القاهرة: حسام عباس

يواصل النجم ياسر جلال نجاحه، ليكمل ثلاثية التألق بعد تجربتيه «ظل الرئيس» و«رحيم» في العامين الماضيين، معبراً عن سعادته بردود الفعل تجاه مسلسل «لمس أكتاف». ويقول إن شخصية «أدهم» أصعب تحد فني في مشواره وتطلبت جهداً كبيراً وتدريباً لشهور، ويؤكد أن النجاح لكل فريق العمل، لأنه يؤمن أن العمل الفني جماعي، ولا يحب أن يكون البطل الأوحد في أي عمل يقدمه، ولا يؤمن بمنطق المنافسة في الفن، ويقول إن الجميع في خدمة المشاهد لإسعاده وتوصيل رسالة تفيده، وفي هذا اللقاء، يتحدث عن مسلسله الرمضاني «لمس أكتاف».

* على أي أساس كان اختيارك مشروع مسلسل لمس أكتاف لرمضان؟

– بعد نجاح تجربتي «ظل الرئيس» و«رحيم» في العامين الماضيين كان الإحساس بالمسؤولية أكبر، وحرصت على تقديم عمل يكمل سلسلة النجاح ويجمع بين القيمة والرسالة مع المتعة والتشويق. ومشروع المسلسل بدأ بلقاء المؤلف هاني سرحان واتفاق على التعاون، وعندما قدم لي هذا العمل تحمست له وبدأنا العمل عليه مع المخرج حسين المنباوي بعدما تحمس له هو أيضاً.

* وكيف وجدت صدى العمل في الأسبوع الأول للعرض؟

– كان رائعاً جداً ووجدت تقديراً كبيراً من كل الاتجاهات للجهد المبذول في العمل ولرسالة المسلسل، ومع تطور الأحداث زادت جماهيرية العمل ونسبة مشاهدته بعد أن حدث فرز واستقر الجمهور على ما ينحاز له، وسعيد جداً لتقدير الجمهور للمسلسل وفريقه ومؤلفه ومخرجه.

* ما رسالة مسلسل لمس أكتاف تحديداً؟

– في «ظل الرئيس» تكلمنا عن الفساد وفي «رحيم» تكلمنا عن غسل الأموال لكن في «لمس أكتاف» تناولنا بالدرجة الأولى ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب، خاصة الأنواع الجديدة التي يحصلون عليها بسهولة، وقلنا إن المخدرات يمكن أن تقضي على المجتمع بالضربة القاضية، كما في لعبة المصارعة كذلك هناك تركيز على قيم إنسانية عديدة مثل الصداقة والوفاء والشهامة ورد الجميل وغيرها وناقشنا علاقات الحب في إطار جديد ومختلف.

* ولماذا تكرار «تيمة» الأكشن وتقارب الشكل بين شخصياتك في الأعمال الثلاثة الأخيرة؟

– لا يوجد تكرار على الإطلاق والأكشن جزء من الأحداث ومبرر ولا علاقة بين مضمون تلك الأعمال وفي «لمس أكتاف» الشخصية الرئيسية جديدة، ولم تقدمها الدراما من قبل لأن أدهم بطل سابق في المصارعة الرومانية والأحداث تقوده لبعض المواقف التي يستخدم فيها قوته وإمكاناته الجسدية، والموضوع مختلف، والشكل أيضاً لأن مظهر الشخصية جزء منها وقد توافقت عليها مع المؤلف والمخرج.

* وهل كان استعدادك لشخصية أدهم مختلفاً؟

– بدأت الاستعداد مبكراً قبل شهور طويلة من تصوير المسلسل بعد أن اتفقت مع شركة الإنتاج على العمل، وبدأ المؤلف في كتابة الحلقات وتدربت لمدة 4 شهور بشكل شبه يومي وكنت أتدرب على رياضة المصارعة الرومانية لمدة ساعة 3 أيام أسبوعياً مع البطل المصري كرم جابر الذي شاركني في المسلسل أيضاً وساعدني كثيراً على التمكن من الشخصية وزادني ثقة في نفسي بقدرتي على أداء مشاهد الحركة معه بتمكن وحرفية عالية وكان هناك استعداد خاص فيما يخص شكل الشخصية وملابسها وطريقة الأداء وأنا أعتبر «لمس أكتاف» أصعب أعمالي في مشواري وكان بمثابة تحد كبير ومن حسن الحظ أني عملت مع مخرج مميز يهتم بالتفاصيل ويحب الممثل بشكل كبير هو حسين المنباوي الذي أفادني كثيراً.

* هل واجهت صعوبة ما في أداء مشاهد بعينها؟

– مشاهد الحركة دائما كانت الأصعب، ومشهد مباراة المصارعة مع البطل كرم جابر في بداية الأحداث كان مفتاح الشخصية، وقد تطلب مني تدريباً كثيراً حتى يكون طبيعياً ويعطي المصداقية للشخصية وساعدني فيه جابر والمخرج بشكل كبير.

* ماذا عن دورك في اختيار زملاء العمل ورسم تفاصيل الأحداث بالاتفاق مع المؤلف والمخرج؟

– العمل الفني عمل جماعي، ولكل دوره وأنا مجرد ترس في المنظومة، والمخرج رب العمل والمسؤول الأول عن اختيار الأبطال، ولكل دور الممثل الذي يناسبه ودوري استشاري فقط، ووثقت من البداية في موهبة المؤلف وتحمست جدا لورقه، وكذلك المخرج الذي لا يقبل عملاً إلا بعد الاقتناع به بدرجة 100%، ودائما أحترم زملائي في المهنة ولا أتعامل بمنطق أنني البطل الأوحد أو المسؤول الأول مهما كانت مكانتي في العمل، لأننا جميعا مثل فريق كرة القدم والمكسب للفريق وليس لمن يسجل الهدف.

* هل كنت قلقاً من مسألة المنافسة هذا العام مع تراجع عدد المسلسلات المعروضة وتركزها على الجيل الجديد من زملائك؟

– لا أقتنع بمنطق المنافسة في الفن وأركز فقط على تقديم عمل محترم ينال رضا المشاهد ودائما أقول إننا كفنانين مهمتنا إسعاد الجمهور وإمتاعه، ولكل نجم جمهوره بتعدد الأذواق وأؤمن بأن الساحة تحتمل وجود الجميع من كل الأجيال، وعندما تكون هناك أسماء كبيرة تكون القيمة أكبر، ولكل فنان لونه وجمهوره وأحب النجاح للجميع ولمصلحة صناعة الفن المصري.