيليفر في إطار هذه الحملة التوعوية التي تجسد التزامنا بالاستدامة وتمكّن المستهلكين من اتخاذ خيارات مسؤولة. ونلتزم بالحد من التأثير البيئي من خلال القيام بإجراءات حقيقية وملموسة، بدءاً من مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في متاجرنا، ووصولاً إلى التزامنا بجهود إعادة التدوير والحد من النفايات. وتتيح لنا هذه المبادرة أن نقدم قدوة يحتذى بها، ونواصل تعزيز الاستدامة في مختلف أنحاء المنطقة، إلى جانب ترسيخ التزامنا ببناء مستقبل أكثر استدامة”.

وتنطلق الحملة التوعوية في دولة الإمارات بدعم مجموعة من العلامات التجارية، بما فيها دوف وجيف ولوكس وغيرها، من خلال العروض والأنشطة التفاعلية. وتعمل يونيليفر على تثقيف المستهلكين من خلال إقامة أنشطة ضمن متجر لولو هايبر ماركت البرشاء من 22 إلى 24 نوفمبر، والتي توفر معلومات حول أهمية إحياء أشجار القرم ونمط الحياة المستدام. وبالإضافة إلى ذلك، سيوفر موقع إلكتروني مصغر معلومات من يونيليفر حول المنتجات المدرجة في الحملة التوعوية.

شاهد أيضاً