يوسف شاهين.. مدرسة النهج الجديد

شبكة أخبار الإمارات ENN

تمر ذكرى ميلاده غداً. هذا العبقري الذي استطاع أن يخلق لنفسه خطاً مختلفاً ومميزاً في السينما العربية، فيصير مدرسة لا تقلد أحداً، تسلك نهجاً جديداً ويتخرج منها مخرجون شبان يتألقون ويواصلون الرحلة معه ومن بعده. إنه يوسف شاهين الذي ولد في الإسكندرية 25 يناير 1926، لأب لبناني هاجر من بلدته زحلة إلى مصر، وأم يونانية. نشأ على الوعي والثقافة وحب التعلم والانفتاح، في بيت كان أهله يتحدثون أربع لغات. لذا لم يكن صعباً على يوسف شاهين أن ينطلق باحثاً عن تحقيق ذاته وأحلامه في الخارج، حيث تنقل بين أوروبا (خصوصاً فرنسا) وأمريكا.
البداية كانت من أمريكا، حيث التحق بكلية مسرح باسادينا في كاليفورنيا عام 1946 حيث درس التمثيل. مع عودته إلى مصر، أراد الشاب يوسف أن يحقق حلماً آخر، فاتجه إلى الإخراج، وبفضل جهوده الذاتية انطلق مع أول أفلامه كتابة وإخراجاً «بابا أمين»، عام 1950، مع نجوم كبار: حسين رياض، فاتن حمامة، هند رستم، كمال الشناوي، فريد شوقي وغيرهم.. هذا الفيلم اعتُبر بداية مميزة ومختلفة عن السائد، كاتباً الولادة الفنية الأولى والقوية للمخرج يوسف شاهين.
من يراقب الأفلام التي قدمها يوسف شاهين للسينما، يلاحظ أنه كان يحب الغناء، فقدم للشاشة الكبيرة مجموعة من نجوم الغناء في العالم العربي، ليلى مراد «سيدة القطار» عام 1952، فريد الأطرش وشادية في فيلمي «ودعت حبك» 1956 و«أنت حبيبي» 1957، فيروز «بياع الخواتم» 1965، ماجدة الرومي «عودة الابن الضال» 1976، داليدا «اليوم السادس» 1986، محمد منير «المصير» 1997، لطيفة «سكوت ح نصور» 2001..
من العلامات المميزة التي تركها شاهين في السينما: صراع في الوادي، جميلة (عن جميلة بوحيرد)، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، الأرض، المهاجر وغيرها.

شاهد أيضاً